روسيا: حصلنا على أدلة تُثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم كروكوس لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

”تميم” يحاول فتح منافذ تونس للغزو التركي إلى ليبيا

في ظل المشهد المتأزم في ليبيا، لفتت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس التونسي قيس سعيد انتباه المحلليين السياسيين، حيث قال بيان الرئاسة التونسية، إن غرض الزيارة هو إجراء مباحثات موسعة بشأن علاقات التعاون الاقتصادي، وتبادل الرأي حول الاهتمامات المشتركة عربيا ودوليا، ولكن على الجانب الأخر تتمتع الدوحة مع أنقرة بعلاقات دبلوماسية وطيدة، وفي نفس الوقت حاولت تركيا خلال الأشهر الأخيرة اجتذاب تونس إلى صفها من خلال عدة زيارات أجرها رئيسها رجب طيب أردوغان، في مساع حثيثة لفرض نفوذه في طرابلس.

 

وفي كلمة مسجلة للرئيس التونسي أورد أن المباحثات مع أمير قطر تناولت "ضرورة إيجاد حل ليبي ليبي ودعوة عدد من القبائل الليبية لعقد اجتماع ثان موسع في تونس يكون ممثلا لكل القبائل لوضع حد للاقتتال"، وأوضح سعيد "استعداد عدد من زعماء القبائل للاجتماع مجدداً في تونس بعد أن كان اللقاء الأول منقوصاً"، ومن جانبها تقدم العاصمة القطرية الدوحة الدعم لحكومة الوفاق الوطني التي ترعاها الأمم المتحدة في طرابلس، كما يعد حاكم قطر هو ثاني رئيس يزور تونس خلال حكم الرئيس سعيد منذ توليه السلطة في أكتوبر العام الماضي، حيث زار الرئيس التركي أردوغان تونس في زيارة غير معلنة في أواخر ديسمبر الماضي، كان هدفها الحصول على دعم تونس حتي يتمكن من التدخل عسكريا في ليبيا والاصطفاف إلى جوار جيش حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج على حساب كسر شوكة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

 

 

وفي سياق متصل، تعد الدوحة من أهم شركاء تونس الدوليين في المجال المالي والاستثماري، حيث بلغ حجم الاستثمار القطري في تونس في 2018 حوالي 4 مليارات ريال قطري، ويجمع بين البلدين حوالي 100 اتفاق تغطي مختلف المجالات تضاعفت الصادرات القطرية إلى تونس خلال الفترة من 2011 إلى 2019 ست مرات، بينما تضاعفت الصادرات التونسية إلى قطر خلال الفترة نفسها 10 مرات، كما يبلغ عدد أفراد الجالية التونسية في قطر حالياً أكثر من 30 ألفاً، بعد أن كان الرقم لا يتجاوز 10 آلاف عام 2012.

 

ومن جانبه قال الباحث السياسي في الشأن الليبي أحمد القلعاوي، إن قطر تدخلت في الشأن الداخلي وساهمت في تعميق مساوئه في ليبيا وغيرها من الدول العربية، كما أن حكامها أرادوا أن تطفوا بلادهم على الواجهة، من خلال خلق أدوار فعالة لهم في الأمة وذلك من خلال تنفيذ أجندة الدول الغربية الاستعمارية، فهي لا ترغب في الاستقرار للدولة الليبية، بل أن تظل تحت الوصاية الدولية ممزقة وتشتيت شعبها حتى يتثنى لهم سرقة خيراتها، وأمير قطر لا يفقه في صلة العلاقات العربية ودول الجوار ولا يفقه في شئ في التاريخ ، فقد حاول مع صديقه المقرب أردوغان تمرير الأجندة التركية الإمبريالية عبر تونس .

 

وأكد الخبير في الشأن الليبي، على وجود ارتباط بين زيارة أمير قطر الأخيرة لتونس، وزيارة أردوغان العام الماضي، فكلاهما غرضهما دغدغة مشاعر تونس لتمرير الأسلحة والذخائر للمليشيات الموجودة في طرابلس عبر الموانئ التونسية، والوصول إلى الحكومة الليبية بهدف استمرار الحرب، واشعال الفتنة بين ابناء الوطن من خلال الأجندات الخارجية.

 

وأورد القلعاوي أن تونس أصبحت بعد سقوط نظام زين العابدين معبرا للأسلحة الغربية ومهبطا الطيران الحربي لبعض الدول، وممرا لدخول المرتزقة من أفغانستان وتركيا وغيرها، وتلعب قطر على حجة الاقتصاد التونسي، وتقديم المساعدات، وموضحا أن البرلمان التونسي الغنوشي هو صديق مقرب من أردوغان، كما أنه رئيس حزب النهضة الإخواني، كما أن الحكومة القطرية والتركية ترغب في استقطاب الرئيس التونسي وحكومته، مشددا على أن موقف تونس العروبي لن يسمح بدخول الاسلحة إلا من قبل فئة قليلة، معتبرا أن قبول التعاون مع قطر وتركيا للإضرار بالمصلحة الليبية "عار مدى الحياة".

 

وتابع القلعاوي أنه لن يستقر حال ليبيا وشعبها، طالما هناك تدخلات خارجية، فأي اجتماع أو مؤتمر لابد أن يكون ليبي- ليبي ويعقد داخل ليبيا، وإلا سيفشل، موضحا أن هناك عدة اجتماعات للقبائل عقدت في ليبيا وكانت ناجحة الحضور كان جيدا، وعن الاجتماع الذي دعا له الرئيس التونسي، أشار إلى أن ، الإخوان المسلمين في ليبيا سيذهبون للحضور، لكن عدد مشايخ القبائل كبير ولن يقبلوا حضور الاجتماع في تونس، وفي حال ضغط الرئيس التونسي قد يرضخ بعضهم، لكنهم لن يمثلوا كل القبائل ولن يرضي الشعب عن الاجتماع.

موضوعات متعلقة