مشيرة أبوغالي تدعو الشباب العربي للتكاتف في مواجهة محاولات تشويه الحضارة والهوية العربية 

دعت الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، الشباب العربي إلى التكاتف لمواجهة محاولات تشوية الحضارة والهوية والقيم العربية الأصيلة، مؤكدة على أهمية ترسيخ الهوية وتحفيز الشباب على الأعمال الوطنية التي تؤكد على الانتماء والولاء للوطن واحترام الرموز العربية.

جاء ذلك في كلمتها اليوم، خلال فعاليات مسابقة "الشاب النموذج" في نسختها الثانية تحت شعار "الطريق نحو الانتماء"، والتي ينظمها مجلس الشباب العربي، للتنمية المتكاملة بالتعاون والتنظيم المشترك مع قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية "إدارة منظمات المجتمع المدني–إدارة الشباب والرياضة"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وهنأت "أبوغالي"، الفائزين من شباب الأمة العربية بمسابقة "الشاب النموذج" وهي أول مسابقة بالوطن العربي خصصت لاختيار الشاب القدوة والنموذج من بين شباب كل دولة من الدول العربية ، مشددة على أنها مسابقة حرص مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة على تنفيذها إيمانا منه بدوره في دعم ونشر الثقافة الوطنية وترسيخ الانتماء للوطن وللعروبة في وقت تتعرض فيه الأمة العربية جمعاء لمخططات أرادت اسقاطها ومسخ هويتها وحضارتها بأدوات ووسائل استهدف الشباب بكل مناحي الحياة . 

وأكدت على ضرورة الحفاظ على هوية الأمة العربية ووضع الشباب في صدارة المشهد في محاولة لاستفاقة الشباب ودعوتهم للعودة الى القيم النبيلة والخلق الحسنة والعادات والتقاليد الاصيلة التي خرجت زعماء "كنا وسنظل نفتخر بهم ولازالت ذكراهم خالده في وجداننا وعقولنا رغم ماتمر به الامة العربية بحقبة زمنية صعبه وحرجة استهدفت فيها قوي الشر والمؤامرة شباب الامة العربية للتلاعب بفكرهم وقيمهم وسلوكهم". 

وأوضحت أن مبادرة الشاب النموذج تركز على توجيه رسالة من الشباب إلى الشباب وإبراز النموذج الشاب الذي يمثل القدوة والرمز للشباب العربي والعمل على استنفار الهمم وغرس القيم والخلق الحسن وغرس الانتماء وضمان الاستقرار والأمن والسلام .

وقالت "أبوغالي": "لقد حرصت منذ اطلاق المبادرة على استدامتها رغم التحديات وبعد أن تم عمل الاجراءات اللازمة لاطلاق مبادرة الشاب النموذج في 17 سبتمبر 2017 تحت رعاية جامعة الدول العربية ضمن برنامج مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة "تمكين الشباب العربي نحو التحرك الإيجابي"، وهو برنامج يدعم الثقافة الوطنية شعاره "الطريق نحو الانتماء"، تم تنفيذ نسختها الأولى بالتعاون والتنظيم المشترك بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشئون الاجتماعية (ادارة منظمات المجتمع المدني وإدارة الشباب والرياضة).

وأضافت: "أن مسابقة الشاب النموذج تعد اول مسابقة بالوطن العربي تعمل على ابراز القدوة الشابة ، والرمز الشبابي الذي يعد نموذجا لباقي الشباب بهدف تحفيذ الشباب العربي على الانتماء للوطن باساليب وسلوكيات اندثرت في وقتنا الحالي وما هي إلا سلوكيات أصيلة وراسخة بين الشعوب العربية، إلا أن الأوضاع التي تمر بها الدول العربية استحدثت سلوكيات غريبة علي المجتمعات العربية أثرت على بعض الشباب العربي وانجر بعضهم ورائها وتعامل بها مما أثر على الشكل القيم والوطني للشاب العربي". 

 

وقالت "أبوغالي": "أتقدم باسم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بوضع المسابقة على أجندة عمل مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والعمل على تنفيذها سنويا بالتعاون والتنظيم المشترك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون الاجتماعية ادارة منظمات المجتمع المدني وادارة الشباب والرياضة) وذلك استكمالا للعمل القائم والمستدام بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية".

ومن جانبه، أكد الوزير مفوض عبد المنعم الشاعري، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، في كلمته أن مثل هذه المسابقات تعد نقطة انطلاق للشباب الواعى وإعداد كوادر شبابية قادرة على دفع مسيرة العمل العربي المشترك.

وقال "الشاعري"، إن جامعة الدول العربية تولى أهمية قصوي للشباب حيث أنشأت إدارة خاصة بالشباب لإعداد الخطط والبرامج في مجال الشباب والرياضة والتنسيق مع الحكومات العربية والمنظمات المعنية، إلى جانب تنظيم دورات رياضية وندوات ومؤتمرات خاصة بالشباب العربي، كما تم إنشاء إدارة لمؤسسات المجتمع المدني بالجامعة العربية، لضمان توحيد الجهود باعتبار أن منظمات المحتمع المدني هى اذرع فنية للعمل العربي في مجال التنمية المستدامة.

وأشار "الشاعري"، إلى اهتمام الجامعة العربية بتطوير قدرات الشباب العربي حيث استضافت إدارة التدريب بالجامعة العربية، هذا العام نحو 120 شبابا عربيا من 26 جامعة عربية من 17 دولة عربية في إطار برنامج للتدريب الصيفي لطلبة الجامعات.

وقال "الشاعري"، إن تكريم كل شاب يمثل نموذجا للشباب العربي، وذلك في إطار الاهتمام العربي باليوم العالمي للشباب ، موجها رسالة للشباب العربي بضرورة أن يعلموا أنهم "عماد هذه الأمة"، باعتبار أنهم في سن البذل والعطاء "، مؤكدا استمرار جامعة الدول العربية في دعم الشباب العربي وتأهيله ليكونوا كوادر شابة قادرة على قيادة العمل العربي المشترك .
وقد تم اليوم تتويج الفائزين بمسابقة "الشاب النموذج"، في نسختها الثانية التي نظمها مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاوم مع قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ( ادارة منظمات المجتمع المدني وإدارة الشباب والرياضة) .
وفاز في المسابقة 15 شابا هم:

"یوسف الفلحات من المملكة الأردنیة الهاشمیة، وحامد الحامد من دولة الإمارات العربیة المتحدة، وحصة راشد حمد الجار من مملكة البحرین، وأیمن القمري من تونس، وبدر الدين شوطي  من الجزائر، وعبد العزیز محمد النازح من المملكة العربیة السعودیة ، ومهند علي جسین القریشي من العراق، ومجادة هاشم صالح شولي من فلسطین، وشمس الدین سید علي من جمهوریة القمر المتحدة، ومحمد سعد لافي المطیري من الكویت، ومنار عبد العاطي كیلاني من لیبیا،وعبد الله مصطفى الباطش من مصر، وأسامة السعودي من المملكة المغربیة، ومحمد عبد الله احمدو من موریتانیا، ومحمد عبد الله سعید الجابري من الیمن".