رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

«الشعبية التونسية»: أداء مناظرات الانتخابات الرئاسية دون المستوى

جيلاني الهمامي، القيادي بالجبهة الشعبية التونسية
جيلاني الهمامي، القيادي بالجبهة الشعبية التونسية

قال جيلاني الهمامي، القيادي بالجبهة الشعبية التونسية، إن تجربة المناظرات الرئاسية التي تجري حالياً في تونس هي سابقة إيجابية، مؤكداً أنها إحدى مظاهر النظام الديمقراطي الذي استقر في تونس، وأن تلك المناظرات من شأنها تحفيز المواطنين على متابعة العملية الانتخابية.


وأضاف الهمامي، في لقاء له في قناة الغد، أن الآداء الذي شهدته المناظرات والصياغة والتصور كانوا جميعا دون المستوى المتوقع، مشيرا إلى أن صياغة المحتوى لم تكن صياغة مثلى، وكان من المفترض أن تكون المناظرة حول نفس الأسئلة لإعطاء فرصة للتميز بين آراء المترشحين، لافتا إلى أن المتبارين كانون دون المستوى أيضا، مرجعاُ ذلك إلى اهتمام المرشحين بجوانب تقنية متعلقة بالأداء، فقد ركزواً على الشكل أكثر من المضمون إلا أنهم فشلوا فيه أيضا، مؤكداً أن كل المرشحين ليست لهم برامج من شأنها جذب انتباه الناخب.


وأوضح الهمامي، أن المرشحين لهم انتماءات محددة، منها أن الأغلبية السابقة من المنظومة السياسية القديمة تجدد مظهرها دون تغيير المضمون، مثال ذلك "الوسطيين الحدثيين" والمنحدرين عن "مشروع تونس" و"نداء تونس" وغيرهم، والذين لديهم نفس البرامج القديمة التي يخشون الكشف عنها، متابعاً أن الانتماء الثاني هو "الإسلام السياسي"، إذ يوجد جزء كبير من المترشحين ينتمون للإسلام السياسي ويخشون أيضا من الكشف عن برامجهم، لافتا إلى أن تلك الانتماءات اختبرها الشعب التونسي في السابق.


وتابع الهمامي أن أقل انتماء يعاني من الانقسام والتشرذم هو تيار اليسار، إذ يوجد مترشحين إثنين من اليسار فقط، برغم أن جزء من اليسار أصبح يستهويه الإلتحاق بالمنظومة القديمة وشعاراتها من الواقعية وتغيير الخطاب،


وأشار القيادي بالجبهة الشعبية التونسية في تصريحاته لقناة الغد إلى أن أسلوب إدارة النقاش في المناظرات كان خاطئ، فقد كان من المفترض أن توجّه أسئلة محددة لكل المترشحين ليجيبوا على نفس التساؤلات، ورأى أن الأسلوب المتبع لم يسمح للمترشحين إبراز نقاط التباين والخلاف بينهم، حتى يتمكن الناخب من أتخاذ قراره أيا منهم سيختار، وبالرغم من أن أطرافاً عدة شاركت في صياغة وإعداد الأسلئة..إلا أن الكثير من الأسئلة كان سطحيا ولا يسمح للمرشح أن يتعمق في تقديم برنامجه.