رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

في أولى حلقات حملة «جنة».. العنف داخل الأسرة ينتقل تدريجيًّا إلى الإصابات الخطيرة أو القتل

-    توالي العنف داخل الأسرة ينتقل تدريجيًّا إلى الإصابات الخطيرة أو القتل*

-    البنون زينة الحياة الدنيا ينبغي التصرف معهم باللطف وليس العنف*

أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، اليوم الجمعة، الحلقة الأولى من حملته «جنَّة» لمكافحة العنف ضد الأطفال، وذلك عبر صفحات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتضمن الفيديو مجموعة من النصائح التربوية لتربية الأطفال بلطف والابتعاد عن العنف، وأسباب وطرق معالجة العنف ضد الأطفال داخل الأسرة، وقيمة ومكانة الطفل في الإسلام.

وقال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال الحلقة، إن كثير من الأسر تعاني مما يسمى بـ «متوالية العنف»، فكلما مورس العنف على أحد أفراد الأسرة، فإن الشخص يأخذ هذا العنف ويمارسه على شخص آخر في الأسرة لا سيما على من هو أصغر منه في السن، وهذه المتوالية من العنف قد تتسلسل وتصل إلى الإصابات الخطيرة أو القتل كما نرى ونسمع عن جرائم غريبة على المجتمع.

ودعا الدكتور المهدي الدوائر المحيطة بالأزواج والزوجات إلى ضرورة الجلوس معهم عندما يلاحظون وجودًا لتوالي العنف داخل الأسرة، وعقد جلسات ودية معهم للاستماع إليهم والتخفيف عنهم وحثهم على التوقف الفوري عن العنف ضد أبنائهم لخطورة ذلك على بناء الأسرة، حيث إن هناك بعض الآباء يعانون من اضطرابات نفسية أو أي مرض نفسي يحتاج إلى علاج مبكر قبل أن يصل الأمر بمثل هؤلاء الآباء بقتل أبنائهم وأزواجهم، وقد تكررت هذه الحوادث كثيرًا، وسببها وجود جانب مرضي لم يُنتبه إليه ولم يُعالج مُبكرًا. 

من ناحيته، أكد الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، أن الإسلام يعلمنا أن الأطفال ثمرة طيبة ومنحة من الخالق عز وجل، ولابد من التصرف معهم بحكمة ولطف، لأن هؤلاء الأطفال هبة وعطية من الله ولا ينبغي أبدًا أن نتصرف مع منح الله لنا بعنف، وقد جعل الله الأبناء زينة نتزين بها وليس لنمارس العنف ضدها، وأنه لأهمية الطفولة عند أفراد الأسرة والمجتمع أن المولى -عز وجل- أقسم بالطفولة في كتابه العزيز فقال في سورة البلد: {لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)}.