رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

خطة الكونجرس تضع ترامب في مهب الريح

خطة الديمقراطيين بالكونجرس تضع ترامب فى مهب الريح

عضو الحزب الجمهورى: الشعب الأمريكى لن يسمح بإزاحة الرئيس

 

تزعمت رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، حملة ضارية تسعى من خلالها للإطاحة بالرئيس دونالد ترامب وعزله من منصبه، مستغلة بذلك اعتراف ترامب نفسه بمحاولة تشويه صورة منافسه المحتمل فى الانتخابات الأمريكية.

وكشفت تقارير، إيعازه لرئيس دولة أجنبية بإجراء تحقيق يشوه صورة أحد منافسيه السياسيين، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المنتظر أن تكون فى نوفمبر من العام القادم.

وطلب ترامب من نظيره الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، التحقيق مع نجل "جو بايدن" المرشح الرئاسى للحزب الديمقراطى والذى تنتمى له بيلوسى، التى انتهزت فرصة واستخدمتها لطرح فكرة عزله.

وجد المشرعون الأمريكيون أن منصب الرئيس كان بالإغراء الكافى الذى قد يدفع من يتولى السلطة من إساءة استغلالها، لذا أدرجوا فى الدستور إجراءات لعزل الرئيس من منصبه، وبمقتضاه يمكن عزل الرئيس إما "للخيانة أو تقاضى الرشوة أو ارتكاب أى جريمة كبرى أخرى أو جنحة"، ومن الناحية التاريخية يمكن أن يشمل الفساد أو إساءة استغلال ثقة الشعب، ولا تستلزم مساءلة الرئيس أن يخالف قانوناً جنائياً بعينه.

تلك الحادثة تسترجع لنا فضيحة ووترجيت عام 1974، على خلفية التجسس على جلسات أعضاء الكونجرس، وطرحت فيها لأول مرة فكرة عزل الرئيس وكان أنذاك "نيكسون" الذى أشارت أصابع الاتهام له، إلا أنه فضل إعلان استقالته قبل تمكنهم من عزله، فى حين وجه مجلس النواب اتهامات لرئيسين هما أندرو جونسون فى 1868 وكلينتون لكن مجلس الشيوخ لم يصدر قراراً بإدانة أى منهما.

وتعد لجنة الشئون القضائية بمجلس النواب، المنوطة بقيادة تحقيقات المساءلة خلال تاريخ الولايات المتحدة، فإذا وافقت أغلبية أعضاء المجلس يصل عددهم 435 عضوا على توجيه اتهامات للرئيس، فيما يطلق عليه "بنود المساءلة" تنتقل العملية إلى مجلس الشيوخ، الذى يجرى محاكمة لتحديد ما إذا كان الرئيس مذنبا.

وفى المحاكمة يؤدى أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء وأعضاء مجلس الشيوخ دور المحلفين، ويترأس الجلسة كبير القضاة فى المحكمة العليا الأمريكية، وتتطلب إدانة الرئيس وعزله موافقة مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بأغلبية الثلثين.

ويتشكل مجلس النواب من 235 نائباً ديمقراطياً و199 نائباً من الحزب الجمهورى وعضو واحد مستقل، لذا سيقع الجمهوريون الذى ينتمى لهم ترامب فى مأزق فيمكن للديمقراطيين توجيه الاتهام للرئيس دون تأييد من الجمهوريين.

أما مجلس الشيوخ فيشغل الجمهوريون 53 مقعداً أما الديمقراطيون 45 مقعداً بالإضافة إلى عضوين مستقلين يصوتان فى العادة مع الديمقراطيين، وتتطلب إدانة الرئيس وعزله موافقة 67 عضوا، ولذا فإن عزل ترامب من منصبه فى حالة المساءلة يستلزم موافقة 20 عضوا جمهوريا، بالإضافة إلى جميع الأعضاء الديمقراطيين والعضوين المستقلين، لذا من المتوقع تصويت الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ بإسقاط التهم الموجهة لترامب دون النظر فى الأدلة.

وفى حال نجاح خطة بيلوسى وأدين ترامب، سيتولى الحكم مايك بنس نائب الرئيس، إلى نهاية الفترة المتبقية من ولاية ترامب.

ومن جانبه قال دكتور أشلى أنصارا عضو الحزب الجمهورى بأمريكا إنه يمكن أن يحدث لعزل الرئيس الأمريكى فى أى وقت.

وأضاف أنصارا لـ"الزمان"، أن إقالة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  تتطلب موافقة مجلس الشيوخ، مؤكدا صعوبة عزله فى الوقت الحالى لأن أكثرية الأعضاء يتبعون حزبه الجمهورى.

ولفت إلى أنه، يستبعد قيام الشعب الأمريكى بإزالة الرئيس ترامب من الحكم.