السكة الحديد تستعد لتشغيل كوبري الفردان في أعياد سيناء الأمم المتحدة: سنوجه نداء دوليا لجمع 2.8 مليار دولار لصالح قطاع غزة والضفة الغربية التموين: إعلان وزن وسعر الخبز السياحي بعد انخفاض أسعار الدقيق 35% خلال أيام الزراعة: استمرار ضخ السلع والمنتجات الغذائية للمواطنين في معرض خير مزارعنا لأهالينا الفريق أسامة عسكر يلتقي قائد قوات الدفاع المالاوية محافظ الغربية يبحث آلية نقل المخلفات بأسطول المحافظة للمدفن الصحي الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة والدة محافظ الغربية إخلاء قصر العدالة في بروكسل بعد إنذار باحتمال وجود قنبلة صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نمو الاقتصاد المصري إلى 4.4% في عام 2025 ممثل الحكومة أمام الشيوخ: سنعمل على الاستفادة من كل توصيات دراسة نائب التنسيقية محمد السباعي بشأن زراعة القطن نائب بمناقشات تراجع زراعة القطن:«هناك دولة لا تريد طويل التيلة فى مصر»..ورئيس الشيوخ: دعنا نتجاوز النائب إيهاب وهبة: الفلاح هو حجر الزاوية لعودة زراعة القطن
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

بدء فعاليات المفاوضات الأخيرة لـ«سد النهضة» بأديس أبابا

بدء فعاليات المفاوضات الأخيرة لـ«سد النهضة» بأديس أبابا
بدء فعاليات المفاوضات الأخيرة لـ«سد النهضة» بأديس أبابا

انطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات اليوم الثاني للاجتماع الفني الرابع والأخير، لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي والتي تختتم أعماله مساء اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة وزراء مياه الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
يحضر الفعاليات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، و ياسر عباس وزير الري والموارد المائية بالسودان والدكتور سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا و بحضور ممثلي الولايات المتحدة ووفد البنك الدولي وذلك لاستكمال المناقشات الفنية حول المسائل الخلافية العالقة حتى الآن بشأن ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء ومناقشة المقترح بإنشاء آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود علي النيل الأزرق.

وأعلن السودان عن بعض تفاصيل ما دار في الاجتماع الرابع والأخير من سلسلة الاجتماعات التي أقرها وزراء المياه والخارجية لكل من (مصر والسودان وإثيوبيا) في واشنطن، في السادس من نوفمبر الماضي، بشأن الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) دعا وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، خلال الجلسة الافتتاحية، الأطراف الثلاثة لإكمال مشوار الحوار والمداولات الهادفة حول أوجه الخلاف في عملية الملء الأول والتشغيل السنوي للسد.

وأكد أن الفرص لا تزال سانحة ومتعددة للتعاون بين السودان وإثيوبيا ومصر، في مجالات مشاريع التنمية المختلفة كالطاقة والزراعة والملاحة وغيرها.

وأشارت الوكالة السودانية إلى أن الاجتماع "ناقش في يومه الأول مقترحات الدول الثلاث الخاصة بمواجهات ملء وتشغيل السد والتي حظيت بقدر كبير من الحوار، والذي يستمر اليوم بهدف الوصول لوفاق حول المواضيع ذات الصلة".
وبحسب (سونا)- أن المقترح الذي قدمه السودان للملء والتشغيل قد بني على المقترح السابق الذي طرح في اجتماع القاهرة، في الثاني من ديسمبر الماضي، وبتفصيل أكثر في اجتماع الخرطوم في 21 من الشهر نفسه، وتم إضافة بعض التعديلات في المقترح خلال اجتماع اليوم.

وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري رئيس الوفد المصري بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي في كلمته الافتتاحية أمس أن وفود الدول الثلاث رفيعة المستوي من كل من مصر والسودان و إثيوبيا المشاركة في فعاليات اجتماع أديس أبابا قادرة علي سد الفجوة القائمة في القضايا والنقاط الفنية الخلافية العالقة، وأن هناك فرصة حقيقية خلال الاجتماع الذي تمتد جلساته على مدي يومين لتحقيق تقدم في مفاوضات سد النهضة من أجل التغلب على هذه الاختلافات الحالية وأن مصر تأمل في الخروج بمسودة اتفاقية نهائية لملء وتشغيل سد النهضة، وأن الوفد المصري المشارك في اجتماع أديس أبابا حريص على تبادل الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذو منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.

وأوضح في معرض كلمته أمام وفود الدول الثلاث أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يراعي ويحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة ، أنه يأمل أن يتكامل سد النهضة الأثيوبي بوصفة منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التى قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة ، مؤكدا على أهمية الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي ، وهو ما يعد ضرورياً بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة ، حيث يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة على نطاق واسع (نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون) ، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85 ٪.

وأضاف أنه تم في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم تحديد المكونات الفنية الأساسية للتوصل للتوافق المنشود و الاتفاقية النهائية التي تراعي مصالح الدول الثلاث حول سد النهضة والتي تتضمن عدة محاور وهي مرحلة ملء سد النهضة التى تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية بالإضافة إلي تدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة فضلا عن القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة ، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي و إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.

وأوضح في كلمته أن هناك اتفاق الدول الثلاث على هذه المكونات أو المحاور الأساسية مشيرا إلى أن الاختلافات الحالية تكمن في نهج التعبير عن هذه المحاور و المكونات وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات الفنية ، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات و التدفقات المائية الخارجة من سد النهضة الأثيوبي في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.

وقال إنه يجب أن تمضي جلسات اجتماع أديس أبابا بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق شامل بشأن حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي .

وكانت قد بدأت أمس في أديس أبابا ، جولة المباحثات الفنية الرابعة والأخيرة بين وزراء الري والخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا منذ اتفاق وزراء الخارجية في واشنطن، يوم 6 نوفمبر الماضي على خريطة عمل تنتهي باجتماع في 13 يناير الحالي، لواحد من أمرين: إما وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق شامل ودائم بين الدول الثلاث حول ملء بحيرة سد النهضة وقواعد تشغيله والآلية التي سيتم من خلالها مراقبة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، أو الاتفاق على تمديد المفاوضات بطلب من الراعي الأمريكي لها لفترة محددة أخرى بعد تقييم ما تم إنجازه خلال المفاوضات الفنية.