رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

اليابان وكوريا الجنوبية تعقدان الجولة الثانية من المحادثات حول نزاع منظمة التجارة العالمية

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، موافقتها على عقد جولة ثانية من المحادثات مع اليابان في وقت لاحق من الشهر الجاري في محاولتها الأخيرة لحل الخلاف التجاري المستمر حول قيود صادرات طوكيو في منظمة التجارة العالمية.

وذكرت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية، أنه من المنتظر أن يجتمع تشونج هاى كوان المدير العام للشئون القانونية والمتعددة الأطراف بوزارة التجارة والصناعة والطاقة، مع نظيره الياباني جونيتشيرو كورودا في يوم 19 نوفمبر في جنيف، وفقًا لوزارة التجارة الكورية الجنوبية.

وقالت الوزارة - في بيان - "سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة حل قيود الصادرات اليابانية بسرعة".

يُذكر أن المحادثات هي جزء من عملية تسوية النزاعات بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية.

وفشل الطرفان في الشهر الماضي، في التوصل إلى اتفاق في محادثاتهما الأولى في جنيف فيما يتعلق بشكوى سول من هيئة التجارة العالمية بشأن قيود التصدير في طوكيو.

وكانت طوكيو قد فرضت ضوابط أكثر صرامة على الصادرات إلى سول في ثلاث مواد تعتبر ضرورية لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات المرنة.. ثم قامت لاحقا بإزالة كوريا الجنوبية من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم.

وتنظر كوريا الجنوبية إلى التحركات اليابانية على أنها انتقام من أحكام المحكمة العليا لكوريا الجنوبية في العام الماضي التي تأمر الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري في كوريا الجنوبية خلال الحكم الاستعماري الياباني في شبه الجزيرة الكورية 1910-1945.

وقالت اليابان إن اللوائح ضرورية لأن كوريا الجنوبية تدير نظامًا متساهلاً للتحكم في تجارة السلع الحساسة، وهو ما نفته سول بشدة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتفق الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على حل القضايا المعلقة من خلال الحوار خلال اجتماعهما في بانكوك في أول محادثات فردية بينهما منذ أكثر من عام وسط العلاقات المتوترة.

وتعتبر المشاورة الثنائية هي الخطوة الأولى لتسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية. وفي حال فشل الجانبان في تضييق هوة الخلافات بينهما في غضون 60 يومًا، فإن هيئة تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية تشكل لجنة للنظر بصورة أوسع في القضية.