رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

المنتدى العربي الأوروبي يهاجم المجتمع الدولي لعدم تحركه لوقف الانتهاكات التركية في ليبيا

قال المنتدى العربي - الأوروبي، إن التواجد التركي على الأراضي الليبية هو انتهاك واضح وصريح لكل المواثيق الدولية والأممية لما سوف يترتب عليه حدوث عدد كبير من التجاوزات والانتهاكات الحقوقية والإنسانية سيدفع ثمنها المواطن الليبي جراء احتمالية نشوب حرب تهدد بشكل كبير الأمن والسلم وتعقد الموقف السياسي والحقوقي في ليبيا.

وأوضح المنتدى، أن هذا التدخل الهدف منه هو إحداث حاله من الفراغ الأمني لتهديد دول الجوار الليبي، والتي لها خلافات من النظام التركي، وعلى رأسها الدولة المصرية وهو ما يعتبر محاولة واضحة لإحداث حالة من الفراغ الأمني في مصر، وهي محاولة لتصفية خلافات سياسية مع الجانب المصري من خلال التدخل في الشأن الليبي دون وجه حق.

وأشار إلى أن النظام التركي أصبح لا يستحي من استخدام الجماعات الإرهابية لتحقيق مصالحه وعلى رأسهم داعش، ويسعى أردوغان بشكل كبير لإعادة تمركز قوات داعش التي استخدمها في شمال سوريا لاستخدامها مرة أخرى في ليبيا، وهي بمثابة حرب بالوكالة تعيد إحياء دور الجماعات الإرهابية في دول شمال إفريقيا بعدما استطاع المجتمع الدولي القضاء عليها في سوريا والعراق.

واضاف المنتدى أنه مازال هناك صمت سياسي وحقوقي واضح من المجتمع الدولي يتطلب تحركًا سريعًا من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لرصد الانتهاكات المزمع حدوثها؛ نتيجة هذا التدخل العسكري التركي لرصد التجاوزات والانتهاكات، وتقديمها للمجلس الدولي لحقوق الإنسان وعدم تكرار الخطأ الذي حدث في الاجتياح العسكري التركي لشمال سوريا، والذي شهد عددًا كبيرًا من الانتهاكات والتجاوزات في حق الشعب الكردي ولم تتحرك المنظمات الحقوقية بالشكل السليم للقيام بعملية الرصد والتوثيق لهذه الجرائم.

وشدد المنتدى على ضرورة التدخل السريع للدول الكبرى لنزع فتيل الأزمة في ليبيا وإجبار الأطراف المتنازعة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مع حتمية فرض عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية على الجانب التركي لإجباره على الخروج من الأراضي الليبية على غرار ما حدث في شمال سوريا، لافتا إلى أن هذا بشرط أن يكون هذا التحرك الدولي بهدف إحلال السلم والأمن في المنطقة وغير مشروط بالحصول أي نوع من المكاسب؛ سواء كانت سياسية أو اقتصادية.