رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

وزير خارجية باكستان: لن نكون جزءا من أى صراع إقليمى

أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، أن بلاده ترفض استخدام أراضيها ضد أى دولة أخرى، ولن تصبح جزءا من أى صراع إقليمى، وذلك في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى فى غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، ودعا قريشي - في تغريدة على موقع "تويتر" اليوم الاثنين، إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدا أن موقف باكستان واضح في الدفاع عن السلام والاستقرار وضرورة نبذ العنف.

يشار إلى أن سليمانى ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين قتلوا، فجر الجمعة الماضي، في قصف صاروخي أمريكي على طريق مطار بغداد.

وشيعت صباح الإثنين، فى العاصمة الإيرانية طهران، جنازة قاسم سليمانى القائد بالحرس الثوري الذي قُتل في ضربة أمريكية بطائرات مسيرة فى العراق فجر الجمعة الماضية، وقاد الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئى المصلين في صلاة الجنازة، وشارك في صلاة الجنازة مسؤولون كبار من بينهم الرئيس حسن روحانى، وحشود غفيرة من أهالي العاصمة طهران.

وأقيمت صلاة الجنازة أيضا على جثامين قادة الحشد الشعبى العراقى، أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد العراقي وعدد من ضباط الحرس الثوري الذين لقوا مصرعهم فى الحادث.

وتحول التشييع الشعبى للجنرال الإيراني لتظاهرات منددة بالولايات المتحدة الأمريكية التي قادت عملية الاغتيال، ووفقا لوكالة أنباء فارس رددت الحشود المليونية الغاضبة ومشيعي الجثامين في طهران شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، مطالبين بالانتقام الشديد لدماء القتلى.

وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ توليه هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019.