ضوء برلمانى لتحصين المصريين ضد الأزمات

أكد برلمانيون أن مجلس النواب سيستمر فى ممارسة مهامه من إصدار حزمة من التشريعات التى تهدف إلى توفير مظلة حماية اجتماعية قوية، مؤكدين أن غضب رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال فى حديثه الموجه للحكومة يرجع إلى أن معظم المسئولين ينتظرون توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى, ويكتفون بإطلاق التصريحات، ولا يقومون بدورهم المنوط بهم حتى الآن، وهذا أمر غير مقبول فى ظل العمل والبناء الذى يتم فى مصر خلال المرحلة الأخيرة وفى ظل الجهود المضنية التى يقوم بها الرئيس السيسى لنهضة مصر، مفيدين أن الفترة القادمة سوف تشهد توافقًا بين الحكومة والبرلمان لإنجاز كافة الإجراءات والتشريعات التى تنصف المواطن البسيط، وزيادة مخصصات الحماية الاجتماعية ومراعاة كافة التشريعات التى تراعى عدم تهميش فئات بعينها والإنصاف ليتمكن من الحصول على حقوقه.
ومن جانبه، أكد حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن البرلمان سيستمر فى ممارسة مهامه من إصدار حزمة من التشريعات والقوانين التى تهدف إلى توفير مظلة حماية اجتماعية قوية فى دور الانعقاد الخامس، مفيدًا أن البرلمان فى الأدوار السابقة أصدر عددًا من القوانين الخاصة بحماية محدودى الدخل, وذلك مثل: قانون حماية المستهلك وزيادة المعاشات المدنية والعسكرية وقانون جديد للتأمينات الاجتماعية والتأمين الصحى الشامل.
وأضاف حافظ، أن حديث الدكتور على عبدالعال عن تصدير الحكومة الأزمات للرئيس عبدالفتاح السيسى، أمر غير صحيح، فالحكومة عليها تغيير طريقة تعاملها مع القضايا التى تهم المواطنين ولا بد لمفاصل الدولة وأجهزتها أن تتكاتف لإنقاذ محدودى الدخل وحمايتهم، فضلًا عن مشاركة الجمعيات الأهلية فى إيجاد حلول للأزمات.
ولفت حافظ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لديه العديد من الأمور الهامة الذى ينشغل بها ولا يجب إلقاء كل الأمورعلى عاتقه، وذلك كالأزمات الدبلوماسية التى واجهتها مصر فى السنوات السابقة، بالإضافة إلى خلقه مناطق نفوذ جديدة للسياسة المصرية خارج نطاقها التقليدى، فى العمق الأفريقى ودول الجنوب وشرق آسيا، والذى نجح بمهارة شديدة فى حل هذه العديد من الأزمات، والحركة السياسية التى يقودها الرئيس السيسى والتى تصب بشكل مباشر فى مصلحة المواطن.
وبين حافظ، أن الشعب المصرى دائمًا ما يثبت قدرة كبيرة على قراءة الأحداث وإفشال المؤامرات التى تستهدف إعاقة تقدمه، وأكد تدخله فى الوقت المناسب لتصحيح المسار ودرء الأخطار عن بلده العزيز الذى أراد له أهل الشر أن يلقى مصير شعوب عربية شقيقة عريقة فى الثقافة والتاريخ, آلت أوضاعها بفعل المؤامرات إلى التردى الحاد وارتهان أجزاء منها أسيرة لجماعات الإرهاب المدعومة من دول باتت معروفة للجميع برعايتها للإرهاب.
وأشاد النائب محمد الحسينى، عضو مجلس النواب، بحديث الدكتور على عبدالعال عن عدم ترك البرلمان الشعب المصرى والسعى لتحقيق مصالحه، مؤكدًا أن أولى خطوات تحقيق ذلك هو إقرار قانون الإدارة المحلية, والذى يجب أن يكون من أولويات البرلمان فى الانعقاد الخامس، حيث أن المحليات حلقة الوصل المفقودة بين المواطن والجهات التنفيذية، مما أدى إلى تراكم المشاكل منذ عدة سنوات، كما أن تأخره سبب فى تحميل مجلس النواب المزيد من الأعباء.
ولفت الحسينى، إلى أن انتخابات المحليات هى بداية لحل المشاكل المتراكمة فى مصر منذ فترة طويلة، وفرصة حقيقية للمشاركة السياسية للرجل وللمرأة، كما أنها تساعد السلطة التنفيذية، وتخفف العبء عن نواب البرلمان الذين يقومون بدور المحليات فى دوائرهم الانتخابية.