تلبية لنداء السعودية.. جيوش التعاون الخليجي تؤكد جاهزيتها لصد أي هجمات إرهابية

اجتمع رؤساء أركان جيوش دول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية.

وأدان رؤساء أركان جيوش الخليج، خلال الاجتماع الذي تم بمشاركة قطر، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له السعودية الشهر الماضي، باستهداف معملي تكرير نفطيين تابعين لشركة أرامكو السعودية، مؤكدين على المصير المشترك الرابط بين دول الخليج والالتزام التام بأمن دوله ورفض أي اعتداء على أي دولة.

وأكد رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي أن أي اعتداء على دولة في مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وعمان، هو اعتداء على كل دول المجلس، مشددين على مساندتهم للإجراءات التي تتخذها السعودية للدفاع عن أراضيها.

وأتى الاجتماع الاستثنائي بناء على طلب من السعودية، لبحث التهديدات والأوضاع الإقليمية الحالية بهدف تحقيق مزيد من التنسيق العسكري الخليجي المشترك؛ حيث بحث المجتمعون في الرياض، التهديدات التي تواجهها المنشآت النفطية في الخليج، وأمن الملاحة البحرية، بحسب «CNN عربية».

كما بحث رؤساء أركان دول التعاون الخليجي بحضور قائد القيادة العسكرية الموحدة والأمين العام المساعد للشئون العسكرية، الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وتأثيراتها على أمن وسلامة دول المجلس وأراضيها وأجوائها والبحار والمضايق المائية الدولية، وبحث الهجمات والتهديدات المتزايدة مؤخرًا، على المنشآت النفطية وسلامة وأمن الملاحة البحرية، والتي تُعد انتهاكًا صارخًا وتهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة دول المجلس.

وقد أكد البيان الختامي لاجتماع رؤساء أركان جيوش دول التعاون الخليجي على جاهزية قواتهم العسكرية للتصدي لأي هجمات إرهابية ضد أي دولة خليجية.

كما شدد رؤساء أركان جيوش دول الخليج على أن الهجمات على المنشآت النفطية هي انتهاك صارخ لأمن وسلامة دول مجلس التعاون.

ودعا المشاركون في الاجتماع الاستثنائي إلى توحيد الجهود بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك إدراكا لأهمية الالتزام بالأمن الجماعي بين دول المجلس.

وعلى الرغم من التوتر القائم بين قطر وبعض الدول الخليجية، فقد شارك وفد من الدوحة في الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في الرياض بطلب من السعودية؛ حيث شارك رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، في الاجتماع.

وقالت وزارة الدفاع القطرية، في بيان لها، إن الاجتماع «بحث العديد من المواضيع التي تسهم في تعزيز مستقبل السياسة الدفاعية الخليجية، وتقوية التنسيق في مجالات التعاون العسكري بين الدول الأعضاء وفق استراتيجية موحدة تخدم الأمن الخليجي المشترك».