رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سياسة البرلمان

”محلية النواب”: لن يكون هناك تقنين لإتاوة ”السايس” والتشريع الجديد يجرم وجوده

أكد النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أنه لن يكون هناك تقنين تشريعي لإتاوة ما يطلق عليه "السايس"، قائلا: "لا يوجد ولن يوجد تشريع لتقنين إتاوة السايس".
جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانيين، الثلاثاء، مؤكدا أن ما صدر عن البرلمان من تشريع مقدم من النائب ممدوح مقلد وآخرين، ويراجعه مجلس الدولة، وينتظر الموافقة النهائية من نواب البرلمان، ما هو إلا تشريع ينظم حسن استغلال الشوارع بجميع الوحدات المحلية وفقا لمعايير ترتبط بطبيعة ونوع هذه الشوارع، من حيث الحجم والبيئة الاجتماعية والاقتصادية وكثافة السيارات، وطبيعة المحال العامة والعقارات القائمة والمحيطة بها.
ولفت السجيني إلى أن القانون تحكمه عدة معايير وضوابط، بالإضافة إلى تطبيقات حديثة، في بعض الشوارع وعواصم المحافظات، ومن ثم فالتشريع المنتظر ينظم حسن استغلال الدولة المصرية لشوارعها الموجودة داخل الوحدات المحلية، وهذه ليس بدعة، ونحن لسنا رواد فيه، ولكن العديد من الدول المتقدمة تقوم بهذا الأمر.
وأكد أنه من المنتظر أن تكون هناك شوارع "محصورة عددا" من قبل كل محافظة على مستوى الجمهورية، وتتولي اللجان المعنية بكل منها، وضع التصورات المثلي نحو الاستغلال الأفضل لها، بحيث تتماشي هذه التصورات مع كل محافظة بعينها وبحسب ظروفها التي من شأنها تحقيق خدمة المواطن، ومن ثم يكون على هذه المحافظات إلزام بالطرح لهذه الشوارع على الشركات المتخصصة في هذا المجال، أي كان نوعها خاصة أن من يعمل بهذه الشركات يكون بتراخيص مزاولة ومتخصص به، وذلك شأنه شأن أي قطاع من القطاعات المختلفة.
في السياق ذاته قال رئيس لجنة الإدارة المحلية أيضا: "التطبيقات الحديثة التي يتحدث بشأنها البعض تكون وارده"، مشيرا إلى أنه لتطبيق وتشغيل هذه التطبيقات لا بد أن يكون هناك ممارس لها، نطمئن له بالمواصفات الفنية، وهذا الأمر الذي يطلق عليه الرخصة، والأمر كله في النهاية يدار تحت إدارة الدولة بمؤسساتها ومن خلال كراسات تنظم الواقع الفعلي لهذه الأمر، وفى المقابل هناك جزاءات تضمنها التشريع المنتظر لمعاقبة أي مواطن ينتحل أي صفة في سبيل توريد وتحصيل أموال من المواطنين جراء ركن سيارته في الشارع.
وأشار إلى أن البعض تخيل أن البرلمان سعي لتقنين أوضاع السايس وهذا أمر غير صحيح كما ذكرت، قائلا: "مش صحيح أن البرلمان قنن أوضاع السايس إطلاقا ولكنه يعمل على حسن استغلال الشوارع ومعاقبة من يحصل أموال من المواطنين بدون صفة بالشوارع المختلفة".
وأكد أيضا أن هذه الفلسفة تستهدف تأمين المواطنين من خلال شركات مرخصة بمزاولة هذه المهنة الخاصة بالاستغلال الأمثل لبعض الشوارع التي يتم التوافق عليها وحصرها من الوحدة المحلية بمختلف المحافظات ومن ثم يتم طرحها لهذه الشركات عبر ضوابط محددة تستهدف الأفضل منها، وليس ترخيص السايس الذي يمارس عمل غير قانوني بالبلطجة إطلاقا، وبالتالي يكون الهدف نحو تنظيم الشوارع والحفاظ على موارد تضيع على الدولة المصرية من خلال أشخاص دون الرقابة القانونية.