رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

ماكرون يؤكد أن هناك اتفاق تاريخي بين أمريكا وإيران

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون، أن الولايات المتحدة وإيران قريبتان من لقاء تاريخي بعد أشهر من التوتر بين البلدين بسبب الملف النووي الإيراني.

وكانت قمة مجموعة السبع في بياريتز بفرنسا شاهدة على تقارب واضح برعاية فرنسا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني، الذي فتح الباب لاجتماع لم يستبعده أي طرف حتى الآن.

وقال ترامب: "إذا كانت الظروف مواتية، فسأكون بالتأكيد موافقاً على لقاء روحاني"، رداً على رغبة ماكرون قبلها بدقائق في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع بين الطرفين.

وكان ماكرون أشار خلال القمة إلى أن الظروف مواتية لعقد لقاء بين الرئيسين في الأسابيع المقبلة.

وأشار إلى أن مرد ذلك تغير بارز في موقف طهران، وتأكيد روحاني الإثنين، أنه سيتحاور مع أي بلد طالما كان ذلك في مصلحة إيران.

انفراج سياسي

وفضل الرئيس الفرنسي الحديث عن "مبادرة محددة" وليس عن "وساطة"، وأصبح من المؤكد أن الولايات المتحدة وإيران قريبتان من الحوار، بعدما خرجت واشنطن من الاتفاق النووي في العام الماضي، واستئناف طهران لأنشطة تخصيب اليورانيوم فوق الحد المسموح.

وأكدت مجموعة السبع أن أي مفاوضات يجب أن تهدف لمنع تصنيع إيران لسلاح نووي، وضمان استقرار المنطقة.

ولكن الشروط التي وضعها ترامب تتخطى ذلك، بتأكيده أن أي اتفاق نووي جديد يجب، أن يشمل إطار مؤقتاً أكثر شمولاً، ويمنع إيران من تطوير صواريخ باليستية، إضافةً إلى منعها من صُنع قنبلة نووية.

ورغم ذلك أكد ترامب أن لديه "مشاعر طيبة" تجاه إيران، وأبدى ثقته في أن طهران "لم تعد كما كانت"، حين وصل إلى البيت الأبيض قبل عامين ونصف.

وثمن ماكرون بشكل جزئي سياسة العصا والجزرة للبيت الأبيض، فاعترف من جانب بأن العقوبات الأمريكية زادت الضغط على النظام الإيراني مع تدهور الاقتصاد، ولكنه أشار في نفس الوقت إلى أن السياسة الصلبة دفعت إيران إلى تخصيب اليورانيوم فوق الحد المسموح.