محافظ شمال سيناء: الرئيس السيسي وجه بتخفيض تكلفة الوحدة السكنية للأهالي بنسبة 55% ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب محافظ شمال سيناء: لا توطين لأي فلسطيني.. وإعادة 3 آلاف إلى غزة قريبا الخارجية: اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية مستقرة والطرفان ملتزمان بها الهلال الأحمر المصري: نراجع شاحنات مساعدات غزة للتأكد من خلوها من أسلحة أو مخدرات أو غيرهما الخارجية: اتصالات مكثفة للتأكيد على رفض مصر لأي محاولة لاقتحام لرفح الفلسطينية بريا الرئيس السيسي يعلن انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسى.. انطلاق بطولة الفروسية بعرض الموسيقى العسكرية بدء فعاليات افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية بحضور الرئيس السيسي رئيس الوزراء: مصر تدعم جهود استضافة البحرين القمة العربية 33 فى مايو الزمالك يصدر بيانا بشأن إيقاف القيد بسبب مستحقات خالد بو طيب الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وقف الحرب ويحذر من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

مدحت صفوت يكشف عن الأرشيف السري للمفكر الأمريكي بول دي مان في «الأهرام العربي»

المفكر الأمريكي بول دي مان
المفكر الأمريكي بول دي مان

كشف الباحث والناقد مدحت صفوت عن «الأرشيف السري للمفكر الأمريكي بول دي مان» الذي مرت ذكرى مئوية ميلاده الجمعة 6 ديسمبر، مما يعد سبقًا صحفيًا وبحثيًا ينشر باللغة العربية للمرة الأولى.

وينشر «صفوت» تحقيقه الصحفي في جزأين بمجلة الأهرام العربي التي تصدرها مؤسسة الأهرام، غ نشر الجزء الأول في عدد المجلة الصادر مطلع الأسبوع الجاري، وحمل عنوان «الأرشيف السري للمفكر الأمريكي بول دي مان»، ومن المقرر نشر الجزء الثاني السبت المقل تحت عنوان «المشبوه بول دي مان في أمريكا».

واستهل مؤلف كتاب «السلطة والمصلحة» تحقيقه قائلًا «نازي ونصاب ومزور ومخادع حصل على الدكتوراه دون مؤهل جامعي»، هذه ليست بنود صحيفة جنائية لمسجل خطر، وليست عناوين صحيفة لجذب القارئ، إنما بعض من كلّ ما كُشف عنه، واعتبر بمثابة «الأرشيف السري» لناقد التفكيك الأكبر بول دي مان، تضمن جرائم ارتكبها مع سبق الإصرار والترصد، وعمل على إخفائها طوال حياته، وبترتيبنا لقطع البازل الخاصة بمسيرته، نكون قد كشفنا لأول مرة عن هذه الجوانب للقراء العرب، آملين أن نطرح الأسئلة لفهم اللغز والعثور على طريقة للحل».

وبيّن صفوت أنه بعد مرور 100 عام على ميلاد «دي مان»، الذي ولدفي مثل هذا اليوم «6 ديسمبر من العام1919» ومرور الذكرى 36 على رحيله «21 ديسمبر 1983»، يكاد القارئ العربي، بنوعيه العام والمتخصص، لا يذكر كثيرًا عن حياة ناقد أمريكا الأشهر؛ تلك الحياة التي بدت بمثابة رحلة مغامرة تتسم بالجاذبية الشديدة، وتمتلئ أيامها بالحوادث المستحقة للتأمل، والمحطات الجديرة بالتوقف عندها، ومرور صاحبها بتقلبات سياسية وفكرية وشخصية أوصلت به حد ارتكاب جرائم جنائية كـ«النصب» والاستيلاء على أموال بعض الكتاب، أو جرائم سياسية كالتعاون مع محتل بلاده والترويج للنازية ومعاداة السامية، فضلًا عن علاقاته النسائية التي جرتْ عليه بعضًا من المشاكل. وشدد على أن البحث في حياة «دي مان» ليس نبشًا عن فضائح أو «خطايا» رجل التفكيك في أمريكا، أو نقد استراتيجيات ما بعد الحداثة من خلال سيرة أحد أعلامها، فسبق وأن حمل على عاتقه دراسة استراتيجيات التفكيك منذ العام 2007، ونتج عن ذلك كتاب «السلطة والمصلحة.. استراتيجيات التفكيك والخطاب العربي» 2017، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

واستهدف صفوت من تحقيقه الذي اعتمد فيه على الوثائق الغربية، رسم صورة بيوغرافية عن حياة مفكر ملأ الدنيا بكتاباته، وشاكس النقاد الأمريكيين والأوروبيين الناقمين على التفكيك، وهي سيرة غير منفصلة عن مؤلفاته، وليست ببعيدة عن حروب النظرية «الضروس» التي دارت مع أصحاب الاتجاهات التقليدية في النقد الأدبي، بعد أن أحسوا أنهم مهددون بفعل المغزى الراديكالي لتطلعات ما بعد الحداثة، الحروب التي تذكر كفصل كامل في سفر الحياة الفكرية الأنغلو أمريكية.

ويعد تحقيق صفوت كشفًا عربيًا، لحياة مفكر أمريكي أثر كثيرًا في مسار النقد الغربي والعربي، وكما كشفَ المؤرخ والناقد المصري غالي شكري عن «أرشيف الثقافة المصرية»، يمكن أن نعتبر رحلة صفوت لرسم بورتريه لـ«دي مان» كشفًا لأرشيف مثقف بلجيكي مع فهم الخلفيات التي عاشها مُنظر التفكيك. واستعان مؤلف «قرطاس الغزالي وصوت ابن رشد» بالوثائق الغربية وما كُتب، سواء في الصحف السيّارة أو الدوريات المتخصصة منذ عقود، أو ما جرى سرده في الكتب والمؤلفات، بخاصة إصدار غريف «هدوء العاصفة» 1993، و«الصحافة في زمن الحرب» 1989،و«مذكرات دي مان» لجاك دريدا 1989، و«علامات العصر: تفكيك وسقوط بول دي مان » لديفيد ليمان 1991، « بول دي مان والنقد الأدبي في الولايات المتحدة الأمريكية» لإدوارد موروت1991،و«إعادة قراءة دي مان» لغيفري هارتمان 1994، و« بول دي مان » لمارتن ماكويلان 2001،و«الحياة المزدوجة ل بول دي مان » لإيفلينباريش 2014وغيرها، غير مكتفين بالنقل، إنما توقفنا أمام الشهادات المتباينة والآراء المختلفة في «الكارثة» حد تعبير خصوم الرجل أو «الخطأ غير المقصود» بقول محبيه وزملائه.