رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

محافظات

استعداداً لموسم الشتاء..

مدير آثار الجمالية: تغيير جميع بالوعات الصرف بشارع المعز وتطهيرها

تغيير جميع بالوعات الصرف بشارع المعز
تغيير جميع بالوعات الصرف بشارع المعز

كشف محمد أبو سريع مدير عام منطقة آثار الجمالية، عن تغيير جميع بالوعات الصرف التالفة في شارع المعز لدين الله الفاطمي وتطهيرها وعمل الصيانة اللازمة لها استعدادًا لفصل الشتاء، وذلك بالتعاون مع حي وسط القاهرة ومركز معلومات دعم الشبكات التابع لمجلس الوزراء.

وأوضح أبو سريع أنه تمت مراجعة كافة مخرات الأمطار وتغيرها، استعدادًا للموسم الشتوي وذلك في إطار رفع كفاءة شارع المعز أكبر متحف أثري مفتوح بالعالم والشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية.

هذا ونوه إلى أن مدينة القاهرة هي المدينة التي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

علمًا أن شارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارعها الرئيسي وبه عدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملكة شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.