رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

حوادث

اللواء أشرف أمين: الضربات الاستباقية أفسدت المخططات الإجرامية والإرهابية (حوار)

عملية الأميرية ضربة أثبتت نجاح جهاز الشرطة

شهادة رئاسية جديدة بنجاح الداخلية فى تطبيق حظر التجوال.. وسامًا على صدر الأبطال

أكد اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن الملحمة البطولية التى سطرها رجال وزارة الداخلية بالأميرية تكشف بما لا يدع مجالا للشك، أن لدينا جهازا أمنيا محترفا ومن طراز فريد، ولديه قدرة فائقة لمجابهة المخاطر.

وأشار فى حواره لـ"الزمان"، إلى أنه فى الوقت الذى تجابه فيه الدولة فيروس كورونا تتصدى بكل بسالة وبطولية للعناصر الإرهابية، التى تحاول تعكير صفو حالة الهدوء التى تسيطر على الأجواء المصرية عن طريق الأبواق الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التى لا تترك فرصة لترويج الشائعات والأكاذيب إلا وأسرعت باقتناصها.

وإلى نص الحوار..

ما تعليقك على حادث الأميرية؟

فى البداية اسمح لى أن أوجه الشكر لرجال الداخلية وقطاع الأمن الوطنى، وأن نترحم على شهيد الواجب البطل الشهيد محمد فوزى الحوفى.

وسيظل التاريخ يذكر بطولات الشرطة التى أسقطت الخونة، وهنا أود الإشارة إلى أن ما حدث فى منطقة الأميرية مؤخرا ليس حادثا إرهابيا لكنه ضربة استباقية ناجحة لرجال الشرطة، وهذا يدل على يقظة ووعى المنظومة الأمنية، خاصة أن الإرهاب تخيل انشغال أجهزة الأمن بمحاربة كورونا، وأنها غير جاهزة للمواجهات أو أنها لا ترصد تحركاتهم، فقام الإرهابيون بالتخطيط للقيام بعمليات إرهابية خلال أعياد الربيع لكن اليقظة الأمنية كانت تلعب دورها، حيث كان أبطال الشرطة لهم بالمرصاد.

وما شهده حادث الأميرية، يمكن به الرد على المشككين الذين يحاولون الوقيعة بين أفراد الشعب والشرطة، حيث إن الشرطة كانت أكثر حرصا على حياة المواطنين فى المنطقة السكنية، ولهذا السبب استغرقت عملية الاقتحام ساعات طويلة خوفا من أن تصيب طلقات الإرهابيين أى مواطن، كما أن الشرطة قدمت شهيدا، وسوف تقدم شهداء آخرين فى سبيل أمن وسلامة الوطن والمواطن.

وما تعليقك على إذاعة عملية الاقتحام على إحدى الفضائيات؟

يجب أن يعلم الجميع أن وزارة الداخلية لا دخل لها بإذاعة تلك اللقطات، وأن سكان المنطقة هم الذين قاموا بالتصوير المباشر للحدث، وتناقلها البعض على وسائل التواصل الاجتماعى، وهنا أريد أن أوضح نقطة هامة وهى أن البعض يريد افتعال وتصدير الأزمات مثلما حدث فى إحدى المقالات التى نشرت بإحدى الصحف اليومية، وهو ما يراه الكثيرون أنه كلام غير منطقى "فزلكة"، والهدف من مثل هذه الأخبار والشائعات زعزعة الثقة والاستقرار الموجود بين الشعب وقيادته السياسية وأجهزة الدولة، كما أنه عبارة عن هجوم ممنهج ويجب على وسائل الإعلام الوطنية التصدى لمثل هذه الممارسات، وأن توضح الحقائق للشعب، خاصة فى ظل أزمة فيروس كورونا اللعين لأن هناك "من يصطاد فى الماء العكر".

وهل ترى أن صاحب العقار متهم بتسكين إرهابيين فى منزله؟

لا بد أن يعلم كل أصحاب العقارات أن الشقق السكنية المؤجرة للغير دون إخطار الأجهزة الأمنية، تعد قنابل موقوتة وتهدد الأمن القومى الداخلى، وعلى مالكى العقارات غير المرخصة ترخيص العقارات الخاصة بهم، وإخطار جهات الأمن فور تأجيرها للأشخاص، خاصة أنها أصبحت مأوى للعديد من العناصر المتطرفة الذين يحاولون الاختباء بعيدا عن رجال الأمن، فيستخدمونها معامل لتصنيع المتفجرات وتخزين السلاح والإيواء ولا تتوقف الخطورة عند هذا الحد، وإنما تستخدم فى الجرائم الجنائية، وفى حالة السيطرة على الشقق المؤجرة حديثًا ومنع تأجيرها دون إخطار الأمن، نكون قد قطعنا عنصرا من الخلية الإرهابية، كما يجب أن يتم القضاء على ظاهرة تولى "البواب" والسمسار، مسئولية تأجير الشقق حتى نستطيع القضاء على معظم العمليات الإرهابية، وأن تكون العقارات خاضعة لشركات الحراسة، وشركات الأمن المعروفة، أو معلوماته معروفة ومعلومة للأمن، وأن يخضع للعقوبة، حال عدم إبلاغه عن الإيجار الحديث، وفيما يتعلق بحادث الأميرية فيجب ألا نتعجل فى الحديث وعلينا أن ننتظر نتائج التحقيق، خاصة أن أحد المتهمين يقيم فى المنطقة ولديه محل قطع غيار سيارات وبالتالى فهو ليس مستأجرا جديدا.

وهل تم بالفعل تجنيد الأطفال وبعض المأجورين للإبلاغ عن أى تواجد أمنى بالمنطقة؟

هنا يجب أن نتحدث عن التوعية المجتمعية والأسرية، وللأسف الشديد مفقودة عند الكثيرين، فاليوم نجد أطفالا يعملون سائقى سيارات وتوك توك ويعملون بمعرفة الأسرة، ولا يسألهم أحد عن مصدر أموالهم، كما أن ظاهرة أطفال الشوارع انتشرت بشكل لافت للأنظار بالإضافة إلى أن ضعاف النفوس والخلايا النائمة، من الممكن أن يتم استخدامهم ولكن القانون أيضا حدد سن الطفل حتى الـ18 عاما، وهنا أؤكد على أهمية مراجعة ذلك القانون.

وكيف ترى دور المواطن الذى يساند الأجهزة الأمنية فى الفترة الحالية؟

يجب أن يكون الجميع على دراية بأن المواطن يقع على كاهله عبء كبير فى مساندة الشرطة فى عملها، فيجب عليه ألا يلتفت لمروجى الشائعات خاصة على السوشيال ميديا التى أصبحت أداة هدم خطيرة، فدائما يلجأ إليها أعداء الوطن للتشكيك فى أى إنجاز تقوم به الدولة حتى فى المرض، والعالم أجمع يحارب فيروس كورونا اللعين، نجدهم ينشرون الأكاذيب والشائعات بهدف زعزعة ثقة المواطن فى أجهزة الدولة، وعلى المواطن ألا يستجيب لمثل هذه الشائعات ويرفضها ويقف بجانب الدولة وأجهزتها لكى نعبر هذه المرحلة الحرجة.

هل تتوقع حدوث عمليات إرهابية فى الفترة القادمة؟

القضاء على الإرهاب تماما لا يمكن أن يحدث فى أى دولة فى العالم، مهما كانت قوتها، ونحن هنا فى مصر خضنا حربا شرسة ضد التنظيمات الإرهابية، وقامت الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة بتوجيه ضربات استباقية ناجحة، كما أنها قامت بتجفيف منابع الإرهاب فى العديد من الأماكن وقطع المعونات والإمدادات عنها، ولكن لا يمكن أن نؤكد أننا نجحنا فى القضاء على الإرهاب نهائيا، فهذا سوف يأخذ وقتا طويلا، لكن يمكن أن نقول أصبح لدينا جهاز أمنى على مستوى عال من الكفاءة، ويوجه ضربات استباقية ناجحة، وبهذا فنحن الآن أصبحنا الفعل وليس رد الفعل، ولا شك أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، له بصماته الواضحة فى تحسين أداء الجهاز منذ توليه المسئولية.

بعد حادث الأميرية واستشهاد البطل محمد الحوفى.. كيف ترى الحالة النفسية والمعنوية لزملائه؟

الحالة المعنوية لكل فرد فى قطاعات الداخلية مرتفعة، والجميع مستعد بطبعه لتقديم روحه فداء لحماية الوطن والمواطنين، وأتقدم بخالص العزاء لأسرة الشهيد البطل محمد الحوفى وزملائه والشعب المصرى كله، وبالمناسبة كل ضابط وهو يتقدم إلى كلية الشرطة عليه أن يتوقع مثل هذا اليوم يوم الشهادة، ونحن فداء للوطن ولأبنائه، وأقول لرجال الشرطة هذا دوركم وواجبكم ولا بد أن نستمر فى مكافحة الإرهاب الأسود دائما.

هل عملية الأميرية ستؤثر على جهود الشرطة فى مكافحة كورونا خاصة لو تم تطبيق الحظر الشامل؟

على الإطلاق فالشرطة مستمرة فى مواجهة هذا الفيروس اللعين وسوف تقوم- كما تعود الشعب المصرى منها دائما- بدورها على أكمل وجه، ولو حدث وتم فرض الحظر الشامل فإن الأجهزة الأمنية قادرة على التنفيذ الفورى، ويجب ألا ننسى الإشادة التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بنجاح جهاز الشرطة فى تطبيق قرارات حظر التجوال فى جميع المحافظات المصرية بنجاح واقتدار .