محافظ شمال سيناء: الرئيس السيسي وجه بتخفيض تكلفة الوحدة السكنية للأهالي بنسبة 55% ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب محافظ شمال سيناء: لا توطين لأي فلسطيني.. وإعادة 3 آلاف إلى غزة قريبا الخارجية: اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية مستقرة والطرفان ملتزمان بها الهلال الأحمر المصري: نراجع شاحنات مساعدات غزة للتأكد من خلوها من أسلحة أو مخدرات أو غيرهما الخارجية: اتصالات مكثفة للتأكيد على رفض مصر لأي محاولة لاقتحام لرفح الفلسطينية بريا الرئيس السيسي يعلن انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسى.. انطلاق بطولة الفروسية بعرض الموسيقى العسكرية بدء فعاليات افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسي رئيس الوزراء: مصر تدعم جهود استضافة البحرين القمة العربية 33 فى مايو الزمالك يصدر بيانا بشأن إيقاف القيد بسبب مستحقات خالد بو طيب الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وقف الحرب ويحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

قائد القوات البحرية: لدينا قوة ضاربة لردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية

الفريق أحمد خالد:

  • تحولنا من بحرية ساحلية إلى أحد كبريات البحرية الزرقاء بالإقليم
  • نمتلك وحدات بحرية حديثة ونظم تسليح دقيقة قادرة على حماية الأمن القومي المصري
  • نمتلك بنية تحتية تتواكب مع أحدث متطلبات التمركز للوحدات البحرية بكل طرازاتها
  • توجد برامج تصنيع وحدات بحرية من مختلف الحمولات والاستخدامات بأيدٍ مصرية
  • البحرية المصرية من أكبر البحريات ذات ذراع طويل قادرةً على حماية مصالحنا القومية
  • نمتلك ثلاثة قلاع صناعية لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية
  • إنشاء قواعد جديدة وتوفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية
  • يوجد لدينا 4 وحدات تقوم بتأمين حركة الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب
  • نقوم بممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة في الاتجاه الشمالي الشرقي

 

قال الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، إن يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967، لم يكن أحد أعظم الانتصارات في التاريخ البحري الحديث وأول معركة صواريخ بحرية فى تاريخ الإنسانية فقط، بل كان انتصارًا للأمة المصرية بأكملها، وامتدادا لملاحم التصدى للمعتدين والغزاة من الهكسوس والمغول والصليبيين.

جاء ذلك بمناسبة مرور 52 عاما على الاحتفال بعيد القوات البحرية.


1 - يتضمن تاريخ القوات البحرية سجل وافر من التضحيات والبطولات في سبيل مصر وشعبها العظيم، ما هى أسباب اختيار هذا اليوم عيدًا للقواتنا البحرية؟


إن يوم 21 أكتوبر عام 1967 يعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة ليس للقوات البحرية فقط ولكن للقوات المسلحة ككل وكسر صلف وغرور العدو حيث قامت فيه القوات البحرية بأول عمل عسكري مصري بعد نكسة 1967 يعتبر معجزة عسكرية بكافة المقاييس في ذلك الوقت إذ تم فيه تنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية سطح/سطح على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التي أخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري ونجحت في إغراقها ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرت مما أدى إلى تغير في الفكر الإستراتيجي العالمي وبناءً على هذا الحدث التاريخى فقد تم إختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات البحرية المصرية.


2 - حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية في كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية، هل تم التعاقد على أنظمة جديدة في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح ؟ وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟


في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وكثرة الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية سعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز (فريم وجوويند) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا) و الغواصات طراز 209/1400، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية  الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط ذات ذراع طويل قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية.


3 - في ظل قيام القوات البحرية بالتصنيع المشترك لعدد من القطع البحرية مثل الفرقاطة " الفاتح  "  و الفرقاطة  " المعز "  من طراز ( جوويند ) والتي تم بناءها في شركة ترسانة الإسكندرية واللنشات(  28 متر  )  التي تم بناءها في ترسانة القوات البحرية، كيف ترى مستقبل هذه الصناعات وكيف يمكن أن تضيف هذه القطع البحرية لقواتنا البحرية ؟


إن التصنيع المشترك التي تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية مما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح حيث تتمكن الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبي حتى تصل بإذن الله إلى مرحلة التصنيع بأيدى مصرية بنسبة 100٪ . 

4 - يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها لمنظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنيات القادرة على الابتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح، كيف يترجم هذا داخل قواتنا البحرية؟


تصلنا يوماً بعد يوماً رسائل من كبرى بحريات دول العالم  تنم عن الإشادة بالتطور الهائل والمتنامي للقوات البحرية والعمل الجاد والدؤوب والدعم اللامتناهي من القيادة السياسية والعسكرية بالدولة بالتركيز على أهم مكونات القوة البحرية وهى أولا العنصر البشري والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءً من الجندي المقاتل وانتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات على أحدث ما وصل إليه العلم العسكري البحري وباستخدام مناهج مطورة ومحاكيات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمي، بالإضافة إلى اكتساب الخبرات مع بحريات الدول المتقدمة من خلال الدورات المنعقد بالخارج أو المشاركة في التدريبات المشتركة، وثانيامنظومة تأمين فنى على أعلى مستوى حيث تمتلك القوات البحرية ثلاثة قلاع صناعية تتمثل في كل من ( ترسانة القوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن - شركة ترسانة الإسكندرية )، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.


وقد بدأت بالفعل في تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جوويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسي ، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.


5 - على مدار الفترة الماضية تم تسليح قواتنا البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية، هل لذلك ارتباط بينه و بين تطوير البنية التحتية والإنشائية التي تشهدها القوات البحرية حاليًا ؟ وماهو الغرض من إنشاء قواعد جديدة؟


اتساقاً مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها في مجال الوحدات البحرية عن طريق تدبير وحدات جديدة، تصنيع مشترك، زيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح يتم  على التوازي إنشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر عدد من القطع كذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحريثة توفر الانتشار المناسب والمتوازن بكلا مسرحي العمليات البحرى(المتوسط/الأحمر) بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية في اتجاه التهديد في أقل وقت ممكن.


6 - في ظل التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التي زُوِدت بها القوات البحرية، كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي قواتنا البحرية وكذا طلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟ 

سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية في منظومة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبيًا ) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.

وتسعى القوات البحرية للاستمرار في تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف  فى جميع التخصصات والمستويات لآداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقري للقوات البحرية حيث يتم توزيع ضباط الصف المتطوعين فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسي على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقًا لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظري والعملي من خلال المدارس المتخصصة في العلوم البحرية لتأهيلهم في المناهج التخصصية المتطورة والتي تشمل تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور في منظومة التسليح البحري العالمي من خلال وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين في هذا المجال.


أما بالنسبة للضباط يتم تأهيلهم في الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية، كما يتم إيفاد الضباط في بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم.

وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهي عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولي دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً.


7 - مع استمرار العملية الشاملة بسيناء والذى كان الهدف منها تطهير سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية ما هو الدور الذي تقوم به قواتنا البحرية في هذه العملية؟


القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الاستراتيجية / التعبوية / التكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، هذا الدور يتلخص في عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصرالإرهابية من جهة البحر كذلك منع أي دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار في تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالي الشرقي وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أي عائمات أو سفينة مشتبه بها، مع قيام عناصر الصاعقة البحرية بإستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء 
وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناءللحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.


8 - لقواتنا البحرية دور مهم في حماية الأمن القومي المصري، ما هو الدور الذي تقوم به قواتنا البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية وإحباط العديد من عمليات التهريب سواء كانت مخدرات / سلاح / بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية؟


تعتبر الهجرة الغير شرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا  وإعتباراً من سبتمبر 2019لم تنجح أى عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا طبقا لتقارير الاتحاد الأوروبي.


وفي مجال مكافحة التهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك)، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها قامت  الوحدات البحرية فى قاعدة برنيس البحرية بأحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات فى مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهروين 99 كجم من مادة الأيس وهذة تعتبر إشارات على  عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.


9 -  قامت قواتنا البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة على مدار الفترة الماضية بالعديد من المهام لحماية ركائز الأمن القومي المصري والعربي ويظهر ذلك من خلال عملية ( إعادة الأمل )، حدثنا عن الدور الذي تشارك به قواتنا البحرية في تلك العملية؟


حالياً يوجد لدينا عدد (4) وحدة تقوم بتأمين حركة الملاحة البحرية فى جنوب البحر الأحمر وباب المندب باعتباره المدخل الجنوبى لقناة السويس ويقوم رجال القوات البحرية بتأدية واجباتهم بكل بسالة فى ظروف صعبة للغاية فى ظل تهديدات وتحديات عديدة، وقد قامت تلك الوحدات بتأمين أكثر من 45 مليون طن من البترول الخام وحراسة أكثر من 450 سفينة و اعتراض أكثر من ألفى سفينةوتجاوزت ساعات الإبحار لتلك الوحدات 70 ألف ساعة إبحار خلال الأربع سنوات الماضية.


10 - شاركت قواتنا البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة في المنطقة، ما هى أوجه الاستفادة من تلك التدريبات لكلا الجانبين؟ 


إن الجهود التي تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيد وتعميق أواصر التعاون مع كافة الدول الصديقة والشقيقة و دول الجوار والمتزامنة مع التطور غير المسبوق (كماً ونوعاً) في القوات البحرية وتحولها من بحرية ساحلية إلى أحد كبريات البحرية الزرقاء بالإقليم أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كافة بحريات العالم وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية وهو الأمر الذى يعود بالنفع على كلا الجانبين حيث لمواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها (شرقية/غربية) وتكنولوجيا التسليح البحري، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومي المصرى وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسه وبقواته البحرية لما تتميز به من ميزات تنافس كبرى بحريات العالم وكذا تبادل الخبرات في التدريب على عمليات الأمن البحرى وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيباً على  الإنجازات غير المسبوقة فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن ، مع الإحتفاظ بعلاقات متميزة  مع كافة الأطراف الدولية، كما أن تعايش أطقم القوات البحرية لمختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلك التدريبات بما يمثل تقوية علاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلاً وبما يدعم مكانة الدولة المصرية وثقلها السياسي والعسكرى على الساحة الدولية.


11 - في ظل رئاسة جمهورية مصر العربية للاتحاد الإفريقي، هل هناك أوجه تعاون بين القوات البحرية المصرية وبين بحريات الدول الإفريقية الشقيقة سواء في مجال التدريب أو في مجــال التسليح؟


يوجد تعاون وثيق بين القوات البحرية المصرية وبحريات دول القارة الإفريقية باعتبار التعاون العسكري البحري أحد أهم أوجه التقارب المنشود مع دول القارة وبما يتماشي مع الدور التاريخي للدولة المصرية فى ريادة القارة الإفريقية وكونها على مر العصور منارة التقدم الحضارى بإفريقيا  والذي تم تتويجه بالتوجيه الرئاسي بتسخير كافة إمكانات الدولة لدعم جهود التنمية في مختلف المجالات بدول القارة الإفريقية ، فيما يخص القوات البحرية تدعم القوات البحرية تعزيز أواصر التعاون العسكري البحرى المشترك ودعم بناء القدرات البحرية لدى البحريات الإفريقية من خلال تأهيل وتدريب أطقم بحريات الدول الإفريقية (ضباط/طلبة/ضباط صف) بتقديم منح دراسية بالمعاهد العسكرية ويتم ذلك بإستخدام أحدث المناهج التعليمية المطورة وبمعرفة معلمين/مدربين أكفاء ومؤهلين على أعلى مستوى وبما يضاهى المتبع بأرقى المعاهد البحرية العالمية كم يتم دعوة ضباط من بحريات الدول الإفريقية سنوياً للمشاركة (بصفة مراقب) في التدريبات المشتركة التي تجري بجمهورية مصر العربية.


كما نقدم الدعم الفني اللازم  للوحدات البحرية من خلال ترسانات إصلاح السفن للقوات البحرية والترسانات التابعة لجهاز الصناعات البحرية.

وكذا يتم تبادل تنفيذ زيارات الوفود العسكرية البحرية بغرض تبادل المعلومات والخبرات فى مكافحة (الإرهاب/القرصنة / التهريب/ الهجرة غير الشرعية /التلوث ) والتى يتم من خلالها تحديد مطالب الدول الإفريقية فيما يتعلق ببناء القدرات من خلال إيفاد خبراء متخصصين إلى تلك الدول.


12 - يقام سنويًا عدد من المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية والتي يتم من خلالها استضافة العديد من قادة البحريات العظمى و من ضمنها القوات البحرية المصرية، كيف تحقق البحرية المصرية أقصى استفادة من خلال مشاركتها في مثل هذه المؤتمرات؟ 


نظراً لثقل مصر السياسي والعسكري وتصدرها المشهد السياسي بالمنطقة الناتج عن  التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية مما ترتب عليه إهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة في كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التي تعنى بصناع القرار (قادة القوات البحرية للدول العظمى - رؤوساء المنظمات البحرية الدولية - رؤوساء ومدير ى الإتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى)ببحريات الدول الفاعلة بالساحة الدوليةو بصفتها كأحد القوى المؤثرة في المنطقة.


وتأتي مشاركة القوات البحرية فى تلك المحافل الدولية الكبر ى فى سياق متصل  مع جهود الدولة فى إبراز الدور المصرى فى الحفاظ على الأمن البحري في المنطقة ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية والذى أدى بدوره إلى عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتباراً من سبتمبر 2016 أدى إلى إشادة الاتحاد الأوربى لمجهودتنا مما أنعكس بدورة على حجم التعاون الدولى مع الاتحاد الأوروبى وكما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التي تواجه الدول فى المجال البحري وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضاً فرصة للاطلاع على ما تقوم به باقي بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التي تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب.


وتعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن  الموضوعات ذات الإهتمام المشترك (إقليمياً ودولياً) مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.

 

13 - ما هي التهديدات و التحديات التى تواجهها القوات البحرية في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ؟ 


هناك العديد من التهديدات والتحديات التي تستهدف بالدرجة الأولى مصرنا الحبيبة فى ظل تنامى قوى الشر بالمنطقة والتى وتتمثل فى الهجمات الشرسة الغير مسبوقة على الجبهتين الداخلية والخارجية وما تتعرض له مصر من إرهاب فى سيناء وأعمال تهريب المخدرات والسلاح والبضائع الغير خالصة الرسوم الجمركية ومحاولات الهجرة غير الشرعية ودخول العناصر المتطرفة إلى البلاد بالإضافة إلى ما يتم إستخدامه من تكنولوجيا متطورة في مجالات عدة أهمها مجال الاتصالات وكذا ما يتطلبة الموقف الحالى بالمنطقة من حماية لثروات شعبنا ومصالحه الاقتصادية ومواجهة مطامع دول أخرى بالمنطقة.


 كل هذه التهديدات وغيرها فرضت على قواتنا البحرية تحديات عظيمه أهمها على الإطلاق مواكبة التطوير المستمر والنوعى فى التسليح بما يضمن لنا القدرة على تنفيذ العديد من المهام فى عدة إتجاهات فى نفس التوقيت، على سبيل المثال وليس الحصر  مهام تأمين حقول الغاز بما تشمله من بعد مسافاتها عن الساحل المصرى والتى تصل إلى 100 ميل بحرى وهو ما يتطلب توفير وحدات بحرية قوية بمواصفات خاصة، وكذا حماية سواحلنا ضد أعمال التهريب بأنواعه في البحر المتوسط والبحر الأحمر وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وهو ما يتطلب معه الحفاظ على الحالة الفنية للمعدات والأسلحة والتطوير المستمر والتدريب الجيد للأطقم على جميع هذه المهام حتى تتمكن قواتنا البحرية من تحقيق أهدافها قى حماية وطننا العزيز ومقدرات شعبه الأبي.