رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سعد الجمال يكتب: الغزو التركي

إن الغزو التركى الغاشم للاراضى السورية العربية بكل ما يمثله من انتهاك للقوانين الدولية واعتداء على سيادة الدول والرغبة المعلنة فى حرب إبادة للأكراد السوريين على الحدود التركية إنما يحمل ايضا معانى الرغبة التوسعية والاستعمارية للنظام التركى مع دول الجوار العراق تارة وسوريا تارة أخرى.

لقد انشق الدكتاتور التركى على المجتمع الدولى ضاربا عرض الحائط بالشرعية الدولية مزهوا بقوته العسكرية المزيفة لتهديد أمن وسلامة جيرانه بل وتهديد المنطقة بأسرها بفوضى واضطرابات تزيد من اشتعال التوتر المخيم منذ سنوات على الشرق الأوسط و المنطقة العربية.

إن الموقف الدولى الواضح الذى أجمع على رفض هذا الغزو لابد وأن يثمر اليوم فى الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لبحث هذا الموضوع عن قرار عنيف وملزم تجاه الإدارة التركية المارقة وأن يوقف هذا العمل العدوانى على الفور وأن يطبق كل عقوبات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة عليه وإلا يكون المجتمع الدولى بمنظماته بلا جدوى

كما وأن التحرك العربى الذى تقوده مصر ممثلة فى دعوة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للاجتماع السبت المقبل على مستوى الحدث وأن يدرك الجميع أن انتهاك الأراضى السورية هو انتهاك للأمة العربية بأسرها واستباحة لاوطانها وشعوبها

وربما يكون الأوان قد آن لتقرير عودة سوريا وشغل مقعدها الذى طال انتظاره واتخاذ موقف جاد وموحد تجاه النظام التركى المعادى للعرب كافة.

إن ما يزمع اليه هذا النظام التركى المجرم هو تكرار لمذبحة الأرمن على يد العثمانيين فى حرب لاانسانية على الاكراد وبكل المقاييس تعد جريمة تطهير و إبادة عرقية

إن الطغاة والديكتاتوريين على مر التاريخ قد تسببوا فى خراب العالم وقتل الأبرياء وتدمير الحياة الإنسانية

وما هذا الطاغية الديكتاتور التركى الا نموذج مجسم وحديث لهم وقد حان الوقت لرفعه وردعه قبل فوات الأوان

ولاخواننا فى سوريا عربا واكرادا نحن معكم ندعمكم ونساندكم فى حقكم المشروع في الزود عن وطنكمموارضكم.