رئيس الوزراء: الإفراج عن بضائع من الموانئ بقيمة 8 مليارات دولار حتى الآن مصرع شخصين وإصابة 9 آخرين في حادث تصادم سيارتين بمركز البداري بأسيوط القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني جوتيريش: العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية الزمالك يستعد لصرف مكافأة للاعبين بعد الفوز على الأهلي في القمة بايدن: أمريكا فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب سياستها المزعزعة للاستقرار للمرة الأولى.. مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية وزير العمل يُحذّر شركات إلحاق العمالة بالخارج من مخالفة الشروط والإجراءات الرسمية وزيرة التضامن: 6.8 مليون طفل يستفيدون من برنامج «تكافل وكرامة» مدبولي: تشكيل مجموعة عمل مصغرة بكل محافظة لمتابعة توافر السلع بالأسواق الحكومة توافق على مشروع قرار بإنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة «قناة السويس للقوارب الحديثة» التخطيط والصحة تطلقان خدمة توعية الأسر بمواعيد التطعيمات للمواليد الجدد عبر الرسائل النصية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

في ذكرى ميلادها.. بهيجة حافظ رائدة السينما التي لم تنصفها الشهرة

بهيجة حافظ
بهيجة حافظ

ثاني مخرجة مصرية على الإطلاق وأول سيدة تمارس فن الإخراج السينمائي في العالم، وأول من يؤلف الموسيقى التصويرية لأفلام السينما المصرية، بهيجة حافظ بنت الذوات متعددة المواهب التي حُرمت من الشهرة التي تستحقها على دورها السينمائي.

 

تحل اليوم 4 أغسطس، ذكرى ميلاد الفنانة بهيجة حافظ، مؤلفة الموسيقى والممثلة والكاتبة والمخرجة، ويستعرض «الزمان» في هذه السطور، أبرز المعلومات عن حياة الفنانة الراحلة.

 

نشأة بهيجة حافظ

 

ولدت بهيجة حافظ في 4 أغسطس 1908 لعائلة أرستقراطية تنظر لمن يمارسون الفن نظرة دونية، فوالدها إسماعيل باشا حافظ، ناظر خاصة السلطان حسين كامل، وابن خالتها إسماعيل باشا صدقي، رئيس وزراء مصر، ثم تزوجت أمير إيراني ولكنهما انفصلا سريعًا، لأنه كان لا يحب الموسيقى، فعادت إلى الإسكندرية.

 

 

الموسيقى في حياة بهيجة حافظ

 

حصلت على دبلوم الموسيقى من باريس ودرست الإخراج والمونتاج السينمائي في برلين وكانت أول وجه نسائي يظهر على شاشة السينما في الفيلم الصامت زينب عام 1930، أنشأت أول نقابة للمهن الموسيقية عام 1937.

كانت بهيجة حافظ أول من يؤلف الموسيقى التصويرية لأفلام السينما المصرية، حيث ألفت الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام هي: "السيد البدوي، وزهرة، وليلى البدوية، وليلى بنت الصحراء، والاتهام، والضحايا، وزينب".

 

 

بدايتها مع التمثيل

 

تعرفت بهيجة حافظ، علي الفنان يوسف وهبي والتقت من خلاله بالمخرج السينمائي محمد كريم، الذي رشحها للعمل في الفيلم السينمائي الصامت «زينب»، عام 1930، حيث قامت بدور البطولة أمام سراج منير وزكي رستم، والذي مثّل أول بطولة لها، فكانت أول وجه نسائي يظهر على شاشة السينما المصرية.

 

 

وهو ما سبب لها أزمة كبيرة، فبحسب ما ذكره الكاتب أيمن عثمان في «موسوعة تراث مصري»، أن المخرج محمد كريم عندما اختار بهيجة للقيام بدور «زينب» تغاضى عن مفرداتها التي تمتلئ باللكنة الإنجليزية لأن الفيلم صامت، وكانت الدعاية قبل الفيلم وأثناءه قائمة على ابنة الحسب والنسب بطلة الفيلم، فثار البعض لهذه الأخبار وهاجموا يوسف وهبي، معتبرين أن عمل ابنة أسرة كبيرة في السينما يتنافى مع التقاليد والكرامة، ونشر بعضهم في الصحف يناشدون أسرتها أن يمنعوها من العمل في السينما حرصًا على سمعتهم.

 

وأقامت أسرتها عزاءً على روحها باعتبار أنها ماتت في نظرهم، وانتشر وقتها خبر أن أحد شباب أسرتها قرر قتلها تخلصًا من العار الذي ألحقته بالأسرة، بسبب اشتغالها في السينما، فاضطر يوسف وهبي إلى الاستعانة بإدارة الأمن العام لتضع بهيجة حافظ تحت الحراسة المشددة خوفًا على حياتها، فكانت تذهب إلى مكان التصوير وتعود إلى منزلها وحولها عدد كبير من رجال البوليس الذين يحملون السلاح.

 

واستمرت بهيجة مهددة بالقتل حتى تزوجت من محمود حمدي، الذي نشر في الصحف أنه موافق على عمل زوجته بالسينما، فهدأت العاصفة وخرج فيلم «زينب» إلى النور عام 1930.

 

 

الإنتاج والتمثيل

 

بعد تجربة فيلم «زينب» رشحت لبطولة فيلم «أولاد الذوات» ثم اختلفت مع يوسف وهبي وكونت شركة سينمائية مع زوجها باسم «فنار فيلم» كان لها دورًا كبيرًا في الإنتاج السينمائي في فترة الثلاثينات والأربعينات، فأنتجت فيلم «ليلى بنت الصحراء» والذي تكلف نحو 18 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ ضخم قياسًا بإنتاج تلك الفترة، وقد لاقى نجاحًا كبيرًا وعُرض في «مهرجان برلين الدولي» كأول فيلم عربي ناطق يعرض في هذا المهرجان ويحصل علي جائزة ذهبية، وأخرجت أفلام «ليلى البدوية»، و«الضحايا».

 

 

الفشل في حياة بهيجة حافظ

 

لكن سرعان ما تعرضت شركتها للإفلاس فاضطرت للتوقف عن الإنتاج السينمائي لمدة عشر سنوات، ثم عادت عام 1947، لتُنتج فيلم «زهرة السوق» من إخراج حسين فوزي، لكنه تركه ليكمله المونتير كمال أبو العلا، وتولت هي كتابة القصة وعهدت إلى إبراهيم حسين العقاد، كتابة السيناريو.

 

 

وفاة بهيجة حافظ

 

توفيت بهيجة حافظ في 13 ديسمبر عام 1983 بالقاهرة عن عمر يناهز 75 عاماً على أثر أزمة قلبية.