رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

المفتي السابق يوضح هل يشترط الترتيب في قضاء الصلوات الفائتة أم لا؟

المفتي السابق
المفتي السابق

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الديار المصرية السابق، أن قضاء ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت واجب على المسلم، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس، لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾»، مشيراً إلى أنه إذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ» رواه مسلم.


وعن كيفية قضاء الصلوات الفائتة، أشار «جمعة» إلى ضرورة مراعاة الترتيب إذا كانت الفوائت أقل من خمس صلوات، وإلا فالأيسر أن يصلي المسلم مع كل فرضٍ حاضر فرضًا مما عليه حتى يغلب على ظنه قضاء ما فاته، عملاً بما ذهب إليه الجمهور من وجوب قضاء الفائتة عمدًا، فمن كثرت فوائته سقط الترتيب في حقه، ويجوز له أن يقضيها في أي وقت شاء، فيجوز له قضاؤها مع كل فريضة جديدة فيصلي معها صلاة أو أكثر مما عليه من الفوائت، وهكذا مدة من العمر يغلب عليه أنه قضى ما عليه.