رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

المملكة تستضيف اجتماعًا طارئًا لوزراء خارجية «التعاون الإسلامي»

تستضيف مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي دعت إليه الرياض في وقت سابق، بصفتها رئيسة الدورة الحالية؛ لبحث تداعيات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي أعلن فيها عزمه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية، لإسرائيل، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.

 

وأدان اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بقوة تصريحات ونوايا رئيس وزراء الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت.

 

وذكر الاتحاد الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، في بيان أصدره، اليوم الأحد، أنه تابع بقلق بالغ التصريحات التي أدلى بها "نتنياهو" بشأن بسط سيادة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على غور الأردن وشمال البحر الميت، والتي تندرج في سياق الانتهاكات المعتادة على الحق العربي والإسلامي والفلسطيني جريًا وراء أحلام السباق الانتخابي في إسرائيل.

 

وأضاف البيان أن اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يعد هذه التصريحات عنصرية وإصرارًا على الإجهاز التام على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تحقيق الاستقلال وإقامة دولته الوطنية بعاصمتها القدس.

 

وأهاب الاتحاد بالبرلمانات الوطنية، وكذا بالمنظمات البرلمانية متعددة الأطراف إلى إدانة ورفض هذه التصريحات والعمل لدى الحكومات المعنية من أجل الضغط على حكومة الاحتلال قصد انصياعها لقرارات الشرعية الدولية، والسعي إلى اتخاذ المواقف الحازمة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أو التجاوز أو العبث.

 

ودعا في هذا السياق البرلمانات الوطنية إلى العمل على إدراج بند بشأن هذه القضية في مؤتمرات واجتماعات هيئات المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف، خصوصًا الاتحاد البرلماني الدولي، واتخاذ ما يلزم من قرارات جادة وإجراءات ملموسة لإدانة وفضح سياسة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية في حق الشعب الفلسطيني.

 

وطالب الأمم المتحدة والمجموعة الدولية، خصوصًا القوى النافذة في القرار الدولي إلى تحمل مسؤولياتها في الوقف الفوري لممارسات الاحتلال، خصوصا القرار القاضي بضم القدس وتوسيع دائرة الاستيطان وضم الجولان السوري المحتل، وكذا جميع أنواع العدوان والحصار المتواصل على الشعب الفلسطيني.

 

الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، قد تبنت موقفًا قويًا إزاء تلك النوايا الإسرائيلية، حيث أعربت، يوم الأربعاء الماضي، عن إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته، إذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة، ضم أراضي من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م، معتبرة هذا الإجراء باطلا جملة وتفصيلا.

 

ويشار إلى أن المملكة أكدت أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدًا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولة، معتبرة أن من شأن هذا الإعلان تقويض جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم، إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة.