الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم بعثة الزمالك تصل غانا لمواجهة دريمز في الكونفدرالية الأهلي يخسر أمام الترجى 21-25 في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لليد النائب عصام خليل: سيناء الفيروز ميراث الأجداد تبدد على رمالها مطامع الحالمين بايدن يعين مبعوثة جديدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط نيجيريا.. أمطار غزيرة تهدم سجنا وتمنح نزلاءه فرصة ذهبية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

القمة الروسية التركية.. 

دبلوماسيون غربيون: انعدام الثقة بين أنقرة وواشنطن سيوطد علاقة أردوغان ببوتين

اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في 5 مارس الماضي، في محاولة جديدة لتخفيف تفاقم أزمة إدلب، واتفق الرئيسان بوتين وأردوغان على وقف اطلاق النار في إدلب بشمال غرب سوريا، إلا أن المواقع الأجنبية ركزت من خلال تواصلها مع المراقبين والدبلوماسيين الذين رصدوا وفسروا ما سيؤول إليه الوضع في أعقاب القمة الروسية التركية.

واتفق البلدان بهدف تهدئة التصعيد في إدلب السورية على إقامة ممر آمن بطول 6 كيلومتر في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة عليه اعتباراً من 15 مارس، كما سيتفق وزيري الدفاع على المعالم المحددة للممر الآمن خلال 7 أيام من القمة، وبعد انتهاء الاجتماع الذي استمر لعدة ساعات، أشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا لا تتفق دائمًا مع تركيا بشأن تقييمات ما يحدث في سوريا، وأكد أردوغان السعي مع نظيره إلى جعل وقف إطلاق النار "دائماً"، كما لوّح بحق بلاده في الرد بكل قوتها وفي كل مكان على أي هجوم تشنه دمشق.

وتشهد إدلب تصعيدا محتدما بدأته هجمات شنتها قوات الحكومة السورية المدعومة من الروس، على القوات التركية، لتحرير المنطقة من الفصائل المقاتلة والجهادية التي تحتلها بدعم من أنقرة، وتسبب هجوم قوات النظام السوري في خسائر فادحة للنظام التركي في العتاد بالإضافة إلى ضحايا عسكريين من قواته، وأدى تواتر المواجهات إلى زعزعة العلاقات بين موسكو وأنقرة، بعدما حدث بينهما تقارب في الملف السوري، وكان فشل الاجتماع الأول بين مفاوضي البلدين للوصول إلى حل بشأن سوريا، واتخذت تركيا على إثر ذلك ردود فعل عسكرية وقصفت عددا من مواقع الجيش السوري، وصرحت الإدارة التركية بأنها على استعداد لشن عملية عسكرية على الشمال السوري.

ويرى الصحفي أنتوني أفيس دو بويسون، المهتم بالسياسة الخارجية والشرق الأوسط في موقع "جورزليم بوست" العبرية بنسختها الإنجليزية أنه "على الرغم من تنامي العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، لا تزال إدلب تمثل قضية خلافية"، موضحة انه "بقي أكثر من 3 ملايين نسمة في المقاطعة الخاضعة للإدارة الفعلية لمنظمة تحرير الشام، وهذا يتعارض مع المعايير المنصوص عليها في اتفاق سوتشي"، وفسر الكاتب أن " الهجمات المتزايدة من جانب قوات الأسد المدعومة من روسيا تخلق مشكلة بالنسبة لتركيا" وتابعت أن " المشاكل التي تواجهها الدولة التركية من هذه الهجمات العسكرية لها شقين: الأول هو طول العمر الأمني في المناطق المحتلة والثاني هو تدفق اللاجئين من إدلب وكذلك احتمال تسرب النازحين مرة أخرى إلى الحدود التركية، وبسبب هذه المخاوف تواصل أنقرة الدخول في مفاوضات مع موسكو".

وأضافت الكاتب أن سبب "إعلان الرئيس التركي للحرب ضد الدولة السورية لإنقاذ ماء وجهه، كما أنه يتماشى مع شخصية أردوغان القوية"، وأوردت أنه "لن تنجح تركيا في التمسك بإدلب على حساب العلاقات الثنائية مع روسيا، على الرغم من أنها أثبتت بالفعل استعدادها للدفاع عن قواتها ضد هجمات قوات النظام السوري، كما أن أنقرة لن تستخدم الجزء الأكبر من أفرادها العسكريين للدفاع عن إدلب، فلم تعد تهتم السياسة الخارجية التركية على تغيير النظام" . كما ذكر أن "اتفاقية وقف إطلاق النار التركية الروسية، مثلها كاتفاقات وقف إطلاق النار الفاشلة الماضية، فهو مجرد وسيلة لكل جانب للتحضير لتجديد القتال".

ووفقا لتقرير "فويس أوف أمريكا"، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسين باجي، من جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، على أن " تركيا تزداد قوة بفضل الدعم الأمريكي عسكريا ونفسيا"، وتابع أن "تركيا لم تترك الغرب أبدًا ، منذ البداية، وستبقى تركيا مع الغرب، كما أن كل هذه المظاهر مع روسيا ليست دائمة، وربما انتهت هذه الفترة، وستعود تركيا إلى الغرب"، وأشار التقرير إلي زيارة أردوغان إلى موسكو للتوصل إلى اتفاق لإدلب لوقف إطلاق النار مع بوتين، حيث أبقى بوتين أردوغان منتظرا أمام كاميرات التلفزيون قبل لقائه.

ووفقا لتقرير الموقع الأمريكي أشار المراقبون إلى جانب الدبلوماسيين الغربيين من أن وقف إطلاق النار من المرجح أن يكون مؤقتًا، كما يزعم المراقبين أن انعدام الثقة بين أنقرة وواشنطن يمثل عقبة أمام تحسين العلاقات، مشيرون إلى أن عدم الثقة سيعني أن أردوغان سيستمر في التطلع إلى موسكو.

وقال أسلي أيدينتسباس، الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية:"أردوغان ليس مستعدًا للتخلي عن العلاقات التركية الروسية وعلاقته الشخصية مع فلاديمير بوتين"، وأورد أن "كان هناك تردد من جانب كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في الالتزام عسكريا في سوريا."