تشيلي أولمبياد 2027 الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر روسيا تعلن طرد دبلوماسيين اثنين من لاتفيا أمريكا وكندا وبريطانيا تفرض عقوبات جديدة على إيران بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين) الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نقص المستلزمات الطبية يشوه المستشفيات التعليمية

القصر العينى يجبر المرضى على شراء الأدوات الطبية على نفقتهم الخاصة

المرضى: هناك كميات كبيرة مخزنة.. وتخرج للطوارئ فقط

مصادر: مدير القصر العينى يلازم مكتبه ولا يتحرك لخدمة المرضى

على عبد الله: اغلب المستلزمات المتواجدة فى الشوارع مغشوشة.. ولا توجد رقابة على المحلات

باتت أزمة نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات التعليمية التابعة للجامعات المصرية وتحديدا وزارة التعليم العالى مثل "القصر العينى القديم والقصر الفرنساوى ومعهد الأورام ومستشفى ابو الريش "وغيرها من المستشفيات بمثابة كابوس يهدد حياة المرضى يوميا خصوصا وأن هذه المستشفيات إذا أراد المريض أن يجرى عملية داخلها لابد من أن يقوم بشراء هذه المستلزمات على نفقته الخاصة والا لم يتم إجراء العملية الجراحية له .

وبحكم الدستور والقانون فإن للمريض الذى لا يمتلك تأمين صحى ان يعالج على نفقة الدولة وان تتحمل الحكومة علاجه فى المستشفيات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالى أو مستشفيات عادية تابعة لوزارة الصحة ويكون ذلك عن طريق قرار على نفقة الدولة.

وعلى الرغم من المبادرات القومية التى أطلقها الرئيس السيسى من أجل القضاء على قوائم الانتظار الا انه مازال هناك تعنت وروتين كبير فى المستشفيات التعليمة مثل للقصر العينى والذى يخدم آلاف المرضى ويأتى إليه مرضى من جميع محافظات مصر، الا ان هذا القصر العملاق يتحكم فيه بعض الأطباء الاستشاريين اللذين يسيرون الامور داخل القصر على اهوائهم الخاصة ويقومون بإجراء عمليات جراحية لمن يريدون دون الالتزام بقواعد وتعليمات المستشفيات التعليمية بحجة الطوارئ، فضلا عن إجبار المرضى على شراء المستلزمات الطبية على حسابهم الخاص بالمخالفة لقانون المستشفيات .

ح. س أحد المرضى الذى أجرى عملية جراحية خاصة بالكلى فى مستشفى القصر العينى قال لـ"الزمان " إن القصر العينى من أسوء المستشفيات التى تتعامل مع المرضى يوميا خصوصا فى قسم الكلى والمسالك البولية ،مشيرا إلى أنه جاء إلى مستشفى القصر العينى مثله مثل اى شخص يعانى من تواجد حصوة فى الحالب الأيسر تؤلمه بشدة إذا قام باى مجهود ،وبعد أن عرض على الطبيب فى قسم المسالك البولية طالبوا لإجراء اشعة عادية على حسابه الخاص داخل القصر العينى وبعدها إجراء تحليل بول وبعد ذلك طالبه بالذهاب إلى المنزل ويأتى بعد أسبوعين حتى يتم إجراء عملية منظار لإزالة الحصوة له وبعد أن مرت الاسبوعين فؤجى بأن الطبيب يخبره بالعودة مرة أخرى للمنزل والرجوع إلى المستشفى بعد اسبوع .

وأضاف انه بعد الاسبوع الأخر وبعد معاناة مع الطبيب وافق على يقوم بحجزه فى العنبر الخاص بالمسالك البولية ، بعد أن تبرع احد اقاربه بالدم حتى يتم الموافقة على حجزه وظل الحجز ذلك لمدة أسبوع ولا يوجد سرير ينام عليه فضطر ان ينام على الأرض دون أن يتم صرف طعام له او أدوية او اى شئ على الرغم من أنه مسجل على السيستم الخاص بالقصر العينى وشئون المرضى .

وأوضح أنه خلال هذه الاسبوع الذى كان ينام فيه على الأرض كان هناك مرضى يأتون فى ايام محددة فى الاسبوع من خارج المستشفى ولم يكونوا محجوزين معه فى القسم ومع ذلك تم إجراء عمليات لهم من قبل بعض الأطباء الاستشاريين .

اما ا. م أحد المرضى كشف لـ"الزمان" انه إجراء عملية فى القصر العينى منذ سنوات وبعد ذلك جاء ليجرى عملية أخرى موضحا أن قصة الأطباء الاستشاريين تكون عبارة عن أن هؤلاء الأطباء هم المتحكمين فى الأقسام الرئيسية فى المستشفيات التعليمية وهم من يحددون من يجرى هذه العملية ام لا مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الاستشاريين لديهم عيادات خاصة خارجية وبعض المرضى اللذين يكشفون عندهم يكون لهم اولوية فى دخول العمليات فى القصر العينى إذا أرادوا ذلك ويكون ذلك بشكل قانونى وتكون الحيلة كالتالى يأتى المريض متالما إلى قسم الطوارئ فى المستشفى ووفقا لقانون الطوارئ.

ولفت إلى أن هناك قرار من رئيس الوزراء ابان المهندس إبراهيم محلب بأن اى مريض يتعرض لتعب مفاجئ فإنه يذهب لاى مستشفى قريب منه يتلقى فيه الرعاية المطلوبة لمدة ٤٨ ساعة .

وأضاف أن الاستشاريين يستغلون هذا القانون ويتحايلون عليه بمعرفة الاستشارى والمريض وفى اليوم الذى يكون متواجد فيه الاستشارى فى العمليات يأتى المريض إلى الطوارئ ويقوم الاستشارى باجراء العملية له او يقوم بعمل ورقة تردد للمريض بدعوى انه متابع مع المستشفى ويتم حجزه واجراء العملية له قبل المرضى المتواجدين فى القسم ومحجوزين لأيام او أسابيع.

وأشار إلى أن الأطباء يجبرون المرضى على شراء كافة مستلزمات العملية من قطن وشاش وخيوط تجميل وقسطرة ودعامة وغيرها من المستلزمات حتى اللبس الخاص بالعملية والذى يرتديه المريض أثناء الجراحة ومع ذلك فإن كافة المستلزمات الطبية متواجدة بالمخازن ومع ذلك مخزنة للطوارئ علما بأن الكارثة الكبرى فإن المريض له قرار على نفقة الدولة متضمن كافة مستلزمات العملية وكل ذلك والدكتور أحمد عبد العزيز مدير القصر العينى فى مكتبه ولا يتحرك لخدمة المرضى وبحث مشاكلهم.

اما صفاء .م قالت ان ابنها محجوز فى مستشفى ابو الريش الياباني وتعانى هناك من شرائها لكافة ما يحتاج إليه طفلها من أدوات شخصية وحقن ومحاليل وحينما تسأل الأطباء والتمريض يخبرها ان هناك نقص فى المستلزمات الطبية .

الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية ومكافحة الإدمان لـ"الزمان" قال إن المستشفيات التعليمة تعتمد بشكل كبير فى ميزانيتها على التبرعات ولذلك لديها عجز فى المستلزمات الطبية وخصوصا المستشفيات التعليمية .

وأضاف "عبد الله" أن سوق المستلزمات الطبية كبير جدا ولا يوجد رقابة عليه كما أن أغلب هذه المستلزمات لا يعرف نصدر تصنيعها واغلبها يكون مغشوشة ولذلك نطالب بأن يتم الرقابة عليه وتوفير المستلزمات الطبية فى المستشفيات من أجل خدمة المرضى.

على جانب اخر، فان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قد بادر فى وقت سابق بعمل دراسة في سوق المناقصات والممارسات الحكومية الخاصة بتوريد المستلزمات والمعدات الطبية الخاصة بجراحة الصدر والقلب، والتي أثمرت عن توافر معلومات تفيد شبهة مخالفة للمادة (6) فقرة (ج) من قانون حماية المنافسة، مما دفع الجهاز إلى إحالة سبعٍ (7) من الشركات المخالفة إلى النيابة العامة.