تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (187) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة ضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام بمديريات أمن ”أسيوط- أسوان- دمياط” ضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة بحوزة تشكيل عصابى بالقليوبية بقصد الإتجار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني و (٢٣) دارس من إفريقيا فى ضيافة وزارة الري الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر حزب الله يستهدف 6 مواقع لجيش الاحتلال في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان استشهاد 7 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على حي تل السلطان برفح جنوبي غزة 3 وجهات محتملة لـ«ناتشو» بعد الرحيل عن ريال مدريد مرموش ضمن المرشحين للتشكيل الأفضل في الدوري الألماني مجلس الوزراء: طرح السكر بسعر 27 جنيها للكيلو كان أمرا مؤقتا صندوق النقد يتوقع خروج الاقتصاد الأوروبي من الأزمة رغم التحديات
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى تجسد «آلام» المسلمين.. والأوقاف: أولى القبلتين وقف إسلامي خالص

المسجد الأقصى المبارك
المسجد الأقصى المبارك

يعد المسجد الأقصى من المساجد المقدسة لدى المسلمين، حيث إنه يحظى لدى جميع طوائف الأمة الإسلامية بمكانة شرعية وقدسية خاصة، لاسيما أنه أولى القبلتين للمسلمين في صلاتهم وثالث الحرمين الشريفين، ومجرد المساس بقدسيته وأهميته الدينية يجعل جميع المسلمين يتكاتفون لنصرته.

وتحل اليوم الذكرى الــ50 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969، حيث أقدم اليهودي أسترالي الجنسية الإرهابي، مايكل دينيس، على إشعال النار عمدًا في المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي التهمت أجزاء مهمة منه.

وتسببت هذه الجريمة بإحراق منبر نور الدين محمود الذي صنعه ليضعه في المسجد بعد تحريره، لكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر رمزًا للتحرير والنصر على الصليبيين، حيث بلغت المساحة المحترقة من المسجد أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، لاسيما أنه احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررًا بالغًا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وألقت إسرائيل القبض على الجاني، ونقلته سلطات الاحتلال إلى مستشفى للأمراض النفسية في المزرعة بالقرب من عكا وبعد فترة ليست طويلة تم ترحيله إلى أستراليا، وروج في حينه خرافة قال فيها: إنه "قام بفعلته بأمر من الله".

وكان لهذا العمل الإجرامي ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وانطلقت المظاهرات الغاضبة في كل مكان، وكان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي "منظمة التعاون الإسلامي حاليًا" التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز صاحب الفكرة، إلا أن المنظمة لم تستطع وقف أعمال التخريب وتدنيس الأقصى حتى يومنا الحالي.

كما أثارت ردود فعل عالمية ودولية نددت به، وأدان مجلس الأمن الدولي في قراره  رقم 271، الاحتلال لتدنيسه المسجد، ودعا إسرائيل  إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة.

وعبر القرار عن "حزن مجلس الأمن للضرر الفادح الذي ألحقه الحريق بالمسجد في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دعاه إلى التقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري، والامتناع عن  إعاقة عمل المجلس الإسلامي في المدينة المعني بصيانة وإصلاح وترميم الأماكن المقدسة الإسلامية".

وقبل حرق الأقصى وحتى يومنا هذا، تحاول السلطات الإسرائيلية بشتى الوسائل والطرق المس بالمسجد من خلال أعمال حفرية تحته، إلى بناء الأنفاق المتواصلة بعضها بعضا التي أدت إلى تقويض أساسات المسجد في الحرم القدسي، وما زالت السلطات الإسرائيلية تعمل جاهدة من أجل تهويد القدس عاصمة فلسطين.

الأوقاف: الأقصى وقف إسلامي خالص

استذكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، الذكرى الـ50 على إقدام المتطرف اليهودي على إحراق المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك عام 1969، معتبرة إياها الأكثر خطورة منذ احتلاله في العام 1967.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، إن هذه الذكرى الأليمة تأتي على شعبنا ومدينة القدس والمسجد الأقصى في اللحظات الأكثر صعوبة في تاريخهم.

واستنكرت الأوقاف بأسف وحزن شديدين هذه الذكرى الأليمة التي مست مشاعر المسلمين في جميع بقاع الأرض؛ لتؤكد بأن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص، والسيادة عليه بكامل مساحاته وباحاته ومساطبه ومساجده هي للفلسطينيين فقط، وأن الانتهاكات المتكررة واليومية له لن تثنينا عن حمايته والدفاع عنه.

ودعت الوزارة جميع أبناء الشعب الفلسطيني البطل، إلى شد الرحال إلى الأقصى وإعماره بالتواجد فيه أوقات الصلاة وغيرها، لتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه في محاولاته جعل التقسيم المكاني والزماني واقعًا مفروضًا.

كما دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأمتين العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لما لهذا الأمر من دعم كبير لصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهته لسياسات الاحتلال فيه لتحيي الفتوى الأخيرة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بجواز زيارة المسجد الأقصى.

موضوعات متعلقة