فلسطين: العالم على «محك اختبار نهائي» لإدخال المساعدات إلى غزة فحص 6 ملايين و264 ألف طفل ضمن مبادرة علاج ضعف وفقدان السمع وزيرا الأوقاف والتنمية المحلية ومحافظ الجيزة يلتقون قيادات الدعوة بمحافظة الجيزة وزير التنمية المحلية ومحافظ الجيزة ومفتى الجمهورية يفتتحون مسجد الروضة بحدائق الأهرام جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة ومرتكبي السرقات تطوير وتشغيل 3 أقسام للعلاج الطبيعي خلال فبراير الماضي طرح 19 ألف وظيفة معلم مساعد مادة قريبًا تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (188) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية بشتى صورها إطلاق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

تركيا تفلت من براثن العقوبات الأمريكية.. خبير بالشأن التركي العقوبات ليست في مصلحة واشنطن

وقعت تركيا في المحظور بعد استمرارها في صفقة نظام الصواريخ الروسية من طراز إس – 400، رغم كثرة التهديدات والوعيد من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، كما قام حلف الناتو بتحذير تركيا من عواقب حصولها على الصفقة الروسية وأن ذلك سيعني تخليها عن مقاتلات أف -16 ، وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تسريبات أثارت جدلا حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسعى بالفعل إلى لتأخير العقوبات أو تقليل تأثيرها على تركيا.

ومؤخرا تعاني تركيا من أزمة اقتصادية خانقة أطاحت معها بقيمة الليرة التركية واتفاع التضخم وتذبذب وضع الاستثمار بسبب دعمها مع دولة قطر لجماعة لإخوان المسلمين المتهمة في مصر والإمارات والسعودية بجرائم الإرهارب الأمر الذي جعل المستثمر الخليجي والعربي ينأى بأموال عنها.

وفي صيحفة "نيوزويك " الأمريكية ذكر الصحفي المتخصص بشئون الشرق الأوسط توم أوكونر، رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض القيود الاقتصادية المفروضة على تركيا ، بعدما اشترت مؤخرًا واحدة من أحدث أنظمة الصواريخ في موسكو في خطوة قد تفرض عقوبات من الولايات المتحدة على تركيا، وأصبحت معزولة من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو الغربي العسكري.

وتجاهلت أنقرة تهديدات فرض العقوبات وإلغاء صفقة طائرة مقاتلة من طراز F-35، وتلقت أمس الخميس الدفعة الأخيرة من المعدات لنظام صاروخ أرض-جو "إس -400 " من موسكو كجزء من الصفقة الموقعة  في عام 2017.

ودعا مسؤولو البنتاجون وواشنطن إلى رد متشدد ، لكن جاء رد ترامب متراخيا رفيقا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك حسب تقرير "نيوزويك " حيث أشار ترامب إلى أنه "من غير العدل" إلقاء اللوم على أردوغان في عملية الشراء، وزعم أن الرئيس باراك أوباما رفض بيع بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ إلى تركيا.

وأفاد موقع "الأحوال" التركي المعارض من خلال كاتبه إدوارد ستافورد الخبير بالشأن العسكري التركي أن ترامب على العكس من أردوغان ، فهو يركز على القيام بما هو أفضل لمصلحة بلاده، لذا فهو قد لا يلبي رغبة العديد من أعضاء الكونجرس في معاقبة تركيا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست في 24 يوليو أن ترامب وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اختلفوا حول الخطوات التالية فيما يتعلق بتطبيق العقوبات ضد تركيا ردًا على قرارها بالمضي قدماً في الاستحواذ على صفقة  S400، وذلك نقلاً عن مصادر مجهولة موجودة في المناقشات في البيت الأبيض.

ويرجح ستافورد في الأحوال التركية: " أراد البيت الأبيض نشر صورة ترامب على أنها محاولة لإيجاد طرق لتقليل تأثير أو حتى التنازل عن العقوبات الكاملة ضد تركيا، والوفاء بوعد أردوغان مع ترامب خلال لقاؤه في قمة مجموعة العشرين".

لماذا يرغب ترامب في تخفيف عقوبات صفقة S- 400 الروسية على تركيا ؟

وأوضح الكاتب أن التسريبات الواضحة غالبًا ما تكون جزءًا من استراتيجية لاختبار كيفية استجابة الآخرين لرسالة بشكل غير مباشر، وإذا صدقت هذه التسريبات، هذا لا يدل على الرضا أو السعادة لقرار أردوغان ، ولكنه مدرك أن الإجراءات العقابية على تركيا في هذا الوقت لن تكون في مصلحة الولايات المتحدة الاستراتيجية.

المصالح الاقتصادية

بين الخبير في "الأحوال" التركية أن العقوبات الشديدة سيكون لها أضرارعلى الاقتصاد التركي المتأرجح في الأساس؛ مما سيجعل تركيا تعمل على تقوية روابطها مع روسيا والصين، مما سيسبب أضرارًا جسيمة للمصالح الأمريكية ، كما يمكن للعقوبات الاقتصادية الشديدة أن تدفع الاقتصاد التركي إلى دوامة إنحدار، مما يزيد من الزعزعة في الشرق الأوسط ، وبالتأكيد ضد المصالح الأمريكية.


المصالح السياسية

وأضاف أن العقوبات ستؤكد صحة حجج المعارضين للغرب والأميركيين بين أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم وحلفاءه في الائتلاف الوطني بأن تركيا يجب أن تتخلى عن  للغرب والديقراطية الليبرالية لأنها غير مفيدة ويرون أن النماذج الإيرانية والروسية والصينية أكثر جاذبية.

المصالح الاستراتيجية

وتابع أن العقوبات ستؤدي إلى انخفاض التعاون العسكري بين تركيا والولايات المتحدة، في حين أن القواعد والتسهيلات التركية ضرورية لواشنطن لمتابعة مصالحها في الشرق الأوسط ، وفقدان الوصول إلى هذه المنشآت سيجبر الولايات المتحدة على استخدام مرافق أخرى أقل ملاءمة وذلك سيحملها نفقات غير ذات أهمية، وفي الوقت الحالي فقدان استخدام القواعد والمرافق التركية لن يخدم المصالح الأمريكية.

كما أن الجهود الأمريكية ضد فلول الدولة الإسلامية في شمال سوريا والمفاوضات الجارية مع تركيا حول منطقة آمنة هناك قد تتأثر سلبًا بالعقوبات، كما أن تركيا قد تدعم إيران خاصة وأن الأخيرة محاصرة بالعقوبات التي تخنقها اقتصاديا والتي ظهر تأثيرها في الأسابيع الأخيرة.

وأورد أن تعليق تركيا أو طردها من برنامج F35 يوبخ تركيا بحدة لدخولها روسيا، وسيكلف صناعة الدفاع كثيرا، اقتصاديًا وفي الحصول على الخبرة اللازمة ، وتعليق برنامج F35 وتأثيراته سيذكر أردوغان بأن كونك عضوًا في الناتو يأتي بتوقعات معينة .

واختتم رأيه قائلا عند التفكير بعناية، من المحتمل أن يكون الجيش الأمريكي راضًيا عن طرد تركيا من برنامج  F35، أو حتى شعر بالارتياح، فمن المؤكد أن هناك قادة عسكريون يرغبون في أن تدفع تركيا الثمن مقابل حصولها على طائرات S-400 ، وغيرها من الإهانات التي ترجع لعام 2003 حيث رفضت تركيا السماح للقوات الأمريكية بشن عمليات عسكرية من الأراضي التركية ضد عراق صدام حسين، كما أن الولايات المتحدة مدركة أن تركيا ليست الحليف العسكري الموثوق، بالإضافة إلى تفضيل أمريكا السماح لإسرائيل فقط بالحصول على F35 داخل الشرق الأوسط.