رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

هل يجوز أن نقول في التشهد «سيدنا محمد»؟ .. «علي جمعة» يوضح

د. علي جمعة
د. علي جمعة

أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية، أن الشريعة تقرر فيها أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم، وثبت عنه أنه قال : «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»، أي أنه لا يقول هذا افتخارًا وإنما هو تقرير للواقع، مشيرًا إلى أنه ورد في المستدرك أن آدم - عليه السلام- قد توسل بسيدنا محمد فقال الله - وهو أعلم به : وما أدراك بمحمد؟، قال : رأيتك قد قرنت اسمه باسمك على قوائم العرش، فقال له ربه سبحانه وتعالى : «اعلم يا آدم أنه لولا محمد ما خلقتك». 

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم يستحق منا السيادة، وهو الذي علمنا أن نخاطب ذوي الفضل منا بالسيادة، حيث قال في شأن معاذ : «قوموا إلى سيدكم فأنزلوه»، يجوز لنا - احترامًا لشأن النبي وامتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ألا نجعل خطابنا ونداءنا للنبي كخطاب بعضنا لبعض، مشيرًا إلى أن المؤلفون ألفوا في هذه المسألة وأجازوها، وجمع هذا الشيخ أحمد بن صديق الغماري في " تشنيف الآذان في استحباب السيادة في الإقامة والأذان"، إذًا فمن المستحب أن نسيد النبي صلى الله خارج الصلاة وداخلها، وعلى ذلك فمن الأدب والاحترام أن نقول سيدنا محمد. 

وأما شأن من قال "محمدًا " فإنه أراد الالتزام بما ورد على لسانه صلى الله عليه وسلم، فإن كان من هذا المدخل فله وجه لأنه من باب الاتباع، وبالتالي فمن قال محمداً بدون سيادة فهذا أراد الالتزام والاتباع حبًا في النبي، والآخر الاتباع أدبًا مع النبي، ويثيب الله سبحانه وتعالى كلًا منهما بما انعقد في قلبه من حب للاتباع أو تأدبًا معه صلى الله عليه وسلم. 

موضوعات متعلقة