تحويل الشبكات المعلقة إلى أرضية.. وآلية مطورة لحماية المواطنين

تفاصيل خطة الربط الإلكترونى للكهرباء

رغم ما تمر به البلاد حاليًا بالتصدى لأزمة فيروس كورونا، ومن أجل الحفاظ على أرواح المواطنين، إلا أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تصر على مواصلة جهدها فى تحسين خدماتها وتنمية قطاع الطاقة بمزيد من مشروعات التنمية، ولهذا تدخل وبكثافة فى مشاريع الربط الإلكترونى وخطتها بتحويل جميع شبكات الكهرباء الهوائية إلى كابلات أرضية.

جاء ذلك بعد تقدم عدد من أعضاء البرلمان بطلبات إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الكهرباء، بشأن تحويل الشبكات الكهربائية المعلقة إلى شبكات أرضية، والوقوف على وجود أبراج للضغط العالى وسط الكتلة السكنية فى بعض المحافظات على مستوى الجمهورية، الأمر الذى قد يعرض حياة المواطنين للخطر، وينذر بوجود كارثة حقيقية، وذلك على خلفية التغيرات المناخية الأخيرة، مما يعجل من مسألة تحويل الشبكات لأرضية، وإعادة النظر فى وجود أبراج للضغط العالى وسط الكتلة السكنية، ضرورى للحفاظ على الصحة العامة، هذا بالإضافة إلى شكاوى وبلاغات المواطنين فى بعض المناطق بسبب هذه الأزمة.

وبالتالى وفى إطار خطة وزارة الكهرباء للربط الإلكترونى، تواصل وزارة الكهرباء والطاقة، حاليًا بذل قصارى جهدها فى تحويل الشبكات الكهربائية المعلقة إلى شبكات أرضية للقضاء على أى مخاطر، وإحلال الخطوط الهوائية أو تغيير مسارها، كما تقوم وزارة التخطيط بتولى مسئولية تمويل تلك الخطة، هذا بالإضافة إلى كل من وزارتى المالية والتنمية المحلية، والمحافظين، وذلك ضمن خطة الشركة القابضة لكهرباء مصر، لتطوير وتحديث شبكاتها استعدادًا لفصل الصيف، ورفع مستوى الخدمة بالمناطق التابعة لها.

وتشمل هذه الخطة، مرحلتين، الأولى تحويل الخطوط الهوائية ذات الجهد المتوسط إلى كابلات أرضية، بعد زحف الكتلة السكانية على مسارات الخطوط القائمة بالفعل، وتقوم شركات التوزيع بحصرها، والثانية اختيار الأماكن الأكثر خطورة.

ونظرا لأن هذه الشبكات كانت تمثل خطورة على المواطنين خلال فصل الشتاء، فإن هذه الخطة تعد إنجازا كبيرا لأهالى المحافظات التى تعانى من أزمات الخطوط المعلقة، وذلك من خلال تقليل عدد الأعطال، وتقديم خدمة كهربائية مستدامة للمواطنين، وهو الأمر الذى نجح بمحافظتى سوهاج وأسوان، حيث انتهت شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء مؤخرا من تنفيذ تحويل الكابلات الهوائية إلى أخرى أرضية، ووصل إجمالى عمليات التحويل لـ 115 عملية، بإجمالى أطوال كابلات 43.5 كيلو متر، وذلك بتكلفة 40 مليون جنيه.

من ناحيته، الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة، قال إن القطاع انتهى بالفعل بنسبة تجاوزت الـ90% من خطة تحويل الكابلات الهوائية لأرضية الأكثر خطورة بالتنسيق مع المحليات، بمختلف أنحاء الجمهورية، وبتكلفة بلغت مليار و300 جنيه من إجمالى مليار و700 مليون جنيه تم تخصيصها من قبل وزارة التخطيط وبطول 2481 كيلو مترا، وذلك فى إطار حرص الوزارة على تطوير مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وحفاظًا على سلامتهم.

وأشار إلى أن المناطق التى لا زالت يوجد بها خطوط هوائية محدودة للغاية ولا تمثل أى خطورة على حياة المواطنين ومعظمها فى الدلتا وسيتم تحويلها فى المرحلة الثانية.

وفيما يتعلق بأعمدة الضغط العالى، الموجودة بين الكتل السكانية، أوضح حمزة، أنها تمثل خطورة على المواطنين وضررا على الشبكة نفسها، لافتا إلى أن قانون وزارة الكهرباء الجديد يجرم الإنشاءات فى حرم أبراج الضغط العالى، خاصة أن المسافات الآمنة حددتها الوزارة كحد أدنى للبناء والسكن بعيداً عن خطوط وشبكات الكهرباء، لحماية المواطنين وحماية مقدراتهم وممتلكاتهم من مخاطر الكهرباء، وبالتالى نجحت الوزارة فى تحويل مسارات لـ 1200 كيلو من خطوط الكهرباء على مستوى الجمهورية، لاسيما تلك التى تقع بين الكتل السكانية.