رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الجامعة العربية في ذكرى «صبرا وشاتيلا» تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بالامتثال الفوري لقرارات الشرعية الدولية

طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالامتثال الفوري لقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات الجمعية العامة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والزامها بالتوقف عن عمليات البناء المستمر للمستوطنات وتوسيعها، والكف عن الممارسات العدوانية وعن سياسة التمييز العنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجامعة العربية في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" اليوم الأثنين، لمناسبة ذكرى مذبحة مروعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي "صبرا وشاتيلا"، في ايلول من العام 1982، على دعمها الكامل لحقوق الشعب  الفلسطيني الثابتة في تقرير مصيره، وتدعو المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد أبناء هذا الشعب، وإلزامها للانصياع لتلك القرارات من أجل التوصل لحل عادل قائم على دولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبما يؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال البيان، إنه يأتي يوم السادس عشر من سبتمبر حاملاً ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، حيث أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في 1982 على مذبحة مروعة بحق اللاجئين الفلسطينيين استمرت لمدة ثلاثة أيام في مخيمي "صبرا وشاتيلا" وبقيادة المجرم "ارئيل شارون"، تم فيها محاصرة المخيمين واقتحامهما وارتكاب ابشع الجرائم ضد الانسانية في تاريخ العصر الحديث في عملية إبادة لمدنيين عُزَّل مُورست بكل غدر وخسة وتجرد من أدنى قيم الإنسانية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ضد اللاجئين والمدنيين العُزّل والأطفال والنساء اللواتي لم يسلم منهن الحوامل ببقر بطونهن بدم بارد وبلا انسانية في حادثة  اليمة هزت العالم بأسره وذهب ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، فلقد تعرض الشعب الفلسطيني على مدى تاريخ احتلال أرضه لمذابح عديدة في الوطن والشتات وقد كانت "صبرا وشاتيلا" من أكثر تلك المذابح قسوة وشراسة ودموية، حيث تعد جريمة متعمدة بنية مُبيتة هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومعه ارادة الأمة العربية، لإنهاء كل تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية و إنهاء الاحتلال.

وأكد قطاع فلسطين في بيانه، إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية توجه تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي الشتات وتترحم على شهدائه الأبرار الذين ارتقوا ذودا جراء العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد منذ قيامه وحتى الآن، كما تدين جميع الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقهم الأساسية الإنسانية، واستخدام سياسة العنف والتطهير العرقي من خلال التهجير والاستيطان وهدم المنازل