رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

السبيل المعقم ودور تحفيظ القرآن يستمران عبر «الأونلاين»

استبدال سبيل المياه بمطهرات قاتلة لـ"كورونا"


بعد انتشار وباء فيروس "كوفيد-19"، أدرك جميع الناس أن عليهم المحافظة على نظافتهم الشخصية أكثر من ذى قبل، وكان أبرز هذه الإجراءات عدم الشرب مكان الآخر، والاحتفاظ بزجاجة شخصية لكل مواطن لنفسه، مما جعل مياه السبيل مصدر خطر لنقل العدوى، مما اضطر الناس لإزالة جميع "الكولديرات" بالطرق العامة.

ولكن هذا لم يمنع ملائكة الرحمة، من استمرار إقامة الصدقة وأخذ الثواب، فبسبب نفاذ الكحول من الصيدليات، والمطهرات من محال التنظيفات، نشأت أزمة كبيرة فى نقص مواد التنظيف والمطهرات، مما جعل بعض الناس يستبدلون مياه السبيل، ببراميل مطهرات بمختلف أنواعها.

وظهرت هذه البراميل فى كلا من محافظتى الدقهلية والشرقية، مكتوب عليها "احذر مطهرات لتنظيف اليد"، "مطهر ديتول للنظافة فقط"، "غير صالح للشرب به مواد تعقيم"، "للتعقيم حافظوا على سلامتكم وسلامة أبنائكم، احمى بلدك"، وذلك فى لفتة إنسانية لمساعدة عامة الشعب، فى الحفاظ على صحتهم؛ لمجابهة فيروس كورونا، الذى أودى بحياة الكثيرين.

فقد وجد الأهالى أن هذه أفضل طريقة للتصدق على أرواح الموتى، وليس هذا فقط، بل إنهم قاموا بعملية إعادة تدوير للبراميل القديمة، غير الصالحة للاستعمال البشرى- فى الطعام والشراب- كى يملئوا الشوارع بالمنظفات والمطهرات، التى تقضى على الفيروس، ففى الشارع الرئيسى بكفر الزقازيق فى محافظة الشرقية، وذلك بحسب ما صرح "ع. ن"، أحد قاطنى الكفر لـ"الزمان"، أن جميع الأهالى يحرصون على مساندة الدولة لمجابهة الفيروس.

وأضاف، أنه يتم يوما بعد يوم تعقيم شوارع القرى بالمجهودات الذاتية، فتسير عربة مليئة بمواد التعقيم، ترسل رذاذها فى الهواء؛ حتى تقتل أى فيروس متواجد فى الهواء أو الأسطح القريبة، كما أن الجمعيات الخيرية بالبلدة- والتى تتبع إحداها وزارة التضامن- تساهم فى عملية التعقيم أيضا، مشيرا إلى أنه يتم استغلال عدم تواجد رواد المساجد، فى تطهير أماكن الصلاة بمواد المنظفات والمطهرات.

واختتم: "أن الأهالى الذين يحرصون على أخذ الدروس الدينية بالمساجد، مكثوا فى بيوتهم لعدم انتشار العدوى، ولكن هذا لم يمنعهم من الاستمرار، فقد اقترحوا فيما بينهم ببث الدرس عبر شبكات التواصل الاجتماعى- أونلاين- حتى لا يتضرر أحد من الفيروس، واستقبلوا جميع الأئمة والناس الفكرة بكل ترحاب لما فيها من منفعة للناس".

يذكر أن محافظة القليوبية، أيضا انتهجت طريق الأونلاين، لاستكمال بعض الدروس الدينية، بالإضافة إلى قيام بعض دور تحفيظ القرآن، باستخدام برنامج التواصل الاجتماعى بالفيديو "زووم"، وذلك لمراجعة القرآن وحفظه بين المعلم والطالب.