احتفالا بمولده.. ”الأزهر” يطلق حملة إلكترونية للتعريف بصفات النبي

نشر مركزِ الأزهرِ العالميِّ للفتوىٰ الإلكترونية عددا من صفات النبي الخلقية والخُلقية في إطار حملته احتفالا بالمولد النبوي الشريف، والتي ضمت مجموعةً من الفعاليات المتنوعة، والأنشطة المختلفة، من ضمنها حملات متخصصة في التعريف برسول الله، وعلىٰ رأسها حملة: "خَلْقًا وَخُلُقًا".

وأوضح المركز خصال النبي وألقى الضوءَ على صفاته؛ فقد وصفه ربنا عز وجل بقوله: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وتهدف الحملة إلىٰ التعريف بخَلْق وخُلُقِ رسول الله من خلال رسائلَ يوميةٍ ينشرها المركز علىٰ وسائل التواصلِ الاجتماعيِّ خلالَ شهر ربيعٍ الأول.

وجاء في تدوينات الحملة على حساب مركز الأزهر العالمي للفتوي على فيس بوك: "كان سيدنا رسول الله أفضل الناس خلقا وخلقا، وأسهلهم معاملة، كل من خالطه معرفة أحبه، وسيرته خير شاهد علىٰ ذلك؛ فقد كان سيدنا علي بن أبي طالب إذا صف رسول الله قال: ... أجود الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من راه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله".

وأوضحت الحملة أن رسول الله كان أحسن الناس صورة، وأتمهم خلقة، وأجملهم هيئة، فعن البراء بن عازب قال: "كان رسول الله رجلا، مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة إلىٰ شحمة أذنيه اليسرىٰ، عليه حلة حمراء، ما رأيت شيئا قط أحسن منه". وذكر المركز أن معنى رجلا: بكسر الجيم صفة للشعر، أي: في شعره تثن قليل، ليس شديد الاسترسال، ولا شديد التجعد، وخير الأمور أوسطها، ومعنى مربوعا: أي متوسطا بين الطول والقصر، وبعيد ما بين المنكبين: أي عريض أعلى الظهر، والجمة: بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة، وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلى المنكبين، والحلة: ثوب له ظهارة وبطانة، أو ثوبان: رداء وإزار.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "لم يكن النبي بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله" أخرجه الترمذي، وأوضح المركز أن معنىٰ شثن: أي ممتلئ الأصابع، وضخم الرأس: بما يتناسب مع جسده الشريف، والكراديس: رؤوس العظام أو مجتمعها كالركبة والمنكب، والمسربة: الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة، ومعنىٰ تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب: إشارة إلىٰ سرعته وهمته كمن ينزل من منحدر.