رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«التليجراف»: سياسيون ألمان يدعون إلى طرد السفير الأمريكي في برلين

السفير الأمريكي في برلين
السفير الأمريكي في برلين

بعدما  طلبت السفارة الأمريكية في برلين، أمس، رسمياً من ألمانيا الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا في مهمة تأمين سلامة الملاحة بمضيق هرمز قبالة ساحل إيران، والتصدي للاعتداءات الإيرانية، تكرر الإلحاح الأمريكي ولكن من جانب بريطانيا الحليف الجديد لها.

 وقال مراسل "التليجراف" البريطانية في الشرق الأوسط "راف سانشيز" إن بريطانيا دعت ممثلين عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى لحضور اجتماع في البحرين اليوم الأربعاء في محاولة لتأسيس قوة دولية لحماية سفن الشحن عبر مضيق هرمز.
 

وأكد تقرير مراسل "التليجراف" أن هناك انقسام بين الحلفاء الغرب بشأن كيفية الرد على إيران، وكانت تكثف الولايات المتحدة في وقت سابق، الضغط الدبلوماسي على ألمانيا لإرسال سفن حربية إلى خليج هرمز، وكانت ألمانيا حتى الآن مترددة في المساهمة في إرسال قوة بحرية في الشرق الأوسط، إلى أن اتخذت السفارة الأمريكية "خطوة غير العادية" متحدية برلين علنًا لجعلها تلتزم.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان: " كان أعضاء الحكومة الألمانية واضحين بضرورة حماية حرية الملاحة، وسؤالنا هو، من سيحميها ؟"، وتابع بيان الولايات المتحدة أن كل من المملكة المتحدة وفرنسا التزمتا بإرسال سفن حربية "لتأمين مضيق هرمز ومكافحة العدوان الإيراني"، ولا يوجد حتى الآن اتفاق على وجود أي مهمة مشتركة في مضيق هرمز.

 

ورفضت فرنسا في البداية الانضمام إلى أي مهمة أمريكية خشية ربطها بسياسة بـ "الضغط الأقصى" التي يتبعها دونالد ترامب ضد إيران، إلا أن بريطانيا التي كانت عالقة في الوسط، وصرح وزير خارجيتها الجديد دومينيك راب إلى عمل مبادرة بقيادة أوروبا، إلا إنه ربط ذلك بوجود دعم عسكري أمريكي حتى يتحقق النجاح، ولم تتأثر ألمانيا بالضغط الأمريكي ورفضت الالتزام بإرسال أصول بحرية. وقال مسؤول ألماني: " الحكومة الألمانية على علم بهذا، لكنها لم تعد بتقديم أي مساهمة".

 
 

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في وقت لاحق بعد "التشاور الوثيق مع فرنسا وبريطانيا العظمى"أنها لم تعد بأي مساهمة، وأضاف بيان الوزارة "يجب إعطاء الأولوية لتهدأة التوترات والجهود الدبلوماسية"، وصرحت ألمانيا أن استراتيجية الولايات المتحدة "أقصى ضغط" لن تتبعها.

 

وووفقا "للتليجراف" انتقد ترامب ألمانيا مرارًا لعدم قيامها بإنفاق المزيد على الدفاع، ودعا السياسيون الألمان إلى طرد سفيره في برلين لقيامه بالتدخل في السياسة الداخلية للبلاد، وأوضح المراسل أن عمليات الانتشار العسكري في الخارج تعد موضوعًا حساسًا في ألمانيا، حيث يفرض دستور ما بعد الحرب قيودًا على استخدام القوات المسلحة في أي شيء آخر غير العمليات الدفاع الجادة.

 

وفي سياق منفصل، قال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني، يوم الثلاثاء، وكرر دعوته لإلغاء التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وقالت الرئاسة الفرنسية "دور فرنسا هو بذل كل جهد ممكن لضمان موافقة جميع الأطراف على التوقف وفتح المفاوضات".