«هو فيه إيه».. جملة تسببت في مقتل «زيزو» بدار السلام

لـ 5 أيام يطارد رجال مباحث قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، "محمد ع"، المتهم بقتل الشاب، "أحمد الطبال" الشهير بـ "زيزو"، حتى توصلت التحريات إلى مكان هروب المتهم بمحافظة الشرقية واختبائه عند أحد أصدقائه.
وجددت النيابة العامة حبس عاطل،15 يوما على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل شاب بطلق ناري بسبب خلافات سابقة بينهما.
داخل منطقة دار السلام وتحديدا شارع المشير، لا حديث لقاطنيها إلا عن أبشع جريمة قتل شاهدتها المنطقة، البعض يتحدث عن احترام المجني عليه وعن مواقف الجدعنه معهم، والآخر يتحدث عن مصير الجاني، وفتونته، وسوابقه.
الإجابة جائت من واقع المحاضر والتحريات الرسمية التي حررها المقدم وسام عطية رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، الذي عكف رفقة فريق من رجاله ضم الرائدان أحمد عبدالمعطي، ومحمد عبدالحليم معاونيه، وبعض أفراد البحث، والذي لم يغفض لهم جفن حتى تم ضبط المتهم، وتنفيذ تعليمات اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة.
المتهم لقبه أهالي منطقته بـ"راجح دار السلام"، على غرار محمد راجح المتهم بقتل محمود البنا شهيد الشهامة بالمنوفية، مطالبين بالقصاص منه، فيقول محمد أحمد (18 سنة)، المجني عليه الأول في الواقعة: "الساعة كانت تقترب من منتصف الليل كنت أجلس على ناصية أحد الشوارع إذا بالمتهم محمد عبداللاه يردد (أنا مش قايلك ماتعقدش هنا تاني)، وبدأ يتعدى عليا بالألفاظ الخادشة وسط مسمع ومرأى من أهالي المنطقة، وما إن حاولت منعه أخرج سلاح أبيض من جيبه، وضربني به في راسي ورجلي".
وأضاف: "حالة من الذهول أصابت الحضور، ولم يستطع أحد التدخل للنجدة، لعلمهم بما قد يرتكب في حقهم من إهانات"، موضحًا أنه سقط على الأرض فاقدًا للوعي وسط بركة دماء، ولم يشعر بشىء بعدها.
وأوضح محمد أحمد: " اللي عرفته بعد كده إن المجني عليه التاني (زيزو)، حضر إلى مكان الواقعة وبمجرد أن شاهدني غارقًا في دمائي صاح مستفسرًا (هو فيه إيه؟)، فكان نصيبه طلقة في الصدر، وأن الضحية ظل يجر قدميه لأمتار قليلة حتى سقط بين أحد المحال التجارية مفارقا الحياة".
على الفور تم إبلاغ الإسعاف لنقل محمد، المجني عليه الأول للمستشفى بعد أن تم التأكد من أنه مازال على قيد الحياة، فيما تم نقل جثة المجني عليه الثاني "زيزو" للمشرحة بعد إخطار النيابة وقسم شرطة دار السلام.
ألقى رجال المباحث القبض على المتهم، وأثبتت التحريات أنه خرج حديثًا من السجن من قضاء عقوبة مماثلة بالسجن لإدانته بالقتل، كما أنه مسجل خطر جرائم نفس.