رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

الصحفيين: شجاعة وتاريخ وشهود على النصر «مش زي إحسان في الممر»

الغطاني والكنيسي
الغطاني والكنيسي

لقى دور الصحفي "إحسان" في فيلم الممر، غضبا واسعا ، و الذي جسده الفنان أحمد رزق، وتسبب فى جدلا واهتماما وتباين في الرأي، وخصوصا في الأوساط الصحفية، بسبب طبيعة الشخصية التي قُدمت للجمهور من خلال العمل الذي نال إجمالا إشادة واستحسان معظم المشاهدين.

وتلقي شخصية "إحسان" الدور على أعظم الأدوار التي لعبها الصحفيون المصريون، خلال مشاركتهم في نصر أكتوبر 1973، ليس بالرصاص ‏والبنادق، ولكن برفع الروح المعنوية للجنود خلال الحرب المجيدة، والكتابة بحروف من نور عن البطولات التي قام بها الجنود على الجبهة.

ونستعرض في السطور التالية أبرز المراسلين الحربيين الذين لمعوا بعدما شاركوا في نصر أكتوبر 1973، بطريقتهم الخاصة.‏

جمال الغيطاني
من أبرز المراسلين الحربيين في مصر هو الأديب الراحل جمال الغيطاني، الذي ولد عام 1945، وتوفي عام 2015، حيث غطى أحداث حرب أكتوبر المجيدة، أثناء عمله في مؤسسة "أخبار اليوم".

ألَّف الغيطاني كثيرا من الأعمال الروائية والتاريخية التي تحكي عن الحرب، منها رواية "الرفاعي" التى تناولت بطولات العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال، وكتاب "المصريون والحرب – من صدمة يونيو إلى يقظة أكتوبر" الذى تحدث فيه عن مرارة ما بعد يونيو 1967، وما تعرض له المقاتل المصري من حملة نفسية واسعة.
وأولى الغيطاني اهتماما للدور البارز الذي لعبه الطيارون المصريون في 1973، ودور الطيار المصري المهم في تحفيز المصريين.

كان جمال الغيطاني موجوداً بقاعدة أبو صوير الجوية، حينما أسقط الضباط المصريون طائرة استطلاع متقدمة بمقاييس الوقت، اسمها "ستراتو كورز"، كان إسقاطها صعباً لما تحمله من إمكانيات متقدمة.

حمدي الكنيسي
قدم الكنيسي، الذي يعد من بين أبرز مراسلي حرب أكتوبر، برامج إذاعية عديدة خلال حرب أكتوبر كان منها: "صوت المعركة" و"يوميات مراسل حربي"، ‏تلك البرامج التي ذاع صيتها حتى وصل إلى إسرائيل ذاتها.‏

له مؤلفات أيضا أشهرها "الحرب عن طريق السلام"، هذا الكتاب الذي فاز بسببه بجائزة أفضل كتاب عام 1997.‏
وعاش الكنيسي أحداثا مثيرة على الجبهة، فكاد يفقد حياته أثناء عبوره للقناة، لولا شجاعة أحد ‏أبطال الصاعقة الذي دفعه داخل المياه ليبعده عن حقل ألغام، بحسب ما صرح من قبل.‏

وقال حمدي الكنيسي إن برامجه ساهمت في توتر إسرائيل، وشكلت لجنة لبحث "أسباب انتشار البرنامج المصري المعادي صوت المعركة بين الإسرائيليين الذين يعرفون اللغة العربية".

عبده مباشر
واحد من المحررين العسكريين والمراسلين الحربيين المعروفين، عمل وقت الحرب رئيسًا للقسم العسكري بجريدة الأهرام والجمعية العمومية حتى ‏عام 1977، وتطوع فى كتائب الفدائيين عام 1951 وانضم لقوات الحرس الوطنى والمقاومة الشعبية بعد نكسة 1967.

بداية انضمامه ‏كمراسل حربي للجيش، كان وقت حرب الاستنزاف، حينما التحق بالجنود على الجبهة وانضم للمجموعة ‏‏39 قتال.‏
منحه الرئيس الراحل أنور السادات نوط الشجاعة من الطبقة الأولى لتعدد أعمال الهجوم على العدو وأسر العديد من أفراده فى ميدان القتال برفقة المجموعة "39" قتال، التي قاتلت خلف خطوط العدو، وحصل على رتبة عسكرية فخرية، ليكون بذلك أول مدنى يحصل على هذه الرتبة بقرار جمهورى.

ومن المواقف العصيبة التي رآها، الهجوم الذي وقع على مركز عمليات بثلاث دبابات ‏إسرائيلية، وقام وقتها أحد الجنود المصريين، بدون أوامر بلف لغم على جسده ونام تحت الدبابة ‏الإسرائيلية ليكون شهيدًا للوطن.‏

صلاح قبضايا
عمل مراسلا عسكريا في مؤسسة "أخبار اليوم" في أوائل الستينيات بترشيح من مصطفى أمين، إذ نشأ في بورسعيد وقت الاحتلال الإنجليزي ودرس في كلية الأداب قسم الصحافة، ما أثر بشكل كبير فى حياته، فكتب كثيرا في الصحافة عن مشاهداته التي رآها كمراسل عسكرى.
ومن ضمن مؤلفاته كتاب "الساعة 1405"، الذي يعد أول كتاب عن حرب أكتوبر 1973 وأهم المراجع عنها، وهناك كتاب "مشاهد الضربة الجوية" التي روى خلاله رؤيته للضربة الجوية وعملية العبور، و‏الساتر الترابي وتحصينات خط بارليف، وكيف خالف قائد القوات الجوية كل المعارضين للعمليات ‏الهجومية.‏