رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا: 3 مصريين مصابين بـ”كورونا” حالتهم جيدة.. و600 عالق يرغبون فى العودة (حوار)

9 أسباب ساعدت فى السيطرة على "الوباء" فى برلين.. أبرزها التعرض للشمس 4 مرات أسبوعيًا

اطمئنوا على العالقين نحن والدولة بجانبهم

وزارة الهجرة ترحب بالتواصل معنا.. والسفير والقنصل معنا باستمرار

بعث علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرى فى ألمانيا، رسالة طمأنة للشعب المصرى، بأن الجالية المصرية فى ألمانيا تتمتع بصحة جيدة ولا يوجد سوى ثلاث إصابات بفيروس "كورونا"، وحالتهم مستقرة ويتماثلون للشفاء قريبًا، مؤكدًا أن ألمانيا أعلنت سيطرتها على الوباء المستجد "كوفيد-19"، وأعلن مركز الأوبئة الاتحادى الألمانى أن الفيروس أصبح ينتشر بمعدل أقل، ويتوقع أن ينتهى.

وأضاف ثابت، فى حواره لـ"الزمان"، أن هناك تواصلا مستمرا وغرفة عمليات مُشكَلة من قبل الجالية المصرية حاليًا لمساعدة العالقين وتقديم المساعدة لهم، سواء كانت فى السكن أو التأشيرات أو الإقامة أو الأدوية والمساعدات المالية، منوهًا عن أنه من المقرر أن يكون هناك طائرة الأسبوع المقبل تنقل مجموعة من العالقين، على أن يتم عودة باقى العالقين على دفعات.

وأشاد رئيس بيت العائلة المصرى، بالإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة المصرية والتى استطاعت أن تحجم انتشار الفيروس فى دولة تعدادها السكانى يتجاوز الـ100 مليون مواطن، موجهًا الشكر للشعب المصرى الملتزم، وذكر تفاصيل مشاركته فى مبادرة وزارة الهجرة لمساعدة العالقين، وكذلك أسباب وصول ألمانيا إلى سيطرتها على الفيروس.

وإلى نص الحوار..

ألمانيا أعلنت السيطرة على وباء "فيروس كورونا".. إلى أى مدى تلمس ذلك على الأرض؟

أُحدثكم من قلب الحدث، بعد أن انتصر الحجر الصحى، يوم الجمعة الماضى، أعلن وزير الصحة الألمانى السيطرة على وباء كورونا.

كما أعلن مركز الأوبئة الاتحادى الألمانى أن انتقال الوباء أصبح أقل، وهذا انتصار كبير، وكان المركز قد أعلن أن كل مريض كورونا ينقل الوباء لعشرة أشخاص أصحاء، وفى بيان مؤخرًا أصبح كل مصاب ينقل الوباء لشخص واحد فقط، ويتوقع المركز أن يكون نهاية الأسبوع موعدًا لتوقف انتقال الوباء.

فى رأيك ما أسباب انتصار ألمانيا على الوباء؟

أولًا: الحجر الصحى الفعال، والذى بدأ هنا منذ 24 فبراير، ثانيًا: عدم اختلاط الأشخاص، ثالثًا: عدم شراء أكل جاهز من خارج المنزل، إذ يتم طبخ كل الطعام فى المنزل هنا، فضلًا عن عدم شراء أى شىء آخر لأن كل المحلات مغلقة، رابعًا: المواصلات شبه فارغة، خامسًا: ارتداء الأقنعة فى السوبر ماركت والمواصلات العامة، سادسًا: ارتداء الكفوف المطاطية لكل شخص يدخل السوبر ماركت، سابعًا: عدم تجمع أكثر من شخصين يعيشون فى نفس البيت، سابعًا: 90% من الناس هنا يجلسون فى الشمس بمعدل 4 مرات أسبوعيا، ثامنًا: كافة دوائر الدولة مغلقة، تاسعًا: الدخول كافة العيادات والسوبر ماركت يتم بترك مسافة مترين بين كل شخصين.

هل هناك تخفيف للإجراءات الاحترازية مع السيطرة على الفيروس؟

بالتأكيد.. فألمانيا بدأت فى تخفيف الإجراءات يوم 20 أبريل، إذ إنه إلزاميًا سيكون على أى مواطن متواجد فى الشارع أن يرتدى كمامة، إذ إن ألمانيا لم تكن تلتزم بذلك قبل يوم 20 أبريل، حيث يتم فتح بعض المتاجر أيضًا، إذ إن المتاجر التى كان مصرح لها بالعمل هى التى تزيد مساحتها عن 800 متر مربع، كما سيتم فتح المدارس تدريجيًا، والبداية ستكون فى السنوات النهائية، وذلك فى 4 مايو، وبعد الطمأنينة على الوضع سيتم عودة سنوات النقل العادية.

وبالنسبة للتجمعات، لا تزال ممنوعة، ولكن يسمح بالخروج لفردين من نفس العائلة، كما أن هناك "أبلكيشن" على الهواتف الذكية يحدد أماكن الإصابات والمخالطين لهم.

وماذا عن أزمة المصريين العالقين؟.. ما رأيك فى مجهودات الدولة فى التواصل معهم؟

أنشأنا مجموعة على موقع التواصل الاجتماعى، تضم المصريين العالقين هنا والراغبين فى العودة، وعددهم حوالى 280، إلا أن المسجلين لدى السفارة المصرية حوالى 600 عالق، ويتم التواصل معهم، ومعنا السفير المصرى والقنصل المصرى، ومجموعة من المسئولين فى السفارة، وللرد على أى استفسار، بالإضافة إلى تواجد وزارة الهجرة معنا والسفيرة نبيلة مكرم للتواصل مع جميع المصريين، وهى للحقيقة لا تتأخر فى الرد على أى نداء أو استغاثة لأى مواطن مصرى فى أى مكان حول العالم، وهو ما لمسناه.

واطمئنوا على العالقين فهم فى أمان ونحن والدولة المصرية بجانبهم، والأسبوع المقبل من المنتظر أن تنقل طائرة مجموعة منهم والباقى سيكون على دفعات متتالية.

أنت أحد المشاركين فى حملة "خلينا سند لمصر".. فكم عدد العالقين فى ألمانيا؟ وكيف قدمت لهم المساعدة؟

أولًا: أنا سعيد بالمشاركة فى حملة "خلينا سند لمصر" ونحن من أوائل المشاركين فيها، ونحن نستقبل على مدار اليوم مناشدات من مصريين عالقين بألمانيا وأقوم بما أستطيع، وذلك من خلال التواصل مع القنصلية أو السفارة المصرية، أو التواصل مباشرة مع مكتب وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، التى ترحب بكل مصرى فى الخارج يوصل لها إحدى المشكلات.

كما أن هناك تواصلا دائما بيننا وبين وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج التى تسخر كل طاقتها لمساعدة أبناء مصر فى الخارج فى ظل هذه الجائحة التى تصيب كل دول العالم تقريبا، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة للعالقين.

فى الحقيقة دعم وزارة الهجرة الدائم للمصريين فى الخارج، انعكس فى هذه المبادرة، ونحن فى الجروب ومعنا مجموعة من المصريين المقيمين فى ألمانيا من رجال أعمال مصريين، ورموز الجمعيات المختلفة قدموا الدعم والمساعدة للمصريين فى الخارج، وبدأنا فى مساعدة أى شخص تواجهه مشاكل فى السكن والإقامة والتأشيرات أو مشاكل مادية أو أدوية، فجميعنا لم نتأخر عن مساندة العالقين.

كم عدد الجالية المصرية فى ألمانيا؟

عدد المصريين المقيمين فى ألمانيا وبياناتهم مسجلة 50 ألف مواطن، إلا أن العدد قد يصل إلى 60 ألف بدون المسجلين.

ما أوضاع الجالية المصرية فى ألمانيا؟ وكيف تتواصلون؟

الجالية المصرية فى ألمانيا أنشأت غرفة عمليات لمتابعة المصريين فى الخارج، ومجتمعين بها من أكثر من ولاية، وتضم حسين خضر، ومحمد صلاح وماجد سعد وغيرهم من المصريين المقيمين فى ألمانيا الذين لم يتأخروا عن تقديم المساعدة والدعم لأى مصرى عالق فى ألمانيا.

بالتأكيد هنا التواصل عن طريق الإنترنت والاتصال بالبرامج الإلكترونية، لأنه فى الحجر الصحى غير مسموح بأى تجمعات، أو تواجد شخصين مع بعضهما وهما ليس من نفس العائلة.

هل رصدتم أى إصابات لمصريين بالفيروس؟ وكيف تتعامل ألمانيا مع المصابين الأجانب؟

اطمئنوا على أحوال الجالية المصرية فى ألمانيا، فهناك 3 حالات مصابة بالفيروس ولكن صحتهم جيدة جدًا وسيتماثلون للشفاء قريبًا.

وجه رسالة إلى الشعب المصرى؟

رسالتى للشعب المصرى العظيم.. بشد على أيديكم وعلى القيادة السياسية المصرية، التى استطاعت أن تحد من انتشار الفيروس فى بلد به أكثر من 100 مليون مصرى، وهو أمر محمود يحسب للحكومة وللشعب المصرى العظيم الذى يتجاوب ويلتزم بالتعليمات، وهو ما نتمناه، أن يكون لديهم درجة من الوعى، حتى نستطيع أن نمر بهذه الفترة بسلام.

وأوجه كل الشكر والتقدير للجنود أصحاب الرداء الأبيض فهم رجال حملوا المسئولية، سواء أطباء أو ممرضين وكل العاملين فى القطاع الطبى نتمنى من الله أن يحفظكم.