رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

مع أزمة الوباء.. الشائعات تحاصر المشروع النووى بالضبعة مجددًا

الشركة الروسية تحسم الجدل بشأن "الفتنة" المثارة

رغم انتهاء وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، من الحصول على العديد من الموافقات البيئية، والخاصة بالبنية التحتية وغيرها من الموافقات، لإنشاء المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجاوات، علاوة على الانتهاء من السور الشبكى المحيط بالمحطة النووية، ومن المنتظر الحصول على إذن بدء الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إلا أن الظروف الحالية التى تمر بها مصر ودول العالم، من تفشى فيروس كورونا المستجد، جعلت البعض يتخوف من توقف المشروع النووى المصرى مجددًا، خاصة بعد تأجيل وتوقف عدد من المشروعات القومية، التى كان من المقرر الانتهاء منها فى القريب العاجل.

من ناحيته، كشف المركز الإعلامى لشركة روساتوم الروسية، المسئولة عن حقيقة تأجيل إنشاء المحطة النووية بالضبعة، نافيًا الأمر جملة وتفصيلًا، وأكد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، التى تحرص على تقييد دخول كل من ثبت وجوده فى أحد البلدان التى تعانى من الحالة الوبائية السيئة.

وأوضح المركز، أنه يتم إجراء تعقيم خاص للمبانى، وتوفير الأقنعة الوقائية للموظفين، بالتعاون مع هيئة المحطات النووية، والتأكد من توفر المطهرات اللازمة، بجانب وضع ملصقات توعوية باللغة الروسية والعربية والإنجليزية فى المبانى الإدارية بالمحطة.

وأشار إلى أن موقع بناء المحطة النووية يقع خلف سياج يصل طوله إلى 7 أمتار، ولن يُسمح بدخول أى شخص يعانى من أعراض محتملة للمرض، إلا بموجب تصريح مخصص (يستغرق ما يقرب من الشهر)، موضحة أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماعات مع الجانب المصرى عن طريق الفيديو.

وأضاف أن الشركة، تعقد اجتماعات ثنائية مع قيادات وزارة الكهرباء والطاقة، عبر «الفيديو كونفرانس»، منذ وقف السفر لأى وفود روسية للمحطة خلال الأيام الحالية، للتعرف على آخر التطورات داخل المحطة أول بأول، مشيرا إلى أنه لن يُسمح بدخول أى شخص يعانى من أعراض محتملة للمرض، علاوة على الكشف المستمر على العاملين بالموقع.

وأفاد بأن شركة «روساتوم»، قامت بإلغاء جميع الفعاليات والتجمعات العامة والمؤتمرات وغيرها حتى إشعار آخر، موضحا أن الشركة على أتم استعداد لتكثيف الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID-19»، بما فى ذلك فرض بروتوكول الحجر الصحى، إذا تطلب الأمر من قبل الدول والمناطق التى تعمل بها.

كما أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أن روسيا ليست من البلاد التى انتشر فيها فيروس كورونا بجانب مصر، ولا يوجد بها سوى إصابات محدودة بالفيروس.

وأوضح أنه لا يوجد أى تجمعات أو تكدسات ضخمة فى المحطة النووية، وبالتالى لا توجد خطورة، لافتا إلى أن المفاعل النووى أكثر أمانًا من أى مفاعلات نووية أخرى، وسيحمى مصر من تكرار أى حوادث ضخمة مثلما حدث فى دول العالم.

وأضاف الوكيل أنه سيتم البدء فى بناء محطة الضبعة النووية بمجرد القضاء على هذا الوباء، مشيرا إلى أن دخول أول مفاعل نووى للخدمة سيكون عام 2026، والتشغيل التجريبى له فى 2027، بقدرة تصل لـ 4800 ميجاوات، ويتكون من 4 مفاعلات نووية، حيث يدخل آخر مفاعل عام 2029.

وأفاد بأنه من المتوقع أن تستفيد مصر فعليًا من المفاعل النووى بالضبعة بعد 6 سنوات.

وفى سياق متصل، نفى الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء، شائعة تأجيل المشروع النووى المصرى، وأن الوضع مستقر بموقع الضبعة، مؤكدا أنه تم التأكيد على كل الأجانب العاملين فى موقع الضبعة، بإحضار تحليل «PCR» الخاص بالفيروسات.

ولفت إلى الوزارة تعاقدت بالفعل مع شركة لتعقيم الأماكن التابعة لها، كما تمت مراعاة عوامل السلامة والصحة فى كل مواقع العمل، مع التأكيد على الكشف المستمر على الخبراء الأجانب العاملين بمواقع الوزارة.

ووقعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك، لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، فى 19 نوفمبر 2015، أعقبها توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017، وأن محطة الضبعة هى المحطة النووية الأولى من نوعها فى مصر، والتى سيتم بناؤها فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد حوالى 130 كم شمال غرب القاهرة.

وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026، وتضم وحدات طاقة بسعة 1.2 جيجاوات لكل منها، مُثبتة مع مفاعلات 3+ VVER (مفاعلات الطاقة التى يتم تبريدها بالماء).