القومي للأجور: قرار الحد الأدنى سيطبق على 95% من المنشآت في مصر تشيلي تستضيف أولمبياد 2027 الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر روسيا تعلن طرد دبلوماسيين اثنين من لاتفيا أمريكا وكندا وبريطانيا تفرض عقوبات جديدة على إيران بإدارة كيان تعليمى وهمى بقصد النصب والإحتيال على المواطنين) الدوري الإنجليزي يكشف خريطة الموسم القادم بالكامل ويفجر مفاجآت بالجملة الصين تستدعي سفير ألمانيا بعد اعتقالات بتهمة التجسس لصالح بكين المجلس الأعلى للثقافة ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف محافظ مطروح يطمئن على صحة وكيل وزارة الأوقاف عقب تعرضه لحادث سير د.عادل عبد العظيم يتفقد محطة بحوث الإسماعيلية لمتابعة العمل وبرنامج الخضر ورفع كفاءة الأصول المقاولون العرب لإدارة المرافق تحصل على الجائزة الأولى في التشغيل والصيانة والتحول الرقمي بمنتدى مصر لإدارة الأصول بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن عدد من النزلاء المحكوم عليهم
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

المصالح الشخصية تهدد مستقبل «النهضة العالمية» الصين وأمريكا وإسرائيل تحدث أزمة دولية

المنصورى: علينا ألا نغفل أزمة سد النهضة.. إسرائيل عليها علامة استفهام بشأن أزمة "كورونا"

على الحفظي: بناء تقييم استراتيجى على أسس علمية

مساعد وزير الدفاع الأسبق: التحية للقوات المسلحة لجهودهم فى مواجهة "كوفيد – 19"

انقلبت الأمور رأسا على عقب عبر وسائل التواصل الاجتماعى، من خلال منشورات أعلن فيها بعض المحللين السياسيين وجهات نظرهم بشأن فيروس كورونا المستجد، مما جعل رواد المواقع يربطون الأحداث ببعضها البعض، ويستنتجون أمورا مثيرة للجدل تتهم أمريكا بصناعة هذا الفيروس لتحقيق مصالحها الشخصية.

وكان أبرز ما تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعى هو التخلص من كبار السن ومعاناة تحمل أعبائهم ومساعدتهم فى حين أنها لا تستفيد منهم بمقابل مادى، خاصة مع اقتراب، موعد إفلاس أمريكا المقرر فى 2028، بسبب سحبها دولارات بدون غطاء منذ عام ١٩٩١، والاستدانة من الصين التى وصلت أضعاف الناتج القومى الأمريكى.

اللواء كمال المنصورى الخبير العسكرى والاستراتيجى، قال إن أمريكا بها نصف مليون مصاب بفيروس كورونا، والوفيات فى العالم بلغت 200 ألف منهم 100 ألف حالة وفاة فى أمريكا بسبب الفيروس.

وأضاف "المنصورى"، لـ"الزمان" أن سبب زيادة عدد المسنين فى أمريكا أدى إلى ارتفاع معدل الإصابات بالفيروس على أراضيها، ولكن المشكلة أن الولايات المتحدة تدار بطريقة رعاة البقر ونظرية رجال الأعمال فقط، حيث إن أى شىء لديه يترجم بنظرية المال، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أخذ 450 مليار دولار من السعودية ليدافع عنها، ووظف هذه الأموال فى 6 ملايين فرصة عمل فى واشنطن، فهو يتصرف بالعقلية المالية فقط ولا يشغله شىء آخر سوى جلب المال، فلا يشغله كم عدد الوفيات بقدر ما يشغله أن اقتصاد القوى العظمى ينهار دون اعتبار لخسائر بشرية فهو يركز على هذا بالأكثر.

وأوضح الخبير العسكرى أن أمريكا من مصلحتها تفكيك الاتحاد الأوروبى وتشتيت انتباهه، فالاتحاد الأوروبى ولد ميتا منذ أكثر من 30 عاما، وإنجلترا خرجت منه فى الوقت المناسب، وإيطاليا حرقت علم الاتحاد الأوروبى فلم يقدم لها أحد المساعدة فالقارة الأوروبية قارة عجوز يغلب كبار السن على عدد سكانها، حيث يسكنها 60٪ فوق سن الستين، لكننا لدينا 60 مليون شاب وشابة تحت سن الأربعين فقارة أفريقيا فتية، لذا فإن معدل الإصابة فيها قليل بالنسبة لأوروبا التى بها ثلاثة أرباع الإصابات فى العالم.

وتابع: "أن أزمة كورونا عالمية لم نرَ مثلها منذ 100 عام فكان آخرها الأنفلونزا الإسبانية التى راح ضحيتها 300 ألف شخص، والأشهر الماضية لم تكن لدينا أزمات كارثية كان أكبرها يتمحور حول اللاعب الكروى محمد صلاح والمغنى حسن شاكوش والسيول فهذا كله كان مجرد كلام يأخذ وقته ويمر، لكن اليوم توجد أزمة عالمية على الكل فعلينا ألا نصدر ونروج للشائعات، وأن نتكاتف لكى نخرج من هذه المرحلة على خير".

وقال اللواء كمال المنصورى: "أنا متفائل خيرا، وإن شاء الله ربنا سيذهب الغمة وسيكون هناك ازدهار وعالم آخر بعد الكورونا، فمصر اتخذت إجراءات يجب الفخر بها، فقد وصل معدل إجمالى الوفيات إلى 60 حالة، فى حين أن هذا المعدل من الوفيات لا يقارن بالنسبة لما يحدث كل يوم في أمريكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا سويسرا وألمانيا، وغيرها من دول كثيرة، فلله الحمد نحن بدأنا مبكرا فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمجابهة الفيروس، فهناك رعاية كبرى سواء من القيادة السياسية أو من الأجهزة الحكومية فكل فرد قام بدوره.

ولافت إلى أن القوات المسلحة المصرية لم تقف مكتوفة الأيدى بل تعمل على قدم وساق، بداية من توفير المستلزمات الطبية مرورا بتطبيق قوانين الحظر ونشر جنودها فى الميادين العامة وانتهاء بعمليات التعقيم فى المؤسسات والوزارات والأماكن العامة والميادين، مشيدا بدور الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلا: "لا يوجد رئيس جمهورية بالعالم يسير فى الشارع كى يطمئن على سلامة العمال وصحتهم، وتصيبه الحمية حينما يقصر أحد ناحيتهم أو يتسبب لهم فى أى أذى صحى".

وقد أبدى غضبه بسبب تصرفات بعض الناس بعد تطبيق الحظر، والخروج فى مسيرات ضد الفيروس مما يظهر عدم الوعى لديهم، فمصر تحارب العديد من الشائعات أيضا فى ظل هذه الظروف الحرجة، والتى أبرزها أن مصر تقدم مساعدات للدول الأخرى وهى لا تملك الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الغذائية والمستلزمات الطبية، فلهذا يجب علينا أن نعقل الكلمة ونتحقق منها جيدا، حتى لا نتسبب بذعر أو حالة رهب وقلق للناس.

وأردف أن مصر ساندت جميع الدول وقدمت المساعدات المتوفرة لديها، للصين وإيطاليا وغيرهما من الدول من خلال الأجهزة الطبية والكمامات والاختبارات، فى الوقت التى تسرق فيه تركيا طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت فى طريقها من الصين إلى إسبانيا، احتجزتها فى أنقرة، والتى اشترتها إسبانيا لوقف نزيف ضحايا الوباء الفتاك، فكانت تحمل 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس "كورونا المستجد" الخاصة بوحدات العناية المركزة.

وقد حذر الخبير العسكرى من الغفلة عن أزمة سد النهضة، فقد تستغل إثيوبيا أزمة كوفيد – 19 العالمية، وتحقق مبتغاها فى بناء السد والتأثير على حصة مصر والسودان من مياه نهر النيل، كما حدث واستغلت الأوضاع فى أحداث 25 يناير 2011م، فعلينا الإيمان والعمل، نحن نحدث نهضة قد تتأجل نظرا للظروف التى نعيشها ولكن لن نتأخر.

أمريكا والصين يقعان فى شرك الاتهامات

وبشأن توجيه الاتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بأنها المتسببة فى نشر هذا الوباء، أكد المنصورى أنه لربما وجهت إليها هذه الاتهامات بسبب ظهور رغبتها فى الاستيلاء على كنيستى المهد والقيامة للتوسع داخل الأراضى الفلسطينية لزيادة الرقعة الإسرائيلية، وتأكدت هذه النية حينما أعطت القدس لإسرائيل كعاصمة لها، وأعلنت ذلك صراحة عند نقل سفارتها وكذلك الحال فعلته مع هضبة الجولان السورية فهى لا تدخر جهدا فى سبيل حماية ولايتها رقم 51 إسرائيل، فهم يتعاملون بمبدأ القوى يأخذ ما يريده.

ولم يكن هذا الاتهام الأول لأمريكا، بل قام البعض بتوجيه تهمة أخرى كبرى، ألا وهى اغتيال العالم التونسى بألمانيا ردا على رفض احتكارها للعلاج لأنه قد توصل لحل شفرة المرض الوراثية، كما اتهمت واشنطن أيضا بنشر الفيروس فى أكبر المدن وأعلاها اقتصادا فى الصين، ونشر أخبار كاذبة أنه بسبب الأكل الصينى، وقد ساهم ترامب فى هذا بقوله الفيروس الصينى لزيادة التأكيد سبب فى خروج الفيروس للعالم.

فيما قلب آخرون الآية وقالوا إنه ربما الصين فعلت هذا لشراء أسهم المستثمرين الأوروبيين، بدليل أنها تعافت من الأزمة وأصبحت تقدم أيضا مساعدات للدول، لتحقيق رغبتها فى أن تكون قوى عظمى، وعلق اللواء كمال المنصورى، على هذا قائلا: "إن اغتيال العالم التونسى من قبل أمريكا يبدو أنه شائعة لأنهم ما زالوا لم يكتشفوا مصلا أو لقاحا لعلاج هذا الفيروس، وما يستخدمونه هو عقار أساسه معالجة مرض الملاريا، ولكنه يسهم فى القضاء على الفيروس، وأخذت مصر تعمل على قدم وساق لحل مشكلة الفيروس منذ شهر ديسمبر منذ أن صرح الدكتور الصينى عن المرض، وبشأن رغبة الصين فى عمل بروباجندا لشراء أسهم الاستثمار الأوروبية، فكل شىء وارد هى بالفعل قامت بشراء أسهم المستثمرين ومؤسساتهم التى تركوها خلفهم على إثر تفشى هذا الوباء، ولكن الصين لن تكون دولة عظمى.

وأوضح أن الصين لديها اقتصاد كبير وعالٍ، لكن ليس لديها المقومات كى تكون دولة عظمى كأمريكا، فهناك محاولات عديدة لإيقاعها اقتصاديا من قبل أمريكا، وحاولت الولايات المتحدة أيضا إيقافها فى مجال التجارة، لكن محاولاتها باءت بالفشل، منوها إلى أن بكين أشاعت أن أسهم القطاع الطبى والاقتصادى ستهبط بشدة فى البورصة العالمية، وعلى إثر هذا اشترت الحكومة الصينية أسهم شركات الدواء، وقامت بتأميمها، وبعدها بأيام أعلنت بكل ذكاء سيطرتها على الفيروس بالبلاد.

وقد وجهت الصين وأمريكا الانتقادات الحادة إلى بعضهما، فالقيادة الصينية غاضبة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى لا يزال يطلق على كورونا لقب "الفيروس الصينى"، وهو لفظ ترى فيه الصين اتهاماً عنصرياً فى العلن، واتهاماً آخر فى الخفاء أنها تقف خلف مسئولية تفشيه فى العالم، مما دفع الصين إلى طرد صحفيين أمريكيين من الجمهورية الشعبية، فى الوقت الذى تنشغل فيه الولايات المتحدة تمامًا بمحاولات السيطرة على انتشار الوباء بمعدلات هائلة على أراضيها، فإن الصين، وفقًا للمراقبين، تغتنم الفرصة للإعلان "كزعيم عالمى".

وتقول مارينا رودياك المتخصصة فى الدراسات الصينية الحديثة والكلاسيكية بجامعة هايدلبرغ الألمانية: "الآن وبما أن حكومة الولايات المتحدة فى عهد ترامب لا تقدم استجابة دولية ذات معنى أو قيمة كما أن الاتحاد الأوروبى مشغول بالتعامل مع مشاكله الداخلية على المستوى الوطنى، فإن الحكومة الصينية أصبح لديها فرصة فريدة لسد فجوة الاحتياج".

وتضيف رودياك: "من خلال قيام الصين بتقديم مساعداتها حول العالم، تحاول بكين أيضًا تحويل الانتباه عن الانتقادات الشديدة التى وجهت إليها على طريقتها فى معالجتها الأولية لانتشار الوباء، كما تحاول تقديم نفسها بدلاً من ذلك كمنقذ للدول الأخرى فى أزمة كورونا".

وقال يورغ فوتكى، رئيس غرفة التجارة الأوروبية فى بكين: "معظم الناس ينظرون إلى الصين باعتبارها المسئولة عن هذه الأزمة العالمية، لكن المساعدات الإنسانية السخية ستؤثر على الأرجح على الرأى العام فى أوروبا لصالح الصين".

أمريكا تمارس الضغط على المملكة

وقد قدم عضو جمهورى بمجلس الشيوخ الأمريكى مشروع قانون لسحب جيش بلاده من السعودية فى محاولة للضغط على المملكة لخفض إنتاجها النفطى ووقف هبوط أسعار الخام الذى أضر بشركات الطاقة الأمريكية، ويقضى مشروع القانون المقترح، الذى قدمه أبريل الجارى، السيناتور بيل كاسيدى، وهو من ولاية لويزيانا المنتجة للنفط، بسحب القوات الأمريكية بعد 30 يوما من الموافقة عليه.

واتهم أمريكا أيضا بتصنيع فيروس كورونا لنهب وسلب موارد الخليج خاصة النفط، لأخذه بأبخس الأثمان، لذا أرادت التخلص من إيران –منافستها فى الشرق الأوسط- حيث يزداد معدل الإصابات فيها بطريقة سريعة جدا، وذلك لأن أمريكا تمتلك النفط الصخرى وتكلفته أغلى بكثير مما يجعل أمريكا تفلس بسبب سياسة السعودية، فى هذا الصدد قال اللواء على الحفظى مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن هذه مجرد تكهنات غير مبنية على أسس علمية، فهى مجرد وجهات نظر.

وأضاف "الحفظي"، لـ"الزمان"، أن وجهات النظر لا يجوز إسنادها على أنها شىء أو واقع حقيقى، فإفلاس أمريكا أو افتعالها لمشاكل فى الدول الأخرى، حتى لا تسقط قوتها تكهنات غير علمية، فلا يمكن أن نقيم وضعا استراتيجيا لأى دولة، وهذا التقييم مبنى على دراسات مؤكدة، فمواقع التواصل الاجتماعى ليس كل ما بها صادق ومعتمد على المصادر ونابعة عن استنتاجات شخصية، لافتا إلى أنه يجب على الإعلاميين بث روح التفاؤل والإيجابية عبر برامجهم لعامة الشعب، ولا نصدر الاكتئاب لهم ونرفع معنوياتهم.

وأشاد مساعد وزير الدفاع الأسبق، بجهود القوات المسلحة فى عمليات التعقيم التى قامت بها على مستوى الجمهورية سواء بالمؤسسات أو بالوزارات والأماكن العامة والميادين، قائلا: "جهود الجيش شىء يفتخر به، وأنا أديت التحية لهم فى منزلى عند قراءتى للخبر افتخارا بهم، وافتخارا بانتمائى لهذه المؤسسة، فلا يوجد دولة بالعالم أظهرت قوتها وحنكتها فى هذه الأزمة".

وأوضح اللواء على الحفظى أن كل خطوة اتخذتها مصر كانت مدروسة بدقة، وظهر ذلك فى إرسال مساعدات للصين وإيطاليا والعديد من الدول، ولولا ما تم تنفيذه من أنشطة اجتماعية وصحية خلال الأربعة أعوام الماضية، لكان وضعنا الحالى أسوأ بكثير، وأبرز هذه النشاطات حملة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سى، وجميع المشاريع الصحية الأخرى التى أوجدت مناعة لدى الشعب.

وأكد أنه لدينا خبرات مؤسسية تستطيع التعامل مع أزمات الأوبئة، وأصبح لدينا كوادر ونظام مختلف وجديد، فنحن بذلنا مجهودا كبيرا جدا فى السنوات الماضية للمحافظة على صحة الشعب.

وقد قامت عناصر الحرب الكيميائية للمنطقة الشمالية العسكرية، بتطهير الشوارع والميادين والطرق الرئيسية والمنشآت العامة بمحافظة الإسكندرية، وكذا سوق الجملة بالحضرة باعتباره مصدرا رئيسيا لتوزيع الخضراوات والفاكهة، ومحطات السكك الحديدية بالإسكندرية، حيث تعد مقصداً للعديد من المسافرين لجميع محافظات الجمهورية، كما تمت عمليات التطهير الخارجى للمستشفيات.