رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

الوزراء الليبي: نقدر تحركات مصر في قضيتنا .. ونفتح أبوابنا للعمالة المصرية والمستثمرين

قال رئيس مجلس الوزراء الليبي عبد الله الثني، إن العلاقة بيننا وبين مصر علاقة تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، ويربطنا رباط الدم والمصاهرة والإخوة، معلنا تقديره لمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي في دفاعه عن القضية الليبية ورفض التدخل في شئون البلاد والاحتكام إلى المؤسسات الشعبية، وفى مقدمتها مجلس النواب الليبي المعبر عن كافة المكونات الليبية والشعبية، نحن نقدر هذا الدور.

وتابع في تصريحات للنائب مصطفى بكري، خلال زيارة الأخير لليبيا،: "نقدر التحركات المصرية والاتصالات السياسية التى يجريها السيسي من أجل حشد المجتمع الدولي ضد الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية الليبية، مؤكدا أن الشعب الليبي يثمن مواقفه.

وأكد أن ليبيا تفتح أبوابها كاملة للعمالة المصرية بمختلف أنواعها، و ندرك مبررات الأسباب التى دعت الحكومة المصرية إلى وقف تدفق العمالة المصرية إلى ليبيا بعد حادث مقتل عدد من الأقباط فى سرت على أيدي العصابات الإجرامية، ولكن منذ فترة من الوقت وتحديدًا منذ انطلاق عملية الكرامة أصبحت الأوضاع آمنة ومستقرة، وحققت الدولة الليبية وجيشها الوطنى الأمن والاستقرار، وحررت المناطق التى كانت تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية، و الحياة أصبحت طبيعية والوفود الأجنبية تأتى إلى البلاد فى زيارات متعددة، دون حدوث ما يعكر الصفو.

وتابع نفنح أبوابنا لرجال الأعمال للعمل والاستثمار فى ليبيا، ذلك أنه لدينا مشروعات كبيرة في الإعمار والطرق والجسور والتنمية تحتاج إلى العمالة المصرية التى يرتاح لها الليبيون، فى مناطق كثيرة يشكون من نقص العمالة المصرية وآخرها «درنة» .

وقال رئيس الوزراء الليبي: "للأسف العمالة المصرية يأتي البعض منها بالتهريب حيث يدفعون عشرات الألوف من الجنيهات حتى يمكنهم الوصول إلى الأراضي الليبية، ناهيك عن المخاطر التى تعترضهم فى الطريق البري والمتاعب التي يواجهونها، مشيراإلى أن هناك دول تسعى إلى المنافسة وعرضت علينا الاستثمار فى ليبيا والحصول على مشروعات كبرى مثل اليونان وبيلا روسيا وغيرهما.

وتعقيبا على موقف الجامعة العربية قال: "كنا نأمل موقفًا قويًا من الجامعة العربية يقضي بطرد سفراء السراج أسوة باليونان، والعديد من الدول الأخرى".

وطالب رئيس الوزراء الليبي بوجود تمثيل أو كيان يمثل حكومته فى إنهاء مصالح الليبيين المتواجدين في مصر ويكون حلقة وصل مع الحكومة المصرية، مناشدا بتقديم التسهيلات التي تخفف المعاناة عن الليبيين المتواجدين داخل مصر أو الذين يذهبون.

وتابع: "نحن فى حاجة إلى سفر الركاب الليبيين وعودتهم عن طريق مطار القاهرة بدلاً من مطار برج العرب، إنني أتمنى أن ترسل مصر لجنة أمنية إلى ليبيا لتقييم الأوضاع على الأرض، ليبيا تتمتع الآن باستقرار كبير وأظنك شاهدت ذلك على الطبيع".

وأكد الثني أن أطماع أردوغان فى ليبيا والعالم العربي معروفة للجميع، مضيفا :"أردوغان توَّرط ولا يعرف له مخرجًا، ومن يدفعونه ويقفون خلفه لا يريد لبلادنا أن تتوحد وتقف على قدميها، ولكننا نرفض أى تدخل فى الشئون الليبية، لأن ما يجرى هو مخطط لا يستهدف ليبيا فقط، ولكنه يستهدف مصر وتونس والجزائر ودولاً أفريقية، والأمة بأسرها، والاستعانة بهؤلاء المرتزقة من الدواعش يمثل خطرًا حتى على دول أوروبا ذاته".

وأكد أن أردوغان أرسل المرتزقة وبعض المستشارين والخبراء الفنيين إلى ليبيا، وهو يعرف أن دخول القوات التركية بشكل مباشر هو إعلان حرب، متابعا: " وما نراه أن مؤامرة العثمانلي الجديد مازالت مستمرة ضد ليبيا وأمنها واستقرارها.

واستكمل: "ولذلك نحن فى حاجة إلى موقف عربي موحد لأن الاعتداء على ليبيا اعتداء على الأمن القومي العربي، والاتفاق الذي وقع بين السراج وأردوغان في 27 نوفمبر الماضى هو اتفاق يفتقد الشرعية ويمثل اعتداء صارخًا على سيادة ليبيا وتهديدًا لأمنها القومي، وأيضا هو اتفاق يخالف اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

واستكمل الثني حديثه قائلا: "نحن نعرف جيدًا مخطط جماعة الإخوان والميليشيات، فالإخوان لا يقبلون أبدًا بالتعامل معنا، لأنهم يريدون احتكار كل شىء وإقصاء الجميع، وعندما لم يحوزوا على ثقة الشعب في الانتخابات، انقلبوا علينا، وبدأوا حربهم وأكاذيبهم ضدنا".

وعن تحرير مدينة طرابلس من الدواعش قال الثني: "إذا لم يدخل الجيش طرابلس ويحررها من الميليشيات الإرهابية، فالمشكلة لن تحل سياسيًا، ولولا حصار الجيش لمدينة طرابلس ما كانوا جاءوا إلى مائدة المفاوضات"، مشيرا إلى أن أردوغان لا يتحرك وحده ولكنه يسعى لإنقاذ الأمم المتحدة لأن سقوط حكومة الوفاق هزيمة للمجتمع الدولي.