مدبولي: التطوير الكبير الذي تشهده الموانئ المصرية غير مسبوق وزير التموين يقرر تشكيل لجنة عليا لمتابعة أسعار الخبز السياحي رئيس الوزراء يتفقد مصنع موبكو لإنتاج الأسمدة بدمياط محافظ القليوبية يتفقد سوق الجملة والخضار ببنها.. ويلتقي بالتجار للاستماع لمشاكلهم معيط: سياسات مالية أكثر تحفيزا للاستثمار والإنتاج والاستقرار الاقتصادي رئيس جامعة المنيا يشهد اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب بمعهد إعداد القادة بحلوان محافظ الفيوم: الانتهاء من إنشاء وتطوير 19 نقطة إسعاف بقرى إطسا ويوسف الصديق ضمن المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” وزارة الداخلية تفتتح منافذ لمصدرات الجوازات بعدد من المراكز التجارية الداخلية تفتتح منافذ جديدة لمصدرات الجوازات تيسيراً على المواطنين وزير التنمية المحلية : دورة تدريبية متخصصة لرؤساء وحدات حقوق الإنسان بالمحافظات في سقارة ضبط ألف نسخة كتاب خارجى وملخصات مصورة بأسلوب التصوير الضوئى بدون تصريح من الجهات المختصة داخل مطبعة بالدقهلية أجهزة وزارة الداخلية تواصل حملاتها الأمنية الموسعة بجميع مديريات الأمن
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

رئيس مؤتمر «الذرة من أجل السلام»: التعاون المصري الألماني ممتد على مدى 60 عاماً

إباء الحصرى
إباء الحصرى

قال الدكتور إباء الحصري مدرس بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية، ورئيس ومنظم مؤتمر «الذرة من أجل السلام» وأحد خريجي منح مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية أن مؤسسة الهومبولت هي أحد أهم وأكبر الجهات الحكومية الألمانية الداعمة للبحث العلمي، وتقوم بتمويل التبادل العلمي بين ألمانيا وكل دول العالم فى جميع التخصصات العلمية من علوم طبيعية وعلوم إنسانية.


وأضاف الدكتور إباء الحصري أن مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية هي التى ستمويل مؤتمر «الذرة من أجل السلام» والمزمع عقده في الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر الجاري تحت رعاية هيئة الطاقة الذرية المصرية، مشيرًا إلى أن التعاون المصري الألماني ممتد على مدى 60 عاماً في المجالات العلمية والثقافية والتربوية والفنية بموجب مذكرة التفاهم بين مصر وألمانيا والموقعة في 11 نوفمبر 1959، والتي شملت مؤسسة ألكسندر فون هومبولت و معهد جوتا والهيئة الألمانية للتبادل العلمي ومعهد الآثار الألماني وغيرهم.

كما أوضح أن الهدف الرئيسى من هذا المؤتمر هو تنشيط التبادل العلمي بين جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، وذلك من خلال المنح العلمية وفرص تمويل المشروعات البحثية المختلفة والمقدمة من الجانب الألمانى لشباب الباحثين المصريين فى مختلف التخصصات العلمية لمدة تتراوح مابين 6 أشهر إلى عامين، كما تأتي أهمية هذا المؤتمر في بناء كوادر مصرية شابة ذات خبرات علمية وعملية ومدربة على أحدث ما وصل إليه العلم فيما يخص التطبيقات السلمية للطاقة الذرية ومجالاتها التنموية المختلفة لخدمة شعوب المنطقة.

ويعد المؤتمر بوابة لحصول شباب الباحثين - المشاركين في المؤتمر والحاصلين على درجة الدكتوراه  وعددهم 48 باحث مصرى - علي منح المؤسسة للسفر لألمانيا للقيام بمشرع بحثي بالاشتراك مع باحث ألماني في إحدى الجامعات والمراكز البحثية الألمانية لمده تتراوح من 6 أشهر إلى عامين، وبعد العودة إلى أرض الوطن تقوم المؤسسة بتمويل البحث العلمي في مصر من الجانب الألماني من خلال خريجى المؤسسة.


وأكد الحصري أنه انطلاقاً من رغبته في رفع الوعي لدى الجمهور عن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في كافة المجالات التنموية في مصر، فقد قام بتنظيم هذا المؤتمر تحت عنوان "الذرة من أجل السلام"، موضحاً أنه لا غنى عن استخداماتها السلمية في حياتنا اليومية، وأن لها دوراً هاماً في مجالات لا حصر لها ومنها تحسين المحاصيل الزراعية والغذاء والثروة الحيوانية والصناعات المختلفه وتعقيم الأدوات الطبية وعلاج بعض الأمراض والحفاظ علي البيئة وإنتاج الطاقة والأبحاث العلمية وتحليل المواد وتحلية مياه البحر.

ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر عدد 150 مشارك من الباحثين المصريين والألمان من جامعات ومراكز بحثية مختلفة في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى عدد من العلماء المصريين خريجي منح مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في مصر، كما يشارك ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهات الألمانية في مصر.


وأضاف أن المؤتمر سيتناول  العديد من الموضوعات البحثية المختلفة المتعلقة بمجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية، ومنها الطب النووى والكيمياء النووية وعلوم المواد والتطبيقات الصناعية والطبية والتقنية للمفاعلات البحثية السلمية، وإدارة النفايات النووية وغيرها من المجالات المتعلقة بالمجال النووي السلمي.

وسيشارك في المؤتمر البروفيسور ماتياس شميت من جامعة كولونيا و هانز يورجن فيستر من جامعة ميونخ التقنية للتحدث عن إنتاج واستخدام المستحضرات الصيدلانية المشعة في الطب النووى لعلاج الأورام الخبيثة، والدكتور هايكو جرستنبيرج الخبير في المفاعل البحثي السلمي التابع لجامعة ميونخ التقنية وتتناول للتحدث عن التطبيقات الطبية والتقنية والصناعية للمفاعلات البحثية السلمية، والدكتور يورج مونيج من مؤسسةGRS  الألمانية للتحدث عن التخلص الآمن من النفايات النووية، وأيضاً الدكتورة جابريلا فويجت رئيسه جمعية المرأة في العلوم النووية العالمية (WiN Global) وستتناول في محاضرتها موضوعاً عن دور المرأة في مجالات العلوم النووية ومشاركتها الفعاله في القطاع النووى، ومن الجانب المصري سوف يقوم عدد 15 باحث مصرى من جامعات ومراكز بحثية مصرية مختلفة بإلقاء محاضرات عن موضوعات بحثية مختلفة في مجالات العلوم النووية.

وتاتى أهمية اختيار هذه الموضوعات البحثية لمناقشتها خلال المؤتمر في أن مصر تمتلك "مفاعل مصر البحثي الثاني "  بقدرة 22 ميجا وات لإنتاج النظائرالمشعة التي تستخدم في المجال الطبى فى تشخيص الأمراض وعلاج الأورام السرطانية، وكذلك أيضا ضرورة التخلص الآمن من النفايات المشعه السائلة والصلبة الناتجة عن مخلفات المصانع والمستشفيات وغيرها من المنشآت النووية، أما في مجال الفيزياء وعلوم المواد، فتأتي أهمية الموضوع في التطبيقات العديدة لتكنولوجيا الإشعاع في الصناعات الهامة، علي سبيل المثال تكنولوجيا النانو وأشباه الموصلات وصناعة البوليمرات، وكذلك أيضا استخدام التكنولوجيا النووية في دراسة الآثار.


وأوضح الدكتور إباء الحصري أن خريجي منح مؤسسة الهومبولت الألمانية هم نخبة مختارة من العلماء في دول العالم المختلفة في مختلف التخصصات العلمية، مشيراً إلى القامات العلمية لأبناء المؤسسة ومنهم عدد من رؤساء المركز القومي للبحوث وهيئة الطاقة الذرية وعدد من الحاصلين على جوائز الدولة للتفوق العلمي ورؤساء جامعات وعمداء لكليات ومستشارين ثقافيين بالسفارات المصرية.

وأضاف الحصرى، أن هناك أكثر من 50 عالم على مستوى العالم من خريجى منح مؤسسة ألكسندر فون هومبولت الألمانية قد حصلوا أيضاً على جائزة نوبل فى تخصصاتهم البحثية، ومنهم العالم المصري الجليل الدكتور أحمد زويل.


جدير بالذكر أن مؤسسة الهومبولت الألمانية تأسست عام 1953 ويقع المقر الرئيسي والوحيد لها في مدينة بون الألمانية، ويتم تمويل المؤسسة من قبل وزارة التعليم والبحث العلمي في الحكومة الألمانية، وقد حصل أكثر من 29000 باحث على مستوى العالم في 140 دولة على منح هذه المؤسسة، ومنهم أكثر من 400 باحث مصرى في جمهورية مصر العربية من جامعات ومراكز بحثية مصرية مختلفة.