رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«العيد فى البيت».. كورونا يقضى على مظاهر الفرحة

لأول مرة يغيب المصريون عن صلاة العيد

تفصلنا ساعات قليلة عن انتهاء شهر رمضان الكريم ويحل علينا عيد الفطر المبارك، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد، وسط اتخاذ الحكومة العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع التجمعات، ليمر عيد الفطر والمصريون تحت حصار الوباء.

ولأول مرة يقضى المصريون عيد الفطر المبارك، دون صلاة العيد وبدون خروج إلى المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ وكورنيش النيل والسينمات وغيرها من الأماكن الترفيهية، التى اعتاد الكثير الذهاب إليها، فقد أجبرنا فيروس كورونا إلى الاحتفال بالعيد فى إطار عائلى محدود داخل كل بيت للحد من التجمعات.

واستعدت جميع محافظات الجمهورية، لاتخاذ إجراءات صارمة بإغلاق الشواطئ والمتنزهات، ومنع التجمعات فى الأماكن العامة وداخل القرى والمنتجعات السياحية، للتصدى لمحاولات بعض المواطنين الخروج للشواطئ والكورنيش، لما تمثله التجمعات من خطورة فى زيادة إمكانية انتشار فيروس كورونا.

وقال الشيخ أحمد حمودة خطيب وإمام مسجد، إنه لأول مرة لا تقام صلاة عيد الفطر وهذا حفاظاً على المواطنين من انتشار فيروس كورونا بين بعضهم البعض، وأن جمهور العلماء أكدوا على أن صلاة العيد سنة مؤكدة وليست واجبة ويجوز أداؤها فى الجماعة ومن فاتته يسن له أن يصليها منفرداً، ويجوز صلاتها فى المنزل بنفس هيئتها من غير خطبة.

وتابع إنه يكفى فيها أداء ركعتين، ويسن أن يكبر فيها فى الركعة الأولى 7 مرات بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر فى الركعة الثانية 5 مرات بعد تكبيرة القيام من الركوع، وحتى ترك التكبير لا يضر الصلاة، فإذا صلى هاتين الركعتين حصلت السنة والأجر.

وأوضح "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"الزمان"، أنه فى ظل انتشار فيروس كورونا، تصلى بعد شروق الشمس بثلث ساعة فرداً، ونحن فى ضرورة ونتبع إجراءات احترازية ووقائية تهدف إلى حماية صحة المواطنين.

وأضاف أن الحكومة المصرية تطبق المصلحة العامة للمواطنين ولا يجوز تجمع الناس لأى سبب من الأسباب بما فيها صلاة العيد سبب التجمعات الكبيرة فى الساحات والميادين العامة، حفاظاً على صحة المواطن ووقايته من انتقال الوباء.

وقال المواطن محمد سعيد، موظف: "كنت أعتاد الذهاب مع زوجتى وأولادى إلى إحدى الساحات لأداء صلاة العيد"، متابعاً: "فقد اختفى كل هذا ولأول مرة نفقد الكثير من العادات ومظاهر الاحتفال التى اعتدنا عليها ومن أهمها عدم التمكن من أداء صلاة العيد بعد قرار إلغاء إقامة صلاة العيد لمنع انتشار فيروس كورونا بين المصلين، وأيضاً عدم التمكن من تبادل الزيارات الأسرية، وعدم ارتداء ملابس العيد الجديدة، سوف تتحول المعايدة إلى معايدات عبر الهاتف وقضاء العيد فى المنزل".

وقالت نجلاء محمود، ربة منزل: "إن فيروس كورونا أجبرنا على تغيير الكثير من العادات اليومية فى حياتنا وأعيادنا الدينية وذلك من أجل الحفاظ على سلامتنا وسلامة من حولنا"، متابعه: "إن عيد الفطر يتميز بالكثير من العادات مثل الزيارات العائلية والخروج إلى الحدائق والسفر والذهاب إلى الشواطئ ولكن حالياً فى ظل الأزمة التى نمر بها لا يمكننا الخروج خوفاً من التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا ولذلك سوف نستغنى عن الخروج ونلزم البيوت ونقتصر بالاستمتاع بالجلوس مع الأسرة ومشاهدة الأفلام والمسرحيات، أضافت لأول مرة فى حياتى أقضى عيد الفطر فى البيت، ومش حاسة بفرحة العيد زى زمان".

وقال الدكتور أحمد إبراهيم استشارى أمراض الباطنة: "إن الخروج فى عيد الفطر يمثل خطراً كبيراً، مؤكداً أن التواجد وسط التجمعات يسبب ضرراً فقد يكون هناك من يحمل الفيروس ويتسبب فى نقله للآخرين.

ولفت إلى أن قرارات غلق الحدائق العامة وكافة الشواطئ والقرى السياحية ومنع التجمعات والاحتفالات فى عيد الفطر المبارك تصب فى صالح المواطن المصرى"، مؤكداً: "غلق الشواطئ أمر ضرورى لأن المشكلة ستكون فى الزحام والأعداد الكبيرة فإن الشواطئ مكان للتجمعات، فقد يكون هناك فرصة كبيرة للإصابة بالفيروس".

أشار استشارى أمراض الباطنة لـ"الزمان"، أن البقاء فى المنازل خلال عيد الفطر المبارك سيكون أمراً هاماً للحفاظ على المواطنين والحفاظ علينا جميعاً من انتشار فيروس كورونا، وعلى المواطنين الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية التى أقرتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية واستخدام الكمامة والقفاز عند الخروج من المنزل لمنع تفشى وباء الكورونا أكثر من ذلك.