رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

”معاريف“ : صفقة القرن خطة ترامب لتمكين إسرائيل من ضم غور الأردن والضفة الغربية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في مقال نشرته "معاريف" إن "صفقة القرن" لا يمكن أن تصبح أساساً لحل الصراع مع الفلسطينيين، معتبراً أنها مجرد "إنجاز كبير لبنيامين نتنياهو في مجال العلاقات العامة".

ونوه أولمرت إلى أن خطة ترامب مجرد خطة تمكن إسرائيل من ضم غور الأردن، والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن،محذرا من أن الخطة التي لن تقود لتحقيق التسوية السلمية للصراع يمكن أن تمثل مصدراً لتهديد مستقبل إسرائيل، قائلاً: "أخشى أن تنتهي الزفة التي كانت في واشنطن الثلاثاء الماضي ببكاء كبير وأخشى أن نكون نحن الباكين"، على حد تعبيره.

في السياق، توقع "مركز دراسة السياسات الخارجية والإقليمية لإسرائيل"(ميتيفيم) أن يمثل طرح "صفقة القرن" مسوغاً لتصعيد الأوضاع الأمنية.

وفي ورقة أعدها المستشرق البروفسور إيلي فودا، أشار المركز إلى أنه لا يوجد أية فرصة لوضع الخطة موضع التنفيذ، على اعتبار أنها "لم تأخذ بعين الاعتبار مصالح الطرف الفلسطيني".

ونوه فودا إلى أنه "لم يكن للفلسطينيين أن يقبلوا خطة تسوية لم يتم التشاور معهم عند إعدادها"، لافتاً إلى أن "قطيعة تسود بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية في أعقاب إغلاق مكتب ممثل فلسطين في واشنطن، ووقف المساعدات المالية عن السلطة وعن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)". وأشار فودا إلى أن "بنود الخطة تتطابق مع مواقف اليمين الديني في إسرائيل، وتعبر عن مصالح المستوطنين في الضفة الغربية".

وأوضح أنّ "طرح الخطة يسهم فقط في تعزيز موقف القوى العربية والفلسطينية التي لا تؤمن بفرص تسوية الصراع، لأنها تسهم فقط في تحقيق مصالح إسرائيل".

ولفت إلى أن "المساحة التي خصصتها الخطة للدولة الفلسطينية أصغر من المساحة التي خصصتها أية خطة سابقة".

وأضاف: "لقد كانوا دائماً يقولون إن الفلسطينيين لا يفوتون فرصة لتضييع أية فرصة لحل الصراع، وعلى الرغم من أن هذا القول غير حقيقي من ناحية تاريخية، إلا أن خطة ترامب لا يمكن أن تمثل فرصة لهم لأنها لا تأخذ مصالحهم بالاعتبار".