مسئول إثيوبي: التدهور البيئي وتغير المناخ فاقما النزاعات القبلية
كشف مسئول إثيوبي، اليوم الاثنين، أن استمرار التدهور البيئي وتغير المناخ، أثّرًا بشكل مباشر على تزايد حدة النزاعات القبلية داخليًا وعبر الحدود بين رعاة المواشي شرقي إفريقيا.
وجاء ذلك في تقرير استعرضه، أديفير ورقي، ممثل هيئة البيئة والغابات وتغير المناخ "حكومية" في إثيوبيا، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للسلام الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية، بمقر اللجنة الاقتصادية الافريقية التابعة للأمم المتحدة بالعاصمة أديس أبابا.
وأوضح "ورقي" أن التسامح الذي كان قائمًا منذ آلاف السنين بين الجماعات القبلية وفيما بينها لم يعد موجودًا، مضيفًا أن "نتيجة لندرة الموارد بسبب تغير المناخ، كانت هناك مواجهات قبلية أكثر تكرارًا وشدة داخل الدول، وكذلك عبر الحدود بين إثيوبيا وكينيا وإثيوبيا والسودان"، لافتا الى أن برنامج التشجير الضخم الذي أطلقته الحكومة الإثيوبية بهدف زراعة 4 مليارات شجرة هذا الموسم، يهدف جزئيًا إلى إعادة تأهيل البيئة لتقليل المنافسة السلبية على الموارد.
من جانبه، قال سامبا هارونا ثيام، رئيس مكتب الاتصال البيئي التابع للأمم المتحدة لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للمنظمة الدولية، إن آثار تغير المناخ كانت ملموسة بشكل ملحوظ في الصومال وتشاد ومنطقة الساحل الإفريقي.
ورأى هارونا ثيام، في كلمته بالمناسبة نفسها، أن تغير المناخ في الصومال ومنطقة الساحل وتشاد كان له "تأثير مضاعف"، ما أدى إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل من حيث الأمن، حيث كان على مجموعات من الناس التنافس على المياه النادرة والمراعي.
الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم الدولي للسلام الذي استضافته، اليوم الإثنين، اللجنة الاقتصادية الإفريقية بأديس أبابا، بمشاركة عدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة، ومسئولين إثيوبين ورجال دين محليين، شهد عروضًا حول مواضيع "الروابط بين المناخ والسلام والتنمية؛ إدارة التنوع والسلام؛ بالإضافة إلى إنجازات وتحديات العمل نحو التسامح الديني في إثيوبيا.
ويحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 سبتمبر، حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب وفي ما بينها. ويحتفل به هذا العام بعنوان "العمل المناخي من أجل السلام".