رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة

اللواء سعد الجمال يكتب: الأمم المتحدة والأزمة الليبية

تظل الأمم المتحدة رمزاً للشرعية الدولية والمظلة التى تظلل المجتمع الدولى بدوله وشعوبه وتكون القرارات الأممية الصادرة منها وعن هيئاتها ومنظماتها وفى مقدمتها مجلس الأمن مرجعية ملزمة للجميع .

كما أن ممثلى الأمين العام الذين يختارهم ويكلفهم بالتصدي لإحدى المشكلات أو الأزمات أو الصراعات يجب أن تتوافر فيهم الحيادية والتجرد والفهم العميق لإبعاد المشكلة والقدرة على التواصل والاقناع ووضع الحلول التى تتفق مع القوانين والأعراف الدولية ولكن ما تلاحظ في السنوات الأخيرة ان أولئك المبعوثين الأممين قد فشلوا بأمتياز في حل كافة الأزمات المستعصية التي تصدوا لها لاسيما في سوريا واليمن وأخيراً ليبيا.

ورغم التفاؤل الذي صاحب إختيار غسان سلامه كمبعوث أممي للأزمة الليبية خلفا لسلفة مارتن كوبلر بأعتباره عربيا متفهم لظروف المنطقة ولأبعاد الأزمة الليبية إلا أنه وللأسف الشديد لم يقدم أي خطوات إيجابية في إتجاه الحل السياسي الذي يريده الجميع وعلي الرغم من تواصله مع كل الأطراف الليبيه وادراكه لتوجهات الشعب الليبي.... فإنه مازال يصف حكومة الوفاق برئاسة السراج بالشرعية الدولية .

وعلى الرغم من تدفق المرتزقة والأسلحة والعتاد من تركيا علي الأرض الليبية لتصعيد الازمه وبناء علي الإتفاق الباطل المزعوم بين رئيس حكومة الوفاق مع تركيا فإنه كمبعوث دولي لم يتخذ خطوات حاسمة أو يستصدر قرارا من مجلس الأمن بوقف هذه الأعمال العدائية وترحيل أولئك المرتزقه من حيث أتو.

إن الحل السياسي في ليبيا والذي نادت به وطرحته مصر منذ بداية الأزمة يحتاج الي رغبة وإرادة صادقة من كل الأطراف كما يحتاج إلي طرف دولي محنك يساعد الأطراف علي الوصول لهذا الحل.