رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

رئيسة «النواب البحريني»: علاقتنا مع الإمارات تزداد رسوخا

قالت رئيسة مجلس النواب البحريني، فوزية بنت عبدالله زينل، أن العلاقات المتينة بين بلادها ودولة الإمارات تزداد رسوخا في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي التطلعات المستقبلية للشعبين الشقيقين.

وأكدت على "متانة هذه العلاقات بفضل العلاقة الأخوية المتميزة التي تجمع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات"، مضيفة "أن العلاقات البحرينية الإماراتية تعد نموذجا رفيعا على مختلف المستويات القيادية والرسمية والشعبية؛ حيث هناك تداخل اجتماعي كبير بين الشعبين الشقيقين.

وتابعت "توحيد الرؤى واتساق الأهداف بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين ينعكس إيجابيا تجاه مختلف القضايا وخاصة على مستوى العلاقات البرلمانية بين الجانبين، والتي نعتز بأنها في تقدم وتطور مستمر".

وأكدت رئيسة مجلس النواب البحريني أن هذه العلاقات المتميزة تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة وتحقق التنمية والتطور للبلدين، موضحة أن "اللجان الثنائية والمجالس المتعددة المشتركة بين البلدين على مستوى القطاعين العام والخاص تؤكد أنهما دولة واحدة وقيادة واحدة وشعب واحد وهدف ومصير واحد"،وذلك وفقا لـوكالة الأنباء الإماراتية (وام) .

فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب البحريني

ولفتت إلى التوافق في القضايا ذات الاهتمام والتوجه المشترك، والتي تتجسد في الدعم الإماراتي المستمر لمملكة البحرين لا سيما في برنامج الدعم والتوازن المالي، إضافة إلى التوافق في أساليب مكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ورفض الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى".

وأشادت بدور الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، وحجم التعاون والتكامل والثنائية المشتركة بينهما كونهما سيدتين خليجيتين في مواقع برلمانية قيادية.

وحول الوثيقة العربية لحقوق المرأة التي تم إطلاقها رسميا من الإمارات؛ قالت رئيسة مجلس النواب البحريني إن "الوثيقة تمثل إطارا تشريعيا عربيا ومرجعا في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية، وتعكس حرص المشرعين العرب على دعم المرأة العربية وتعزيز دورها الإيجابي ومشاركتها الفعالة في بناء مجتمعاتنا العربية والخليجية".

ونوهت بأن الوثيقة جامعة لحقوق المرأة بهدف تأكيد دورها وتوفير البيئة المواتية لكفالة فرص نهضتها.

وشددت على ضرورة العمل لما بعد إطلاق الوثيقة وتشكيل لجان عربية لمتابعة تنفيذ ما جاء في هذه الوثيقة مع الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات بشكل دوري للوقوف على آخر المستجدات فيما يتعلق بتطبيق بنود الوثيقة والالتزام بها وتحقيقها على أرض الواقع بإجراءات عصرية متطورة ومرنة.

وأوضحت أن إطلاق "الوثيقة العربية لحقوق المرأة" يعكس التوجهات الحديثة لتمكين المرأة العربية والخليجية وترسيخ مبادئ حقوق المرأة وما نصت عليه المواثيق العربية والدولية.

وأشارت إلى أن الإمارات من الدول الرائدة التي أعطت المرأة الكثير من التمكين في كافة المجالات التنموية، وعملت على التقريب بين التشريعات والإجراءات والحقوق لمختلف شؤون المرأة في كافة الدول العربية، ونوهت إلى أن تزامن حفل إطلاق "الوثيقة العربية لحقوق المرأة" مع العرس الانتخابي الديمقراطي الذي تشهده الإمارات يعد مناسبة رفيعة أحسنت الإمارات في استثمارها.

وحول دعم ورعاية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمسيرة تمكين المرأة؛ قالت رئيسة البرلمان البحريني "إن الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) صاحبة الفضل في دعم وتمكين المرأة الإماراتية في كافة المجالات بالدولة كونها النموذج البارز الداعم للمسيرة الحديثة وبالأخص في المجال البرلماني بدلالة أن المرأة الإماراتية تبوأت رئاسة المجلس الوطني منذ 2015".

وأضافت أن جهود "أم الإمارات" في دعم وتمكين المرأة الإماراتية والخليجية والعربية استثنائية ولا يمكن حصرها، مشيرة إلى أن الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية لها حضور فاعل وبارز لكافة توجيهات وبرامج ومشاريع وتطلعات الشيخة فاطمة بنت مبارك، ونحن كمنظومة نسائية برلمانية خليجية نشعر بالفخر والاعتزاز بذلك".

وفيما يخص واقع المرأة العربية في ظل ما يشهده العالم من تحولات؛ قالت رئيسة البرلمان البحريني: "في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تشهدها منطقتنا والعالم فإن واقع المرأة العربية في تطور وتقدم مستمر، حيث تولي الدول العربية اهتماما بالغا بقضايا المرأة المعاصرة خصوصا في تفعيل دور المرأة سياسيا والسعي لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة والحقوق".

وأشارت إلى أن الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" تضعان قضايا المرأة وضمان حقوقها في المشاركة في كافة المستويات والمجالات على قمة أولوياتهما.

ولفتت إلى أن الاثنتين ساهمتا في تعزيز مسيرة العمل النسائي العربي المشترك، وأصبحت العلاقة البحرينية الإماراتية في المجال النسائي نموذجا بارزا يحتذى به على مستوى دول المنطقة من تعاون وتكامل وتطابق وتنسيق متميز ومستمر، وعلى هذا النهج تمضي كافة المؤسسات والهيئات في البلدين، وأبرز مثال على ذلك ما هو قائم من تعاون برلماني.