رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مصر تطلق برنامج التنمية الزراعية من الفيوم

"مشروع المليون رأس ماشية ومجمع للإنتاج الحيوانى المتكامل بالفيوم و4 مشروعات أخرى للإنتاج الحيوانى بمدينة النوبارية فى البحيرة، وغيرها من المشروعات الإنتاجية التى تكشف اهتمام القيادة السياسية بالقطاع الزراعى، وهو ما يغير النظرة للاستثمار الزراعى على أرض مصر، بالإضافة إلى أن هذه المشروعات من شأنها الدفع بالاقتصاد الزراعى المصرى إلى القمة.

كما أن مصر فى الأساس دولة زراعية، ونهضتها لا بد وأن تنطلق من القطاع الزراعى، الذى يتميز بقصر دورته الإنتاجية والتى يمكن بها تحقيق الاكتفاء الذاتى فى كثير من المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيوانى، ويظهر اهتمام القيادة السياسية بالثروة الحيوانية باعتبارها من أهم القطاعات حيث تعمل الدولة على إنعاشه لما يمثله من قيمة وأهمية كبرى لتحقيق أكبر عائد وطنى من اللحوم والألبان حتى يتم الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات دون الاعتماد على الاستيراد للمنتجات الأخرى من بعض الدول الأخرى.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد وجه عدة رسائل للعالم خلال قيامه بافتتاح عدد من المشروعات القومية فى مجال الإنتاج الحيوانى المتكامل فى الفيوم، حيث تصل الطاقة الإنتاحية للمجمع إلى ١٨ ألف رأس تسمين، ويضم مصنعا لإعادة تدوير المخلفات، ومزرعة بحثية لدعم إنتاج مصر من الأعلاف، بالإضافة إلى معمل لمراقبة سلامة الجودة للمنتجات، ومركزا علميا بيطريا ومجزرا آليا، حيث استمع الرئيس، إلى شرح تفصيلى عن مجمع الإنتاج الحيوانى، وكيفية إنشائه والطاقة الإنتاجية التى يعمل بها، وآليات العمل الحديثة التى يعمل بها، وإنشائه على أحدث الوسائل الحديثة فى هذا المجال.

وأثنى السيسى، على دور القوات المسلحة، مشددا على أن المهام الأساسية لها هى الحفاظ على المسار الدستورى ومدنية الدولة وديمقراطيتها ومنع سقوطها، قائلا: «القوات المسلحة بنص الدستور مسئولة عن الحفاظ على الدولة المدنية فى مصر.. وإن كان البعض لا ينتبه إلى مثل هذا الأمر، وأسجل تقديرى للدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان، لمنح القوات المسلحة مسئولية الحفاظ على الدولة من السقوط فى الدستور سواء كنا متواجدين فى الدستور أم لا، وأن القوات المسلحة تحافظ على الدولة وتمنع سقوطها مرة أخرى».

وأكد الرئيس، أنه سيتم طرح شركات القوات المسلحة بالبورصة المصرية قائلا: « سيتم طرح شركات القوات المسلحة فى البورصة المصرية، وهذا سيتيح الفرصة لكل القطاعات»، كما أن كل المشروعات التى يتم افتتاحها متاحة لمشاركة القطاع الخاص رغم بدء إنتاجها وتشغيلها».

وفيما يخص استعادة البحيرات لوضعها السابق، ومنها بحيرة قارون البالغ مساحتها أكثر من 50 ألف فدان، أوضح الرئيس أن الهدف من إعادتها يتمثل فى إنتاج الأسماك مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك العديد من المصانع ستعمل على تقليل كثافة الملوحة لتعود إنتاجيتها مرة أخرى، وهو ما يجعل الحديث عن عائد مباشر فى الوقت الحالى أمر بعيد ولن يتحقق قبل عودة البحيرات إلى الحياة مرة أخرى، مشيرا إلى أن الهدف من التوزيع الجغرافى للمشروعات التى يتم افتتاحها هو تحقيق التوازن فى المشروعات المختلفة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل فى هذه المناطق، مشددا على أن الصوبة الزراعية الواحدة توفر فرص عمل لـ30 شخصا.

وأكد السيسى، على أن العائد الاقتصادى الذى سيترتب عليه تشغيل المشروعات الزراعية فى محافظات المنيا وبنى سويف تشغيل نحو 250 ألف مواطن.

وتابع الرئيس، مشكلة القطاع الحكومى على مدار السنوات الماضية، هى ثقافة الإدارة والاستمرارية فى متابعة المشروعات، حيث إن القضية تتمثل فى الإدارة والثقافة التى تشكلت على مدى سنوات طويلة باعتبار أن المال العام ومنشآته مباحة.. وعلى الرغم من الإنفاق على القطاع العام لا يحقق أى شىء إذا ما قورن بالقطاع الخاص الذى يقوم بالإنفاق بنسب قليلة لكنه يحقق نتائج ضخمة .

وشدد الرئيس السيسى، على أهمية الاستفادة من الجامعات المصرية بالتعاون مع وزارة الزراعة، لاستنباط سلالات جديدة من اللحوم وإنتاج الألبان من أجل إفادة المواطنين وصغار المزارعين فى إطار ما تنفذه الدولة المصرية فى هذا المجال، موضحا أن الهدف من مشروعات الإنتاج الحيوانى المختلفة التى بدأت الدولة تنفيذها منذ 3 سنوات هو تحقيق التوازن بين العرض والطلب للحفاظ على الأسعار ومنع قفزها، والأمور فى هذا المجال تتحرك بشكل جيد للحفاظ على الأسعار.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن هذه الخطة تهدف إلى إنتاج كل منتجات الألبان حتى التى يتم استيرادها من الخارج، وهو ما أكد عليه اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز المشروعات الوطنية، حيث أكد أن الدولة المصرية سوف تنتهى فى عام 2020 من افتتاح مصنعين لكل منتجات الألبان المختلفة، سوف تكون جاهزة للافتتاح خلال نهاية 2020، مثل الجبن بأنواعها وغيرها وكذلك ألبان الأطفال بالتنسيق مع وزارة الصحة.