رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

3 استراتيجيات إيرانية للقضاء على الانتفاضة الشعبية

 تظاهرات إيران
تظاهرات إيران

خبراء: تظاهرات إيران الأكثر دموية.. والنظام استخدم آليات للتعامل مع المتظاهرين

محسن: جغرافية الانتفاضة تدل على عدم وجود تنظيم سياسى منظم

المذحجى: التدخل الدولى غير متوقع إلا بعد الانتخابات الأمريكية

وصف عدد من الخبراء فى الشأن الإيرانى والمطلعين على التطورات والاضطرابات السياسية الأخيرة التى شهدتها طهران بأنها الأكثر دموية منذ الثورة الإيرانية قبل 40 عاماً، حيث قتل 180 شخصاً على الأقل نتيجة استخدام الحكومة القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات.

التظاهرات التى انطلقت غاضبة فى كافة أجزاء إيران بكافة الطوائف وفئات المجتمع الفقيرة والمتوسطة بعد رفع سعر البنزين بساعات من أسبوعين ومستمرة حتى الآن، رغم قيام قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين العزل، واستخدام العديد من الاستراتيجيات للتعامل مع الاحتجاجات، أولها الحل الأمنى من خلال استهداف المتظاهرين والاعتقالات محاولة زرع بعض العناصر داخل المحتجين لإحداث الفرقة بينهم وإعطاء المبرر للتعامل الأمنى معها؛ وتمثلت الاستراتيجية الثانية فى عملية تسيير التظاهرات المضادة المؤيدة للسلطات؛ وأخيرا استراتيجية العزل من خلال قطع الإنترنت.

ومن جانبها قالت دكتورة دينا محسن، باحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية إيران، إن وتيرة الأحداث فى طهران متصاعدة، مشيرة إلى أن هناك تشويشا وإخفاء للحقائق حول التظاهرات المعارضة للنظام وإلقاء الضوء فقط على المؤيدين.

وأضافت محسن لــ"الزمان" أن خطباء المساجد طالبوا المصلين بالطاعة وقمع المتظاهرين الخارجين على الحاكم، لافتة إلى أن المتظاهرين الآن غير مجمعين على مطالب معينة.

وأشارت محسن إلى أن جغرافية التظاهرات تدل على عدم وجود تنظيم سياسى منظم فهى ضمت الكرد والأحواز وطهران وكرمنشاه والجنوب والشرق، مؤكدة أن من يقود هم قادة شعبيون.

ولفت محسن، إلى أن السلطات الإيرانية لجأت إلى ثلاث استراتيجيات أساسية للتعامل مع الاحتجاجات، أولها الحل الأمنى من خلال استهداف المتظاهرين والاعتقالات محاولة زرع بعض العناصر داخل المحتجين لإحداث الفرقة بينهم وإعطاء المبرر للتعامل الأمنى معها؛ وتمثلت الاستراتيجية الثانية فى عملية تسيير التظاهرات المضادة المؤيدة للسلطات؛ وأخيرا استراتيجية العزل من خلال قطع الإنترنت.

وحول التدخل الغربى لمساعدة المتظاهرين، قالت إن التصريحات الأمريكية حذرت إيران من التمدد فى قمع المتظاهرين وكذلك إرسال المعارضة رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بالتدخل لإنقاذ الشعب الإيرانى، مؤكدة سيطرة القبضة الأمنية الإيرانية على المحتجين والإعلام وأئمة المساجد أيضا.

وقال محمد المَذْحَجى المحلل السياسى والخبير فى الشئون الإيرانية، إن الأمور تتجه إلى التصعيد بعد أن اتجهت الاحتجاجات من الهوامش والأطراف إلى داخل المدن الرئيسية، مثل طهران وشيراز والإنترنت ما زال مقطوعا، مشيرا إلى أن هناك أنباء عن تبادل إطلاق النيران مع الحرس الثورى فى بعض أماكن الأكراد والأحواز.

وأضاف المَذْحَجى لـ"الزمان" أن النظام الإيرانى الحالى شهد ثلاث ثورات بعد عام 2009 بعد تزوير الانتخابات وثورة الأحواز فى 2005 وأخيرا عام 2019 والتحام الطبقة الفقيرة والمتوسطة للمطالبة بتغيير جزرى فى البلاد، مشيرا إلى أن المطالبات بإسقاط النظام وتغيير جزرى فى البلاد ورفض أى إصلاح.

وتابع المَذْحَجى أن التدخل الدولى غير متوقع إلا بعد الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر 2020 بأى شكل سواء سياسى أو اقتصادى، مشيرا إلى أن إيران الآن انتقل إليها ما كانت تصدره إلى العرب من ثورة.

وأكد المحلل السياسى والخبير فى الشئون الإيرانية أن أذرعه طهران بالمنطقة العربية انحصرت وقلت وذلك بسبب العقوبات الأمريكية والحراك الشعبى فى لبنان والعراق والتظاهرات الداخلية، متوقعا تفجير الأوضاع أكثر من ذلك خلال الثلاثة أشهر القادمة فى طهران.