إنسانيات وضوابط أمنية وحماية شعبية تزين عام 2019

2019.. عام الإنسانية والمشاركة المجتمعية للشرطة المصرية، فكم كان هذا العام ممتلئا بالكثير من الأنشطة التى كشفت عما تتمتع به الشرطة من إنسانية غير مسبوقة، والتى لم تؤثر بأى شكل فى أداء دورها الأمنى الذى نجحت خلاله فى إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى، وإكساب المواطن شعوره بالأمان، وأن الجهاز الأمنى المسئول عن مواجهة الجريمة يشاركه فى تخفيف الآلام عن كاهله ويساعده فى مواجهة مصاعب الحياة، فكان لوزارة الداخلية مجهود كبير خلال عام 2019، استطاعت به أن تزيد من علاقاتها الوطيدة مع المواطن البسيط، فقامت بالتخفيف من أعبائه وعملت بمفهوم الأمن المجتمعى، حيث أسهمت مع أجهزة الدولة المعنية فى محاربة جشع التجار، واستطاعت تنظيم معارض مستلزمات الأسر وأتاحت خلالها جميع المنتجات الغذائية وغير الغذائية التى تحتاج إليها الأسرة المصرية بصفة مستمرة وذلك بأسعار تتناسب مع الظروف الاقتصادية.

كما شهد 2019 التوسع فى تنظيم الحملات الطبية المتخصصة والتى أتاحت الداخلية خلالها الفرصة أمام المدنيين لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، كما كان عام 2019 بأحداثه المتعددة شاهدا على إنسانية الشرطة المصرية، "الزمان"، تعرض خلال السطور التالية أهم الأحداث والفاعليات التى نفذتها وزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية خلال عام 2019 والتى ساهمت بصورة كبيرة فى تحقيق المفهوم الأمنى الشامل، والذى تضمن النجاحات التى شهدتها المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون من خلال الضربات الاستباقية التى كان لها دورها البارز فى مواجهة الجرائم الإرهابية على نطاق كبير، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية التى نفذتها وزارة الداخلية والتى رفعت بها العامل الإنسانى لدى المواطن.

لا أحد ينسى طبيعة الدور الأمنى الذى لعبته وزارة الداخلية خلال العام الذى اقترب على الرحيل، حيث سجل أبطاله العديد من البطولات الخالدة التى أنقذت البلاد من محاولات الإضرار التى تزعمتها العناصر الإرهابية، كما كان لأبطال الأمن العام الكثير من النجاحات التى كشفت غموض العديد من الجرائم التى شغلت الرأى العام.

فيما كشفت أنشطة إدارة الرعاية اللاحقة الوجه الإنسانى للشرطة من خلال المساهمة الحقيقية لأسر السجناء والمفرج عنهم فى مواجهة الظروف الاقتصادية العصيبة لمعاونة هذه الأسر فى تخطى حاجز الزمان الذى فرق بين الأسر وأحد أفرادها بسبب ذنب ارتكبه أو لم يكن له إثم فيه، كما كان عام 2019، شاهد عيان على إنسانية ضباط قطاع السجون الذين دشنوا مبادرة لسداد الأموال المستحقة على الغارمين والغارمات الذين فرقت الظروف العصيبة بينهم وذويهم أملا فى أن تكتب لهم الحرية من جديد، وسجل العام الذى اقترب على الرحيل العديد من مظاهر التلاحم بين أبطال قطاعات الشرطة والمواطنين ومنها الحماية والإطفاء، حيث تزايدت مشاهد أفراد الشرطة الذين كانوا يتقدمون نحو النيران لإنقاذ الضحايا من الموت المؤكد والحفاظ على رؤوس أموال أصحاب الأعمال الذين التهمت النيران مصانعهم أو مخازنهم.

مبادرات

"كلنا واحد"، وهى المبادرة التى أطلقتها وزارة الداخلية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى المحافظات، حيث نظمت خلالها المعارض المتنوعة والتى قدمت السلع الأساسية والضرورية والموسمية للمستهلك المصرى، وشهدت إقبالا كبيرا لما قدمته من عروض وتخفيضات لاقت قبولا واستحسانا لدى المواطن المصرى وهو ما ظهر خلال موسم الاستعداد لاستقبال العام الدراسى الحالى، حيث قدمت مستلزمات المدارس من شنط وكراسات وكشاكيل وغيرها من الأدوات الدراسية بأسعار زهيدة، وتم التوسع فى تنظيم هذه المعارض إلى معارض شاملة قدمت المواد الغذائية وغير الغذائية للمواطن، وكانت بمثابة المبادرة الضامنة لتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين.

ولم تتوقف المبادرات الاجتماعية عند هذا الحد لكنها امتدت إلى المبادرات الطبية التى أطلقتها الداخلية لتحقيق الأمن الصحى للمواطنين فى العديد من القرى الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا، حيث وفرت لها الفحوصات والكشوف الطبية بالإضافة إلى صرف الأدوية اللازمة لأصحاب الحالات المرضية وذلك بالمجان، فضلا عن قيام المستشفيات الشرطية بفتح أبوابها أمام المرضى واستقبالهم لتوقيع الكشف الطبى والفحوصات اللازمة بالإضافة إلى بعض العمليات الجراحية.

تأمين الأسواق

الإدارة العامة لمباحث التموين، وهى المسئولة عن تحقيق الأمن الغذائى للمواطن المصرى داخل السوق، ونجحت الإدارة بكافة قطاعاتها فى المديريات المختلفة بالمحافظات فى وأد محاولات عصابات الإتجار بأقوات الغلابة، حيث سجلت سجلات الإدارة آلاف المحاضر التى تم تحريرها بمعرفة ضباط الإدارة خلال الحملات التفتيشية التى استهدفت الأسواق المختلفة فى المحافظات، بالإضافة إلى ما تم ضبطه من منتجات فاسدة يتم تصنيعها داخل مصانع بير السلم، والتى يتم إعدامها لمنع وصولها إلى المواطنين، كما نجح ضباط الإدارة خلال عام 2019 فى الكشف عن العديد من محاولات التهريب للمنتجات المدعمة من قبل الدولة وتتقدمها المواد التموينية التى يتاجر فيها البعض، كما تم الكشف عن سبل التلاعب فى منظومة الدعم الخاصة بالخبز، وتم ضبط العديد من الوقائع، كما تم ضبط آلاف الوقائع المتمثلة فى التلاعب بأسعار المنتجات المعروضة بالأسواق وتم تحرير المحاضر اللازمة بها، وإحالتها إلى النيابة التى تولت تحقيقاتها مع المتهمين فى هذه الوقائع.

أما الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية، فكان لها دور بارز فى الحفاظ على نهر النيل من التعديات بالإضافة إلى حملاتها المتلاحقة بالتنسيق مع التموين لتحقيق الأمن الغذائى، وشهد عام 2019 العديد من الضبطيات، كما اهتمت بصورة كبيرة بالمظهر الحضارى لنهر النيل، والحفاظ عليه دون أية تعديات تسىء إليه من قريب أو بعيد.

ولا ينسى أحد الدور الكبير والهام الذى يؤديه أبطال جهاز الأمن الوطنى فى جمع المعلومات حول العناصر الإرهابية التى تستهدف البلاد بالسوء، وهو ما كان دليلا للجهاز الأمنى فى المواجهات الأمنية والضربات الاستباقية التى حفظت البلاد من جحيم الإرهاب والأعمال التخريبية، كما أن دور القطاعات المتنوعة داخل الجهاز الشرطى كان لها دورها البارز فى تحقيق الأمن والاستقرار بالتنسيق والتعاون مع أبطال القوات المسلحة.

وفيما يخص الحوادث المتنوعة التى شهدها عام 2019، رصدت "الزمان"، بعض الوقائع التى شغلت الرأى العام بين الحوادث الإرهابية أو الفردية، ومن أبرزها مقتل الشاب محمود البنا المعروفة بقضية شهيد الشهامة، وحادث قطار محطة رمسيس وحادث معهد الأورام، وحادث طفل البلكونة وغيرها نبرزها خلال السطور التالية.

شهيد الشهامة

كانت قصة شهيد الشهامة "محمود البنا" من الحوادث التى وجدت صدى واسعا لدى الرأى العام، وكان بطلها شابا لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، تمسك بالمبادئ والقيم، محاولا الحفاظ على كرامة فتاة، تحرش بها شاب جامعى فكانت عقوبة معاتبته له هى القتل بدم بارد ليترك وراءه أم وأب لم تجف دموعهما، مطالبين بالقصاص من القاتل، حتى يهدأ فى رقدته، وتطمئن قلوبهما بأن الله لم يضيع نجلهما، بصرخات مدوية شهدتها مستشفى تلا المركزى، بمحافظة المنوفية، والتى شهدت اللحظات الأخيرة للشاب بعد تعرضه للاعتداء من قبل أربعة أشخاص هم "محمد أشرف راجح"، المتهم الرئيسى، طالب بجامعة السادات، وإسلام عواد، 17 سنة، ومصطفى محمد، 17 سنة، و"إسلام أحمد"، 17 سنة.

وكانت بداية الواقعة بتدوينة صغيرة كتبها المجنى عليه محمود بعد أن شاهد راجح يمارس التحرش بإحدى الفتيات من جيرانه، وبقلب نقى، لا يعرف الغدر، عاتبه على فعلته، ولكن الأمر قوبل بالرفض، فدون البنا قائلا: "اللى يضرب حرمة يبقى زيها"، وهو ما أشعل غضب القاتل ليرسل له عددا من رسائل التهديد ويتوعده، إلى أن جاء وقت التنفيذ ليقضى على الشاب.

وبدم بارد استل راجح سلاحه "مطواة" وعاونه ثلاثة آخرون بعد أن تربصوا بالضحية، ليتابعوه بالشارع المجاور للمنزل، ويقوم أحدهم بإمساكه ووضع مادة حارقة على وجهه ليباشر القاتل جريمته، ويوجه طعنات نافذة ويفروا هاربين.

طفل البلكونة

أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حالة من الجدل والفزع لكل من تابعه، حيث أظهر سيدة تجبر طفلا على القفز من شباك إلى بلكونة مجاورة، وبينهما مسافة كبيرة وعلى ارتفاع شاهق.

وخلال الفيديو الذى لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانِ، يبكى خلاله الطفل ويصرخ "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أى رد فعل من السيدة التى استمرت فى محاولة دفعه لتسلق الشرفة.

وحاول بعض الجيران الذى التقط أحدهم الفيديو وقف ما يحدث خوفا على الطفل، وقال أحدهم: "يا ست حرام عليكِ بتعملى إيه؟! الواد هيقع"، فيما قالت سيدة أخرى: "الواد هيقع على دماغه.. حاجة صعبة قوى"، دون أى رد فعل من السيدة.

تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغا من إدارة نجدة الطفل التابعة للمجلس القومى للأمومة والطفولة، للتحقيق فى الفيديو.

وألقى رجال الشرطة القبض على المتهمة، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة، وذلك بعدما تقدم خط نجدة الطفل ببلاغ ضدها.

وأظهرت التحقيقات بأن المتهمة التى ظهرت فى الفيديو، تدعى "هند"، وهى أم للطفل الذى ظهر برفقتها فى الفيديو المتداول، ويدعى أسامة، وهو أكبر أبنائها الأربعة، ويبلغ من العمر 13 سنة.

مذبحة أوسيم

ولا أحد ينسى مذبحة أوسيم التى ارتكبها مختل عقليا، حيث فتح النار على الأهالى وقتل 5 أشخاص، بعدما أصيب بحالة هياج وأطلق النار بشكل عشوائى، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالى، وتمكنت قوات الشرطة من قتله فى مواجهة أمنية مثيرة مع أجهزة الأمن وأصيب خلالها ضابط وأمين شرطة، وتم فرض كردون أمنى حول مكان الحادث.

"شهيد التذكرة"

واقعة محزنة هزت الشارع المصرى وأثارت غضب الكثيرين، دارت كواليسها داخل قطار طنطا، بعدما أجبر "الكمسارى" شابين على القفز خارج القطار، ليلقى أحدهما محمد عيد- المعروف إعلاميا بـ "شهيد التذكرة"- مصرعه على الفور.

وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أنّه أثناء سير القطار 934 مكيف (الإسكندرية - الأقصر)، وخلال مطالبة رئيس القطار لاثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا عن دفعها، وفى أثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة لوجود عطل فى نظام الإشارات بالمحطة، قفزا من القطار فى أثناء سيره ما أدى إلى سقوط أحدهما يدعى محمد عيد، أسفل عجلاته وتوفى فى الحال، وأصيب الراكب الآخر، ونقل إلى مستشفى طنطا العام، غير أنّ نيابة طنطا وجّهت إلى كمسارى القطار رقم 934 مكيف (الإسكندرية - الأقصر)، تهمة القتل العمد، بعدما تسبب فى قفز شابين من القطار فى أثناء سيره، وقررت نيابة مركز طنطا، حبس رئيس قطار "934 مكيف الإسكندرية / الأقصر" الشهير إعلاميا بـ"قطار طنطا"، 4 أيام وعرضه على مصلحة الطب الشرعى، لبيان مدى تعاطيه المخدرات من عدمه.

كارثة باب الحديد

لا أحد يستطيع أن ينسى تلك الكارثة التى تسبب فيها الإهمال داخل محطة قطار رمسيس، وهى الواقعة التى لقى فيها 23 شخصًا مصرعهم، وأصيب 43 آخرين، إثر اصطدام جرار قطار بحاجز فى محطة مصر الرئيسية "محطة رمسيس بالقاهرة".

والحادث يعد من أكثر الحوادث التى تركت وراءها كما كبيرا من الضحايا والمصابين، كما أنها تركت ألاما وحسرة فى نفس الرأى العام المصرى، والبداية كانت فى صباح يوم 27 فبراير 2019، عندما اصطدم جرار القطار"2302" بالحاجز الخرسانى لنهاية رصيف رقم 6 ، متسبباً فى حدوث انفجار وحريق كبير أودى بحياة 21 شخصًا وإصابة 52 آخرين، وأظهرت تسجيلات المراقبة دخول جرار، القطار "2302" بسرعة هائلة فى النهاية الخرسانية للمحطة متسببًا فى انفجار خزان الوقود، ولكن التسجيلات التى كانت فى المحطة أظهرت عن مفاجأة وصدمة، حيث تبين أن الواقعة نتجت عن مشاجرة بين سائق القطار "2302" وسائق قطار آخر أثناء التحويلة فى حوش المحطة، بسبب وقوع احتكاك بين الجرارين خلال الخروج من المحطة، ترك على إثرها سائق القطار "2302" الجرار ليتحرك بعدها قطاره بسرعة نحو المحطة.

معهد الأورام

أما أكثر الحوادث التى أثرت فى الرأى العام وتركت أثارا سلبية فى نفوس المواطنين الانفجار الذى شهده محيط معهد الأورام بمنطقة المنيل، نتيجة اصطدام سيارة كانت تسير عكس الاتجاه بشارع كورنيش النيل بـ3 سيارات تسبب فى حالة من الهلع والخوف بالمنطقة المحيطة بالمعهد، نتيجة الصوت والأثر اللذين تسببا فيهما الحادث، حيث أسفر الحادث عن وفاة 19 مواطنا وإصابة 32 آخرين، وتم التعامل مع الحادث بشكل فورى، وإخلاء عدد من مبانى المعهد من المرضى المحتجزين داخل أقسام المعهد الداخيلة، ولم يتوقف المعهد عن استقبال المرضى، حيث استمر فى توفير العلاج وتوقيع الكشف والفحص الطبى على أصحاب الحالات المرضية.

خط البترول

حادث عصيب وقع فى قرية إيتاى البارود بالبحيرة، حيث تصاعدت ألسنة اللهب فى واقعة محزنة، بعد حريق خط بترول هناك، ما تسبب فى وفاة 7 أشخاص وإصابة آخرين، قبل أن تتمكّن الحماية المدنية من السيطرة على الحريق.

وبدأت الواقعة بحدوث كسر وتسريب فى الخط الذى ينقل بنزين 95 من منطقة المكس بالإسكندرية إلى مسطرد بالقاهرة، مما أدى إلى تسريب البنزين بكميات كبيرة بالترعة الرئيسية بقرية المواسير التابعة لمركز ومدينة إيتاى البارود، وتهافت الكثير من المواطنين للحصول على البنزين بالترعة، وأثناء ذلك، وفى تمام الساعة السادسة اشتعلت النيران فى الترعة ما أسفر عن وقوع ٧ من الضحايا، بينهم طفل و١٥ مصاباً آخرين.

إرهاب الدرب الأحمر

فى 15 فبراير 2019 قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه فى منطقة الدرب الأحمر بعد أن حاصرته قوات الأمن، مما أدى إلى مصرعه واستشهاد اثنين من أفراد الشرطة.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا، قالت فيه: فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ الجارى فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وتابع: "حيث قامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته؛ ما أسفر عن مصرع الارهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والآخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الأمن العام، يذكر أن الشهيدين هما المقدم رامى هلال وأمين الشرطة محمود أبواليزيد.

قتل الأبناء

تجرد شخص من مشاعره الإنسانية واتفق مع زوجتيه على قتل أبنائه الثلاثة منها، لفشله فى توفير حياة كريمة لهم، وأقنع أم الأطفال بإغراقهم فى برميل دون رحمة أو شفقة، ولم تتردد الأم التى كانت يد الشيطان التى نفذت حكم الإعدام فى أولادها، وأحضر الأب برميلا به مادة كاوية، حيث جاءت الأم بالأبناء، ويقوم الأب بفعلته دون مبالاة، وأخفى الأب الذى تجرد من إنسانيته جثث أطفاله الثلاثة، وكشفت عن مكان إخفائها زوجته خلال الإدلاء بأقوالها فى التحقيقات، حيث قالت إن زوجها المتهم فى القضية حمل جثث الأطفال، ووضعهم داخل برميل مادة كاوية لتحلل الجثث.

وأدلت المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة بمنطقة المرج، أمام النيابة العامة، حيث إنها اكتشفت بعد فترة من زواجها أن زوجها متزوج من سيدة أخرى "مسنة" ولكنها لا تنجب، وكان محتفظًا بها فى عصمته؛ نظرًا لقيامها بالإنفاق عليه، مشيرةً إلى أنها أنجبت من زوجها 3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عامين لـ10 أعوام.

وقالت المتهمة، إن ضرتها لم تكن تترك سبيلًا نحو تحريض زوجها عليها، فشككته فى نسب أولاده الصغار، وادعت أنها تخونه مع آخرين، وهو ما جعله يصب غضبه على الأطفال الصغار.

شهيد لقمة العيش

شهدت محافظة الشرقية جريمة قتل بشعة اقشعرت منها الأبدان، وشابت لها الرؤوس بعد أن تعدى شقيقان بالضرب المبرح على أحد الشباب داخل محل عمله ما أدى إلى إحداث إصابته بنزيف داخلى وتوفى قبل وصوله مستشفى الزقازيق الجامعى، بسبب الاختلاف حول "بوردة موبايل".

والمجنى عليه كان يعمل بأحد المحال والذى يقع بشارع "هندسة الرى" ومع حلول أذان العصر فوجئ "إسلام" بدخول شقيقين عليه حاملين الشوم والأسلحة البيضاء وأغلقا على المجنى عليه باب المحل على خلفية نشوب مشادة كلامية واختلاف حول "بوردة" موبايل قاما على إثرها الشقيقين بالتعدى بالضرب المبرح على المجنى عليه مرددين عددا من عبارات التهديد لأى شخص يحاول التدخل لنجدة المجنى عليه.

لكن عبارات التهديد لم تمنع أهالى المنطقة من محاولة إنقاذ المجنى عليه ولكن كانت ضربات الجناة أسرع وأدق ما أحدث إصابات بالغة وتساقط الدماء بغزارة من المجنى عليه وعلى الفور قام الأهالى بالاتصال بسيارات الإسعاف وبالنجدة فى محاولة منهم إنقاذ "إسلام"، فيما حضرت سيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ وبالفعل تم نقل المجنى عليه إلى مستشفى "منيا القمح" وهو مغمى عليه فى محاولات جادة من أجل إنقاذه ولكن قرر الأطباء تحويل المصاب إلى مستشفى "الزقازيق" الجامعى، وخاصة لسوء حالته وحدوث نزيف داخلى بالمخ ووجود قطع بأحد شرايين يده، ولكن كان للقدر رأى آخر، حيث لقى المصاب ربه.

جريمة شرف

شهدت قرية زاوية سليمان يونس التابعة لقرية غزال بالبحيرة، فى ثالث أيام عيد الأضحى الماضى، حادثا مأساويا، حيث ذبح أب بمساعدة نجله، ابنته وعشيقها وألقيا جثتيهما من بلكونة غرفة نومها بمنزل الأسرة، بعد ضبطها معه فى وضع مخل، واتصل بالشرطة وسلم نفسه ونجله معترفا بارتكاب جريمته.

وبرر الأب جريمته، بأنه ضبط ابنته فى وضع مخل مع عشيقها داخل غرفة نومها، فتحركت الدماء فى عروقه واستعان بنجله فى قتلهما انتقاما لشرفه.

تلقى مدير أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة دمنهور، بالعثور على جثتين لشاب وفتاة بقرية زاوية غزال، وانتقل رئيس مباحث مركز شرطة دمنهور، وتبين العثور على جثتى كل من "محمد. م. ح"، و"فاطمة. ا. م"، وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة.

وتوصلت تحريات ضباط المباحث، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة "ا. م. أ" موظف بدرجة مدير عام فى إحدى الشركات، ونجليه "م" بالمرحلة الثانوية العامة، و"أ" طالب بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، انتقامًا للشرف، عقب ضبطهما البنت فى وضع مخل بالآداب بغرفتها.

أما فيما يخص الجهات القضائية فهى الأخرى كان لها العديد من الأحداث التى أثرت فى القضاء كاملا بعدما شهدت العديد من القوانين تعديلاتها للتأكيد على استقلالية القضاء ومشاركته فى الحفاظ على البلاد آمنة مستقرة بالتزامن مع الأحداث التى تشهدها البلاد، حيث يهتم القضاء الشامخ بمحاربة الفساد والخارجين عن القانون والعناصر المتهمة بارتكاب الأعمال التخريبية فى المنشآت الحيوية وذلك لتحقيق العدل فى الأرض.

وشهد عام 2019 قيام الرؤساء الجدد للهيئات القضائية بأداء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، لحسم ملفات مفتوحة أمام المؤسسات القضائية وفى المقدمة أزمة المحامين والقضاة وانتخابات نادى قضاة مصر، ومحاكمات الجماعات الإرهابية.

شهدت الهيئات القضائية المصرية الخمسة الممثلة فى المحكمة الدستورية العليا ومحكمة النقض ومجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة حركة تغييرات فى 30 يونيو الماضى بمناسبة العام القضائى الجديد، وفقا للقانون رقم 13 لسنة 2017 بشأن اختيار رؤساء الهيئات القضائية الجديدة وذلك بعد بلوغ الرؤساء السابقين سن التقاعد المحدد للقضاة بـ70 عاما.

النائب العام

بدأت المهام الرسمية للمستشار حمادة الصاوى، نائبا عاما خلفا للمستشار نبيل أحمد صادق، بعد تعيينه رسميا بقرار جمهورى نشر فى الجريدة الرسمية لمدة 4 سنوات، كما أدى المستشار عبدالله عصر، اليمين الدستورية رئيسا لـ محكمة النقض المصرية، كما تولى رسميا المستشار عبدالله عصر رئاسة المحكمة ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، كما أدى المستشار عصام الدين محمد فهيم المنشاوى، اليمين الدستورية، رئيساً لهيئة النيابة الإدارية، خلفاً للمستشارة أمانى محمد بدر الرفاعى رئيس هيئة الرقابة الإدارية.

وجاء تكليف واختيار النائب العام الجديد فى ظروف عصيبة داخل المجال القضائى، إلا أن تعامل النائب العام ورد فعله فى الكثير من المواقف والقضايا كان على غير المتوقع لكنه كان قدر المأمول، وكان آخر هذه الأعمال التى أصدرها النائب العام عندما أصدر عدة بيانات لتهدئة الرأى العام بداية من قضية شهيد الشهامة بالمنوفية، حيث ناشد النائب العام المواطنين بتوخى الحذر فى نقل المعلومات المغلوطة والتأكد من صحتها من عدمه، والتأكيد على أن القضاء المصرى سيظل بشموخه يقف على مسافة واحدة بين المتهم والمجنى عليه، لا ينحاز إلا للحق ولن ينصر سواه، كما أصدر النائب العام بيانا آخر وأكد خلاله على دور الأسرة فى الحفاظ على أبنائه من جيل الشباب لمنعهم من السقوط فى شباك الشيطان، كما شهدت الأيام القليلة الماضية قيام النائب العام بإطلاق خدمة "الواتس آب" لتلقى شكاوى المواطنين وأصحاب الشكاوى والتواصل معهم وهى خدمة لم تكن موجودة من قبل أو مطروحة من قبل وحداثتها جعلت الرأى العام يستقبلها بحفاوة شديدة، مؤكدين على أن دور القضاء يجب تحديثه وتغييره بما يتماشى مع المرحلة الحالية والتطور التكنولوجى.