رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الملك سلمان: طرح أسهم أرامكو سيحدث نقلة نوعية في السوق المالية

افتتح العاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم، أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، ألقى العاهل السعودي خطابه الملكي السنوي أمام مجلس الشورى، وجاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل في كتابه الكريم (وأمرهم شوري بينهم)، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الشورى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يسرنا افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى سائلين المولى عز وجل أن يجعل أعمالنا دوما خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفقنا في خدمة ديننا الحنيف وشعبنا العزيز.

وإننا لنحمد الله على ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية، والمملكة بعون الله مستمرة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر رؤية 2030، ولتحقيق ذلك قامت المملكة ببذل جهود كبيرة في تسهيل ممارسة الأعمال، وقد تم تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدمًا والأولى إصلاحًا من بين (190) دولة في العالم، مما يعكس تصميم دولتكم بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع تنافسية المملكة للوصول بها إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزًا للأعمال في العالم، وهي ماضية بعون الله ثم بعزم مواطنيها ومواطناتها الذين هم فخرنا وأغلى ثرواتنا إلى تحقيق طموحات لا حدود لها.

أيها الإخوة والأخوات

إن إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم أرامكو السعودية للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون في مصاف الأسواق العالمية، وسيعزز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية، وستوجه عائدات البيع الناتجة عن الطرح لصندوق الاستثمارات العامة لاستهداف قطاعات استثمارية واعدة داخل المملكة وخارجها ويأتي فتح قطاع السياحة وبدء العمل في إصدار التأشيرة السياحية تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030، كأحد محفزات النمو الاقتصادي لجذب وتنويع الاستثمارات في هذا القطاع الواعد الذي يوفر فرصًا وظيفية كبيرة، وجسرًا ثقافيًا للتواصل مع العالم ليشاركنا تراثنا الغني ومعالمنا الحضارية، ونشيد هنا بتعامل شعبنا السعودي الكريم مع الوافدين من السياح والمقيمين الذي يستند إلى مبادئنا وتقاليدنا الراسخة التي تعد نهجًا تتوارثه الأجيال".