رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الأكراد يحتمون بالحصن المصرى أمام هجمات الغزاة

مواطنون: مصر حريصة على وحدة الأراضى السورية ومُدافعة عن قضيتنا منذ عبدالناصر

كابان: القاهرة دولة كبيرة لها وزنها فى العالم العربى وحليف استراتيجى لنا

كرعوا: أول من طالب الكرد بالتحاور مع النظام حول الحقوق الكردية

درار: رفض العدوان التركى من الدول العربية بفضل مصر

أجمع العديد من الأكراد على دور مصر الرائد فى دعم قضيتهم وحدة الأراضى السورية، خاصة بعد ما أدانت اعتداءات تركيا فى سوريا ووصفتها بغير المقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالا للظروف التى تمر بها والتطورات الجارية، وقيادتها لموقف عربى موحد عبر الجامعة العربية.

ودائما كانت مصر حاضنة لقضية الأكراد منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى ناصر قضية الأكراد ضد تركيا، فكانت القاهرة هى الصوت الرسمى للأكراد، ومن قبل عبدالناصر، حيث احتضنت القاهرة أول صحيفة ناطقة باسم الأكراد فى القاهرة يوم 22 أبريل 1898، وكانت تسمى صحيفة كوردستان وصدر منها 31 عددا خلال أربعة أعوام تلت تاريخ إنشائها.

قال إبراهيم كابان، الباحث السياسى الكردى السورى: إن مصر دولة كبيرة لها وزنها فى العالم العربى، مشيرا إلى أن القاهرة دورها واضح ضد الاحتلال والاعتداء التركى.

وأضاف كابان فى تصريح خاص أن موقف مصر جعل الشعب الكردى والسورى كله يتمسك بالقاهرة فى أى حل للقضية والقيادة العربية، مشيرا إلى أن مصر أثبتت قدرة على فهم التحركات وسياسات أردوغان ودعمه للجماعات المتطرفة بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن أردوغان يعتقد أنه لو تم كسر بوابة الكرد والشمال السورى يستطيع التوغل فى العمق وضرب العديد من المناطق بالبلاد والبلدان العربية، مشيرا إلى أن مصر تصدت أيضا للدور التركى الخبيث لضرب الخليج عبر بوابة قطر.

ولفت كابان إلى أن مصر باتت تعرف الاعتداءات التركية على الثروات القبرصية ومحاولة التنقيب على النفط والغاز كما كانت تحاول أن تفعل فى الشمال السورى، مشيرا إلى أننا دائما ننظر إلى مصر كأعظم وأكبر دولة عربية داعمة لوحدة التراب السورى.

وتابع أن مصر بشعبها وقيادتها وحكومتها تقف ضد التدخلات والاعتداءات التركية مما يجعلنا نسجل فى التاريخ دور مصر الوطنى ويجعلها دائما أقرب لقلوبنا وكحليف استراتيجى لنا فى المنطقة.

ومن جانبه قال بوزان كرعوا الناشط الكردى السورى: إن مصر كانت رائدة عبر التاريخ فى دعم القضية الكردية العادلة فى أبريل 1898، حيث أسس مقداد مدحت بدرخان فى القاهرة باسم كردستان، وأثناء قيام الحكومات العراقية المتعاقبة على قتال الكرد، كانت مصر سباقة فى احتضان القيادات السياسية الكردية، حيث كان للحزبين: الديمقراطى الكردستانى والاتحاد الوطنى الكردستانى، مقرات رسمية فى القاهرة.

وأضاف كرعوا فى تصريح خاص أنه فى الأزمة السورية فتحت مصر أبوابها للكرد على مختلف توجهاتهم السياسية وداعمة لهم من عبر الإعلام والمواقف الرسمية للمسئولين فى الحكومة المصرية وآخرها إدانة وزير خارجية مصر يوم الأربعاء الماضى للعدوان التركى على الكرد فى شمال سوريا ودعوة الجامعة العربية لاجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ موقف من هذا العدوان .

وشدد كرعوا على أنه لم ينقطع تواصل القاهرة مع الإدارة الكردية فى شمال شرق سوريا التى كانت تطالب الكرد بالتحاور مع النظام حول الحقوق الكردية فى إطار وحدة سوريا أرضا وشعباً، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح الذى كان يتوافق مع ما يطرحه الكرد من خلال الكرد لأنفسهم فى إطار وحدة سوريا متمثلة فى الإدارة الذاتية.

وأكد كرعوا على أنه ما يزال الشعب الكردى فى سوريا ينتظر من مصر أن تلعب دورها فى التوافق بين الإدارة الذاتية والنظام السورى فى الاتفاق الأخير الذى بدأ مرحلته التمهيدية بانتشار الجيش السورى فى المناطق الكردية تكريساً لوحدة سوريا أرضا وشعبا .

وفى ذات السياق أشاد رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسى لقوات سوريا الديمقراطية، بالدور المصرى فى مواجهة العدوان التركى على سوريا، مشيرًا إلى أن لقاءه بسامح شكرى، وزير الخارجية، منحه تفاؤلًا بالخطوات المقبلة المنتظر اتخاذها للتصدى للعدوان التركى.

وأكد درار على أن الإنجاز الذى تم برفض العدوان التركى من الدول العربية هو بالتأكيد بفضل مصر، وهذا القرار الذى صدر عن الجامعة العربية، قرار متميز ومتقدم ويعطى إشارة إلى أن العرب بقيادة مصر يستطيعون أن ينجحوا.

وتابع، نحن بدأنا الخطوة الأولى من مصر، ونعمل حاليًا من أجل أن ننجز ونستكمل أكبر حشد دولى من أجل دعمنا للتصدى للعدوان التركى، ونتمنى أن ننجز ذلك بشكل أوسع وأكبر، أولًا من أجل صد العدوان التركى، وبعده استكمال الحوار السورى السورى، الذى ندعوا مصر أن تتبناه، ونتقدم معًا فى اتجاه الحل السياسى فى سوريا.