رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا لـ «الزمان»: تلقينا أكثر من 200 طلب من طلاب يرغبون فى العودة إلى مصر (حوار)

رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا
رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا

الشوارع خالية تمامًا وهناك ارتفاع فى بعض المنتجات.. وكل شىء فى متناول الجميع

لا إصابات بـ"كورونا" بين القاهريين.. ومد الحجر الصحى حتى 24 أبريل

الأوضاع أفضل من دول أخرى بفضل حكمة قيادة الرئيس السيسى

وزارة الهجرة تتواصل مع الجميع حول العالم

قال على فاروق، رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا "البيت المصرى"، إنه حتى الآن لا يوجد أى إصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بين المصريين، ومع تزايد الإصابات أعلنت الحكومة الأوكرانية مد الحجر الصحى فى البلاد إلى 24 أبريل الجارى، واتخذت إجراءات صحية مشددة، تلزم الجميع بارتداء الكمامات أثناء وجودهم فى الشارع.

وأشار فاروق، فى حواره لـ"الزمان"، إلى أن إدارة الجالية المصرية استقبلت أكثر من 200 طلب من الطلاب المصرية فى الجامعات الأوكرانية، يرغبون فى العودة إلى مصر، فضلًا عن أن هناك عددا من رجال الأعمال والسائحين وذوى الظروف الخاصة، يريدون العودة، كاشفًا عن آلية التواصل بين أبناء الجالية المصرية والسفارة المصرية، وأسباب انضمامهم للاتحاد العام للمصريين فى الخارج.. وإلى نص الحوار.

فى البداية، كم يبلغ عدد المصريين فى أوكرانيا؟

فى أوكرانيا، هناك أكثر من ٤٥٠٠ مصرى، ويتوزعون بين مقيمين وطلاب، إلا أن الأغلبية من المصريين من الطلبة فى الجامعات.

أعلنت أوكرانيا عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا فى البلاد فى 3 مارس الماضى، ما الإجراءات التى اتخذتها البلاد؟

عدد الحالات المصابة التى تم إعلانها رسميًا حتى 5 أبريل الجارى، بلغت ١٣٠٨ حالات إصابة، منهم ٣٧ حالة وفاة، و٢٨ حالة شفاء.

بالنسبة للإجراءات، فقد أعلنت الحكومة تمديد الحجر الصحى حتى 24 أبريل الجارى، أو إلى حين إشعار آخر، كما أعلنت غلق كل التجمعات والدوائر الحكومية للمواطنين والمدارس والجامعات.

استثنت الحكومة من قرار الإغلاق البنوك والسوبر ماركت ومحطات الوقود، وشددت على ضرورة الالتزام باتحاذ إجراءات الوقاية والإجراءات الاحترازية، والتأكيد على ضرورة التحرك بكمامات، وأن يكون الدخول إلى هذه المناطق بعدد محدود، تفاديًا للتجمعات.

ما أحوال البلاد وكيف تغيرت العادات اليومية بعد إعلان أول إصابة؟

بالطبع نرى حالة من الركود والسكون التام، فالمدن خالية تماما من أى زحام، مع ارتفاع أسعار بعض المنتجات، مثل الحمضيات والمطهرات، لكن كل شىء متوفر وفى متناول الجميع.

هل هناك مصريون بين المصابين؟

لا يوجد إصابات- الحمد لله- بين أبناء الجالية المصرية.

كيف تتعامل السلطات مع المصابين الأجانب؟

لا تفرق السلطات الأوكرانية بين الأجانب والأوكرانيين، وتعاملهم نفس المعاملة.

ما أوضاع الجالية المصرية، كيف تطمئنون على بعضكم وآلية التواصل بينكم؟

الأوضاع بين أبناء الجالية المصرية مستقرة، ولا يوجد أى تجمعات أو فاعليات فى الوقت الحالى، تطبيقًا للإجراءات الاحترازية، وتفاديًا لانتشار الفيروس، كما أن التواصل بيننا قائم، ويكون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات الرسمية، وأيضًا الهواتف.

وماذا عن التواصل مع السفارة المصرية؟

نتواصل مع السفارة المصرية باستمرار، ونتابع معها المستجدات أولا بأول عن طرق الصفحة الرسمية وأرقام هواتفها.

هل هناك مشكلات تواجه الجالية المصرية حاليا؟

العودة إلى أرض مصر فقط حاليًا هى المشكلة التى تواجهنا، فهناك قلق بين بعض الموجودين هنا، وأيضًا قلق من بعض أهالى الطلاب فى مصر، ويرغبون فى عودة أبنائهم، وهو شىء طبيعى.

وتعاونا مع السفارة المصرية هنا لعمل حصر بجميع المصريين الراغبين فى العودة إلى مصر، كانت هناك استمارة "بيان" لتدوين الاسم وسبب وجود الشخص فى أوكرانيا، وصورة من جواز السفر، وتم إرسال تلك البيانات إلى السفارة، وما نعلمه أن الجهات المعنية فى مصر وصل إليها الأمر، وننتظر الرد أو قرار العودة من السلطات المصرية حاليًا.

وهناك أكثر من 200 طالب مصرى، أرسلوا جوازاتهم للمطالبة بالعودة إلى مصر، وهناك طلاب آخرون متفهمون للوضع الراهن ويفضلون البقاء، ونحن نحترم رغباتهم، ولكن ننصحهم بالعودة بعد الانتهاء من امتحاناتهم، ويجب التنويه إلى أن هناك بعض الطلاب أرسلوا طلباتهم للعودة إلى مصر إلى السفارة مباشرة، وأيضًا عبر إيميل السفارة، وهناك من أرسل إلى البيت المصرى، ونحن أرسلناها بدورنا.

ما احتياجات أو مطالب الجالية من الحكومة المصرية؟

لا نريد من الحكومة سوى عملية تسهيل العودة إلى مصر للراغبين، وسرعة اتخاذ القرار؛ لأن أهالى الطلاب فى حالة قلق مستمر عليهم، ونحن نقدر ذلك تمامًا، وأيضًا هناك بعض الطلاب قلقون من الوضع، إلا أننى أنصح الطلاب بعدم النزول إلى مصر إلا بعد يوم 24 أبريل، عند عودة رحلات الطيران، خاصة أنه من الممكن أن يعودوا إلى مصر ويكون ذلك متزامنا مع موعد امتحاناتهم، أو يذهبوا إلى مصر ولا يستطيعون العودة لاستكمال دراستهم، فمن الأفضل أن ينتهوا من امتحاناتهم ثم يعودون إلى مصر.

من متابعتك للأوضاع فى مصر.. كيف ترى الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة المصرية؟

الأوضاع فى مصر، نراها أفضل من دول أخرى كثيرة، ونحمد الله على الوضع الحالى فى مصر تحت قيادة سياسية لديها رؤية، ورئيس ذكى.

ما رأيك فى دور وزارة الهجرة وآلياتها فى التواصل معكم؟

وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، أعتبرها دولة داخل دولة، بمعنى أنها متواصلة مع جميع أبناء الجاليات تقريبا فى الخارج، وهو مجهود جبار من الإدارة، والإدراك والإحساس بالمسئولية من طاقم العمل وعلى رأسهم الوزيرة نبيلة مكرم.

هل هناك عالقون مصريون؟ وكيف تم التعامل معهم؟

يوجد الكثير من رجال الأعمال والسائحين، وذوى الظروف الخاصة، ونحن فى انتظار أى قرارات من مصر عن رحلات الإجلاء.

انضمت الجالية مؤخرًا للاتحاد العام للمصريين فى الخارج، ما دوافع الانضمام؟

لا شك أن الإنسان يتعلم من آخرين ذوى خبرة، والاتحاد العام للمصريين فى الخارج، هو كيان له بصمة من العمل الاجتماعى والوطنى ويضم كوكبة من الوطنيين، الذين يمكن الاستفادة منهم، وعلى رأسهم المهندس إسماعيل أحمد على، رئيس الاتحاد، والمستشار علاء سليم، أمين الاتحاد.