رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

السماح لشركات الأدوية المصرية بتصنيع مثائل العقاقير العالمية

خطة حكومية لإنقاذ ملايين من مرضى الكبد

عزالعرب: توفير المثائل فى مصلحة الشعب

إسلام محمد: نظام تسجيل الأدوية معقد

نجحت وزارة الصحة والسكان متمثلة فى اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فى علاج ملايين المرضى المصريين المصابين بفيروس سى، إذ إنه كان هناك ملايين المرضى يعانون من مشاكل صحية خطيرة نتيجة انتشار فيروس سى خلال عشرات السنوات الماضية دون أن يتم علاجهم ببرتوكولات علاجية حديثة.

رغم النجاحات غير المسبوقة فى علاج الملايين من مرضى الكبد فى مصر إلا أن هناك بعض المرضى مصابون بفيروس سى، ومشاكل فى الكبد من سنوات طويلة وحدثت لهم مضاعفات منهم من تسبب فيروس سى له فى مشاكل فى الكبد ظهرت تليف فى الكبد أو قصور فى الكلى أو مشاكل فى القلب.

هؤلاء المرضى لا يستجيبون لأدوية فيروس سى العادية، وهناك بعض الأدوية المخصصة لهم، ولكنها خارج مصر ولم تسجل هنا حتى الآن، وهذا ما يهدد صحة ملايين المرضى حرمت الظروف من تلقى علاجهم بسبب إصابتهم بالفيروس منذ سنوات طويلة، ولذلك فإنه مؤخرا قد وافقت وزارة الصحة على تصنيع مثيل عقار من الأدوية الخاصة بمرضى الكبد من خلال شركات مصرية من أجل علاج المرضى، وتظل مطالبات بأن يتم السماح للشركات المصرية بأن يتم تصنيع باقى الأصناف الدوائية بشكل استثنائى حتى يتم علاج باقى المرضى.

من جانبه كشف الدكتور محمد عزالعرب مؤسس استشارى أمراض الكبد والمستشار الطبى لمركز الحق فى الدواء لـ«الزمان»، أن نجاح حملة 100 مليون صحة وسعيها فى القضاء على فيروس سى نهائيا أمر فى غاية الأهمية، وقد تم علاج الملايين من مرضى الكبد فى مصر خلال السنوات القليلة الماضية، بنسب نجاح 90 إلى 95%، إلا أن هناك فئة قليلة من المرضى غير المستجيبين لأدوية فيروس سى نظرا لتاريخهم المرضى خلال السنوات الماضية، إلا أنه مع التطور الكبير فى مجالات تصنيع الأدوية فإن هناك عقاقير جديدة خاصة بمرضى الكبد يتم العلاج بها فى الخارج مثل «زيباتير، والمافيريت، والفوسيفى»، وإذا سمحت هيئة الغذاء والدواء الأوروبية والأمريكية فى تصنيع مثل هذه المثائل فى مصر، فإنه سيتم القضاء على جميع الأجيال من فيروس سى التى أصابت بعض المرضى فى مصر .

وأضاف عزالعرب أن توفر الأدوية لمصلحة المريض وحسب مواصفاته مثل «الزيباتير والمافيريت» تصلح للمرضى ممن لديهم قصور فى وظائف الكلى، وكذلك من الممكن إعطاء «المافيريت» للمرضى الجدد دون تليف لمدة ٨ أسابيع، و«الفوسيفي» معتمد كعلاج وحيد من قبل جمعية الكبد الأمريكية للمرضى الذين لم يستجيبوا سابقا للسوفالدى، وخطوة اعتماد المثيل لـ«الإيبكلوزا» جيدة فى كونه ذا الفاعلية الأولى من كل العلاجات للمرضى ولديهم تليف كبد حتى لو التليف غير متكافئ، بشرط علاجهم فى مراكز مجهزة لزرع الكبد، وحسب الجمعية الأمريكية والأوروبية، علما بأن «الإيبكلوزا» معتمد من FDA من ٢٠١٦ أى من أكثر من ٣ سنوات.

وأشار إلى أن وجود مثيل مصرى لعقار «الإيبكلوزا» لعلاج فيروس سى وتليف الكبد يستوجب شكر اللجنة الفنية بالإدارة المركزية للصيدلة واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لإضافة هذا العلاج الهام للسوق المصرية وتوفير أنواع من الجيل الثانى للأدوية الحديثة لعلاج هذا المرض، مشيرا إلى أن هذا العقار يصلح لجميع الأنواع الجينية لفيروس سى وتليف الكبد شاملا النوع الجينى الرابع الأكثر شيوعا بين المصريين، ويصلح أيضا هذا العلاج للمرضى الجدد أو الذين لم يستجيبوا سابقا لعلاج فيروس سى بالإنترفيرون أو بالسوفالدى، ويمكن إعطاؤه للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد.

وأوضح أن المرضى الذين لديهم تليف كبد غير متكافئ والذين تظهر لديهم أعراض مثل الاستسقاء فى البطن أو اعتلال دماغى أو دوالى المريء والمعدة أو زيادة واختلال وظائف الكبد من صفراء ونسبة الألبومين فى الدم أو غيرها من أعراض عدم التكافؤ فحسب التوصيات الدولية، أن يتم علاجهم فى مراكز متخصصة خاصة التى يتوفر بها زراعة الكبد للتدخل عند حدوث أى طارئ، ويمنع نهائيا استخدام العلاج مع مرضى القلب الذين يتعاطون أدوية تنظيم ضربات القلب كما يمنع استخدامه مع المرضى الذى يتعاطون أدوية للكوليسترول أو بعض أدوية السيولة أو بعض أنواع المضادات الحيوية.

وكشف الدكتور إسلام محمد خبير صيدلى لـ«الزمان»، أن الخطأ منذ بداية علاج مرضى الكبد فى مصر، كان منذ بداية العلاج وفقا لبروتوكولات العلاج الخاصة باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وهذا ما أدى إلى ظهور العديد من حالات الانتكاسات من المرضى الذين لم يستجيبوا للسوفالدى مع بعض الأدوية، منذ سنوات كثيرة وجميع الأدوية الخاصة بمرضى الكبد وتحديدا من لديهم مشاكل فى الكلى والقلب وتليف فى الكبد، وإذا تم السماح لشركات الأدوية المصرية بأن تقوم بتصنيع المثيل المصرى منها كان تم الانتهاء من علاج جميع المرضى فى مصر، إلا أن شروط تسجيل الأدوية المعقد فى مصر هو السبب فضلا عن القائمين على اللجان الفنية الخاصة ببرتوكولات العلاج لمرضى الكبد  .

وأضاف محمد أنه إذا تم فتح باب تصنيع مثائل الأدوية بشكل سريع فإن جميع العقاقير الحديثة ستتواجد فى مصر، ويتم القضاء على فيروس سى نهائيا، كما أن حل مشاكل الأدوية فى مصر بداية من المريض مرورا بالصيدلى وشركات التوزيع والإنتاج وحتى الدولة، وذلك بتطبيق النظام العالمى الموحد لتسجيل وتراخيص الأدوية، والذى يفرض على الأدوية بالاسم العلمى ويقلل النواقص ويحل مشكلة تسعيرة الدواء ويفتح الأبوب لتصدير أدويتنا لجميع أنحاء العالم بسهولة وبشكل معتمد بعد تطبيق النظام العالمى لتسجيل الدواء، وليتم ذلك يجب أن تنشأ هيئة الدواء المصرية طبقا للمعايير العالمية لتكون أدويتنا معتمدة بكل دول العالم ونستطيع تصديرها لأوروبا وأمريكا والخليج بالإضافة لأفريقيا، ولدينا خطة ودراسة جدوى لتحقيق ذلك بالتعاون مع الإرادة السياسية، ونحتاج لدعم كل صيادلة مصر ولو بنشر الفكرة، ونرحب بانضمام كل من يستطيع دعم ذلك مع فريق العمل المتطوع، كما أن القرار سيؤدى إلى جنى مليارات الجنيهات للشركات الكبرى والأدوية المثيلة الموجودة بالسوق بالفعل بكثافة، وبالتالى سيؤدى إلى زيادة عدد الطلبيات والأدوية الإكسبير، ومن أجل حل مشكلة الإكسبير والأدوية والتسعيرة الجبرية ونواقص الأدوية وتجارة ملفات الأدوية والبوكسات وكثرة المثائل لا بد من تطبيق نظام تسجيل الدواء العالمى، وساعتها ستفتح صندوق المثائل والتسعيرة ستكون حرة والدواء بالاسم العلمى ولا توجد مشكلة فى التسعير ولا التصدير لأن نظام التسجيل عالمى